في هذا الموعد.. لبنان سيدخل في المرحلة الأخيرة من عملية إستكشاف البلوك رقم 9
أشار وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض الى أنه بعد أن تقدم تحالف Total و ENI و Qatar Energy بطلب رخصة حفر بئر في البلوك رقم ٩ ووافقت عليه هيئة إدارة قطاع البترول ووزارة الطاقة ، بدأ العمل وإستمر وفقاً للجدول الزمني المقدم مسبقا في طلب رخصة الحفر”.
وتابع: “أمّا التفاصيل الدقيقة حول ما إذا كان هناك كميات تجارية أم لا، فستصدر في نهاية العام الحالي حيث نكون قد قمنا بتحليل كافة المعطيات والمعلومات الوافدة إلينا من قعر مياهنا الإقليمية، عندها يصدر تقرير مُفَصّل وتقديري حول ما هو موجود وما هو مُعوّل عليه”.
وأكمل: “الإكتشاف بحدّ ذاته إنجاز للبنان. فحتى لو لم تُؤَشِّر المعطيات إلى أنّ هناك إكتشاف تجاري فإن المعطيات المراكمة تؤَّسس لإكتشافات أخرى لحقل قانا والبلوك رقم ٩ تطلق خطوات متلاحقة بإتجاه الإكتشاف التجاري. لذلك يشكل هذا الشهر شهراً مفصلياً للتأكد من وجود إكتشاف نفطي أم لا”.
وتمنى فياض على الجميع تَوّخي الحذر بإطلاق الترجيحات والتوقعات لان “المعطيات لا تزال تردنا ولا زلنا في طور تجميع المعلومات ليُصار بعدها إلى تحليلها علمياً وإطلاع الرأي العام عليها”.
أضاف: “بعد التأكد من تحقيق الإكتشاف ننتقل إلى مرحلة التطوير والإنتاج التي تسبقها مرحلة سنتين لتحضير البنية التحتية للغاز الذي لا يمكن تخزين الكميات التجارية منه، بل يجب تأمين سوق تجاري له قبل الشروع بإستخراجه وذلك بالتعاون ما بين الهيئة والوزارة، لنصل بعدها إلى إختيار الطريقة الأنسب لتطوير الحقل: أي معرفة كم بئر سنحفر مع كامل ملحقاتهم، وكذلك موضوع التصدير للخارج و الإستهلاك المحلي. عندها يلزمنا حوالي ٣ سنوات لحسم هذه الأمور ليُصار بعدها إلى التنفيذ. وقتها يمكننا أن نبارك لنا جميعا بأنّ لبنان أصبح بلد نفطي لديه أصول إضافية وأصبح على طريق التعافي الإقتصادي للنهوض من أزمته. نحن بحاجة لتظافر كافة الجهود ويلزمنا مواكبة من كافة الوزارات المعنية. وكذلك نأمل من الحكومة رفد كافة الإدارات بالجهاز البشري المطلوب وقتها، لمواكبة الإستحقاق النفطي”.
واردف: “كل هذا لم يكن ليحصل لولا المثابرة لوضع الإطار القانوني المتماسك الذي تم الانتهاء منه في جزئين: الأول في عام ٢٠١٠ “مراسيم إستخراج النفط” ثمّ في عام ٢٠١٧ مع وضع مرسوم تقسيم البلوكات ومرسوم البيئة والمحيط. والأهمّ هو الإنجاز الجيوسياسي التاريخي لترسيم الحدود البحرية في تشرين الاول ٢٠٢١. كما نَود الإضاءة على التفاني والإلتزام للكونسورتيوم في التخطيط والدراسات والحصول على ترخيص الحفر ، وتنفيذ التحضيرات اللوجستية اللازمة، وتوفير الحفارة، وتنفيذ عمليات الحفر. كل ذلك بسرعة قياسية عالمية، ممّا ضمن وصولنا إلى قمة الإحتمالات للإستفادة من معرفة معطيات وتفاصيل الموارد الهيدروكربونية في غضون ١١ شهر للوصول الى المكمن المحتمل”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook