مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم السبت
انها الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى التي تشنها حركة حماس في قلب اسرائيل.
ما جرى منذ السادسة والنصف صباحا حتى الان, يعيدنا الى 6 تشرين الثاني العام 1973, عندما شنت مصر وسوريا حرب العبور ضد اسرائيل, في عملية شكلت تماما مثل اليوم, صدمة استراتيجية وتكتيكية للدولة العبرية.
لعل الأهم في هذه الساعات أن ما تسميه تل ابيب الحرب عليها، تخاض في الداخل الاسرائيلي، وليس في شوارع قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان، وان العملية باعتراف الجيش الاسرائيلي تخللها احتجاز رهائن واسرى حرب ليس لدى الدولة العبرية رقما محددا لهم, فيما أكدت حماس ان من بينهم ضباطا كبارا.
اسرائيل ردت بقصف غزة، واعلان بدء عملية برية ضد القطاع.
الميدان اشتعل, أما قراءة تداعيات ما يحصل فلن يتوقف عند الفشل الاستخباراتي الاسرائيلي، انما عند ما كتبه رئيس تحرير الجيروساليم بوست، قائلا: “لن يعود شيئا كما كان بعد اليوم”. ليصبح السؤال: ماذا بعد اليوم؟
هل تنتهي المعركة بحرب قد تتطور في المنطقة لتصبح شاملة؟ وماذا عن موقف ايران؟
واذا تطورت الامور، اين سيكون لبنان من هكذا حرب وماذا سيفعل حزب الله الهادئ حتى الآن؟
ام ان العالم كله، ومعه الميدان الاسرائيلي والفلسطيني سيقرأ بهدوء موقف المملكة العربية السعودية التي تخوض محادثات شرسة مع الولايات المتحدة، للتطبيع مع اسرائيل، بما يحفظ حقوق الفلسطينيين؟
فالسعودية وفي بيان مقتضب، ذكرت بتحذيراتها من مخاطر انفجار الوضع نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتكرار الاستفزازات ضد مقدساته، وجددت دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات صدقية تفضي الى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلام في المنطقة ويحمي المدنيين.
موقف دعمه منذ قليل الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي حض على بذل كل الجهود الدبلوماسية لتجنب توسع نطاق النزاع، وأكد أنه لا يمكن تحقيق السلام الا من خلال مفاوضات تؤدي الى حل الدولتين.
انه فعلا يوم سيسجله التاريخ!
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
فجأة، عادت فلسطين تختصر كل العناوين.
فلسطين المحتلة، فلسطين الشهيدة، فلسطين الجريحة… ولكن قبل كل شيء، فلسطين المنتفضة وفلسطين المناضلة وفلسطين المقاومة. وما اقوى فلسطين عندما تقاتل من اجل فلسطين، من ارض فلسطين. وما اضعفها حين يتقاتل ابناؤها على ارضها او ارض الآخرين، من اجل الجميع الا فلسطين.
كان لا بد لسياسة القهر التي تعتمدها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ان تفجر غضب المظلومين، فما تشهده غزة اليوم هو رد فعل لشعب لم يعد امامه سوى المقاومة ازاء كل ما تعرض له من احتلال وقمع وقتل. ويبقى ان تظل المقاومة في فلسطين شريفة ملتزمة بقوانين الحرب ومحترمة لحقوق الانسان، بالامتناع عن التنكيل المهين للكرامة الانسانية الذي تعرض له ابناؤها على يد اسرائيل.
أما حان الوقت لأن تفهم اسرائيل انه من المستحيل ان تحمي وجودها من دون سلام عادل وشامل مبني على الحقوق للجميع واولهم حق الفلسطينيين في قيام دولتهم؟
هكذا سأل التيار الوطني الحر اليوم،
مجددا دعوة اللبنانيين الى التعالي عن الانقسامات وادراك خطورة الزلزال الذي تمر به المنطقة والتصرف بما يحمي الوطن من تداعياته وإبعاد لبنان عن اي آثار سلبية، بدءا من موجات النزوح واللجوء، وما قد تتسبب به الحرب الدائرة على ارض فلسطين.
فهل من يسمع هذه المرة، ويستجيب؟
مقدمة تلفزيون “المنار”
عبروا.. ركبوا طوفان الاقصى ووصلوا .. جاسوا خلال الديار .. وكان وعدا مفعولا..
فعلها الفلسطينيون مقاومون ومجاهدون وثوار ومواطنون .. بدؤوا حربا للتحرير.. دخلوا عليهم الباب.. فانهم غالبون..
قتلى واسرى ومفقودون من الصهاينة المحتلين، هو ما شهد عليه اليوم المشرق من تشرين، لم يستطيعوا تعداد مئات الصواريخ المتساقطة على الكيان، ولا تعداد المقاومين الذين دخلوا مستوطنات غلاف غزة محررين، ولا أولائك الذين اقتحموا المعسكرات واذلوا الجيش الصهيوني وغنموا عتاده واعتقلوا جنودا وقتلوا آخرين ..
هو ثأر السنين، للقدس وغزة وحيفا ويافا ونابلس وجنين .. هو عهد جديد بدأ عند غلاف غزة وسيمتد الى القدس الشريف ..
ومع تسارع الاحداث ورؤية الآلة العسكرية وهي تحترق امام عدسات الكاميرات، والمقاومين وهم يجولون داخل المستوطنات ، والصهاينة وهم يختبئون داخل حاويات النفايات، فان خلاصة المعلومات ان المقاومة الفلسطينية صفعت العدو فهشمت وجه منظومته الامنية والعسكرية والسياسية، واذلت جيشه، وقالت لمستوطنيه : حان وقت الرحيل ..
فمن نفذ العملية التاريخية مستعد لكل الاحتمالات،كما قال قادة حماس، والمقاومة حاضرة في كل الساحات، كما أكدت كل فصائل المقاومة الفلسطينية ، وكل اشراف الامة على اهبة الاستعداد ينظرون الى انجازات المقاومة الفلسطينية بكل فخر ويؤكدون المتابعة والتنسيق مع قادة المقاومة في فلسطين، ويدعون العدو لقراءة الدروس كما جاء في بيان حزب الله..
اما ما جاء على لسان بنيامين نتنياهو ان كيانه في حالة حرب وان هدفه استعادة السيطرة على غلاف غزة وتوجيه ضربة لحركة حماس وعدم فتح جبهات اخرى، فيما جبهتهم الاعلامية المنكسرة تتحدث عن المئات بين قتيل وجريح..
هو مشهد العز الذي يجب ان تعتاده الامة، وهو التصديق لما قاله قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وصدقته السنين : ان هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت، وان زمن الهزائم ولى وجاء زمن الانتصارات ..
مقدمة ام تي في
أعلنت حركةُ حماس “طوفان الأقصى”، فردّت إسرائيل ب “السيوف الحديدية”. فهل يجرف الطوفانُ الفلسطيني السيوفَ الإسرائيلية، أم أنَّ سيوف اسرائيل ستوقف الطوفانِ الفلسطيني ثم تقضي عليه؟ حماس وُفّقت بالضربة الأولى، واستطاعت تلقينَ الإسرئيليين درساً ليس من السهل نسيانُه. فمنذ خمسين عاماً ويومٍ واحد تماماً، أي منذ حرب 6 تشرين 1973، لم تتلق إسرائيل ضربةً موجعةً كالتي تلقتها اليوم. وكما فاجأ الرئيسان أنور السادات وحافظ الأسد حكومةَ غولدا مائير في يوم الغفران، هكذا فاجأت حماس حكومةَ بنيامين نتانياهو يومَ السبت. القاسم المشترك بين الحربين واضح : إذلال الجيشِ الإسرائيلي وإسقاطُ نظريةِ التفوّق التي تدّعيها إسرائيل لنفسها. فمنذ نصفِ قرن عجِزت الإستخباراتُ الإسرائيلية عن رصد الهجوم قبل وقوعِه، ما أدّى إلى مباغتة الجنودِ الإسرائيليّين وتوجيهِ ضرباتٍ قاسية لهم. اليوم تكرّر المشهد. فالفشلُ الأمنيّ، والقصورُ الإستخباراتي أديا إلى هزيمة عسكرية. وقد تعمّدت حركةُ حماس نشرَ صورٍ وفيديوهاتٍ للجنود الإسرائيليّين بعدما سقطوا قتلى، أو عندما تم جرُّهم في الشارع. علماً أنَّ الإذلال لم يقتصر على الجنود كما في العام 1973، بل شمل أيضاً المستوطنين الذين تم تصويرُهم وهم يهربون كالفئران من أمام عناصرِ حركة حماس، أو وهم يختبئون داخلَ حاويةِ نُفايات! اسرائيل التي لم تستوعب الضربة الاولى لحماس بعد، باشرت قصفا عنيفا على قطاع غزة لا يدري أحد متى يتوقف. وفيما اعلنت حركة الجهاد انضمامها لحركة حماس، فان الجيش الاسرائيلي اعلن حالة الاستعداد للحرب، وتوعد نتانياهو حماس بدفع ثمن غير مسبوق. انها الحرب اذاً. والحرب يعرف الجميع كيف تبدأ، لكن لا احد يستطيع ان يقدّر كيف تنتهي، فكيف اذا بدأت بطريقة مدوية ودموية وقوية كحرب اليوم؟ واذا كانت حرب غزة في ظروفها وتفاصيلها تشبه حرب تشرين ، فانها في تداعياتها ونتائجها على المنطقة لن تكون اقل من 11 ايلول 2001. المنطقة بعد السابع من تشرين لن تكون ابدا كما كانت قبلها. وكما غيرت هجمات نيويورك وجه الشرق الاوسط ، فان حرب غزة ستغير ايضا وجه المنطقة وسترسي توازنات جديدة. فايران هي التي تقف وراء حماس، ووراء الحرب التي اندلعت، وهي ترد بذلك على التطبيع الذي يتكرس بهدوء بين اسرائيل وعدد من الدول العربية في طليعتها السعودية، ما يجعل ايران ومحور الممانعة يعيشان عزلة شبه مطلقة. فهل تبقى ساحة المواجهة محصورة بغزة أم تنتقل الى جبهات اخرى ومنها لبنان؟ بتعبيرآخر: هل يلتزم حزب الله واسرئيل الهدوء في الجنوب، ام تُقحَم المنطقة الحدودية الجنوبية في الحرب فيَجرُف طوفان الاقصى لبنان ايضا؟
مقدمة تلفزيون nbn
والصبح اذا تنفس…بات بين تشرين وتشرين…و بين العبور و الطوفان…نصرٌ ثانٍ والكثير من العِبَر
خمسون عاماً بين التشرينين…ويوم السبت كان هو يوم النصريْن ذات أكتوبر
على حين غزة حلّ طوفان الأقصى وعَبَر المقاومون من غزة إلى مستوطنات غلافها المحتل من الجو والبر والبحر فَجَعَلْوا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْوها حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ.
أبواب السماء فُتحت لمئات الرجال و لآلاف الصواريخ وكأن النار تُصَبّ منها صبًّا وتحولت الأرض كلّها إلى عيون من الرصاص تتفجّر بفعل بنادق المقاومين
هَزئنا بالإحتلال… وإنقلب المشهد… جنود جيش العدو يموتون برصاص المقاومة… مقاومون يأسرون عسكريين صهاينة بالعشرات من مختلف الرتب والمسؤوليات…مستوطنون يَهيمون على وجوههم من دون أن يعرفوا الى أين يلتجؤون في أرض ليست أرضَهم.. دبابة ميركافا تحترق…آليات و أسلحة إسرائيلية متطورة تُؤخذ كغنائم …وجرافة فلسطينية تُزيل السياج الحدودي شرقي القطاع بعدما كان الإسرائيلي يَهدم بجرافاته بيوت المقاومين
كان مشهد الفلسطينيين وهم يتجولون في شوارع المستوطنات لوحة ولا أبهى بعدما اخترقوا خط الدفاع بأكمله في محيط القطاع.
معارك خاضوها بكل شجاعة مع قوات الإحتلال والتحموا مع جنودها ومستوطنيها المسلحين من مسافة صفر فَقَتلوا مَن قتلوا وأصابوا من أصابوا قبل أن يعود بعضُهم إلى غزة بجيبات عسكرية إسرائيلية محملة بالأسرى الأحياء والأموات.
أمام هذا الواقع كان رئيس الكيان العبري يعترف بأن إسرائيل تمر بوقت عصيب فيما كان رئيس الوزراء يهدد برد قوي لم يعرفْه الأعداء على حد تعبيره.
أما الإعلام العبري فقال إن المسؤولين الإسرائيليين يأخذون بالاعتبار حصول حرب شاملة.
وكان القائد العام لكتائب القسام قد دعا في خطابِ إعلانِ (طُوفان الأقصى) المقاومة في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للإلتحام مع المقاومة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها جزء من المعركة وأن مقاتليها بجانب إخوانهم في حماس كتفاً إلى كتف.
كما أعلنت مجموعة (عرين الأسود) التعبئة الشاملة لقواتها في الضفة الغربية.
في لبنان احتفالات عمت المخيمات وتضامنٌ واسع مع غزة وبطولة مقاومتها عبّرت عنه حركة أمل التي رأت ان طوفان الأقصى فجْرٌ جديد للامة ولفلسطين ينبلج من تخوم غزة إيذاناً بميلاد الحلم الفلسطيني بالتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
من جانبه أعلن حزب الله أن قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان على اتصال مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتُجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث.
خلاصة هذا اليوم التاريخي أن مشهد الصراع مع العدو لم يعد (هو هو) وقواعد اللعبة تغيرت لصالح المقاومة وبدا أن كيان العدو ليس إلاّ (نمراً) من ورق أمام بأس المقاومين.
مقدمة “الجديد”
على طوفان الأقصى عبروا الغلاف في الصبح خفافا وامتدت لهم أضلعُ غزة جسراً وطيد ْهو عبور التاريخ الى التاريخ الذي سيسجل على أضلعه الذهبية أن رجالاً نزلوا من السماء وتوغلوا في الأرض فامتلكوها .هم دخلوا عليها من الباب ومن المائدة القرآنية فكانوا هم “الغالبون” .رجال الشمس توضؤوا بنورها تيمموا بتراب أرضها المحتلة صلوا صلاة الفجر الجديد وأعلنوه طوفاناً باسم الدفاع عن المقدسات في وجه القتل اليومي والتنكيل واحتلال البيوت. على صراط توقيت القدس المستقيم كانت شارة الانطلاق بخمسة آلاف صاروخ وبصليات من “رُجوم” انهمرت على مستوطنات غلاف غزة فكانت عمليات الهروب الكبير لمستوطنين من جَلب الأرض زُرعوا كالأعشاب الضارة في تراب فلسطين وعند أول موجة من الطوفان لفّوا أذيالهم ولاذوا بالفرار. أمر اليوم كان للمقاومة ومن غرفة عمليات وحّدت القسام وكتائب الأقصى كان عنصرُ المفاجأة وزلزلت الأرض زلزالها لتقتحم مجموعات المقاومين بدقة التنظيم وبكامل العتاد مستعمرات الغلاف ومقارها العسكرية فقتلت وأسرت وغنمت ووثقت بالصوت والصورة يرافقها سلاح الجو الذي أرسل عليهم طيراً أبابيل من رتبة “سرب صقر” لم يرَ الاحتلال قبلها وبعدها وبين الأرض والسماء عمّقت زنود المقاومين الحفرة لإسرائيل بعملية نوعية في توقيتها وحجمها وتكتيكها وفي الالتحام المباشر وعن مسافة صفر مع جنود الاحتلال وباعتراف هو الأول في تاريخها أقرت إسرائيل بمقتل ما لا يقل عن مئة جندي وإصابة المئات. هو يوم القيامة في أرض كنيسة القيامة ومهد الأديان والرسالات ومسرى الأنبياء وعليها نزل رجال الله فتسللوا وتوغلوا واشتبكوا واستبسلوا واستعادوا المواقع والمعابر حيث كان جنود الاحتلال يمارسون أقسى أنواع التنكيل والإذلال بحق الفلسطينيين وأعادوها إلى أصلها وضموها إلى خارطتها الفلسطينية.اليوم قلبت المقاومة الفلسطينية الصفحة وعلى جدران سجن غزة الكبير كتبت بأحرف من نار ونور أن لا أرض تضيع ووراءها مقاوم وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة وأن غزة ولادة الرجال والأبطال وأن أطفال غزة يتخرجون من أرحام أمهاتهم مقاومين ومن غطرسة الاحتلال وسِفر الجنون صدر القضاء المبرم بأن تنتظر تل أبيب على رجل واحدة الردّ على قصف القطاع. اليوم تعرّى الاحتلال وهُزمت هامتُه بقببِها الحديدية فاستل ما أسماه بالسيف الحديدي لرد الطوفان لكن ليست كل السيوف قواطع أمام الترس الغزاوي وعليه أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية التعبئة العامة وطالب الشعوب العربية كل من موقعه وإمكانياته في الدعم والمساعدة وقال إن المعركة هي معركة تحرير الأرض حتى آخر شبر فلسطيني وأن المقاومة من بدأها والمقاومة من سينهيها وفي رسالة مباشرة دعا هنية الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي إلى إعادة النظر في مواقفها وبعد سجدة الشكر صباحاً ختم بالقول نحن على صدق الوعد وعلى موعد مع النصر المبين والفتح العظيم. لم ينته يوم غزة ومعها كل فلسطين هنا بل دخل هذا اليوم التاريخ ليصبح مفصلاً في الصراع العربي الإسرائيلي أهي الصدفة لعبت دورها ؟ أم أن التاريخ وللمرة الأولى أعاد نفسه اليوم ؟ وما بين حرب العبور والتحام الجيشين المصري والسوري في 6 أكتوبر منذ خمسين عاماً وحرب تحرير الأرض الفلسطينية اليوم ثبت باليقين أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وأن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لاستعادة الأرض بحسب ما قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي رفع التحية ل حركة حماس والمقاتل الفلسطيني والمقاتل العربي الذي حطم اسطورة التفوّق الإسرائيلي بالأمس واليوم وفي كل ساعة وفي كل ساحة وفي كل زمن، أما حزب الله فجلس في صفوف الانتظار يواكب التطورات وقال في جملة واضحة لإسرائيل: أنا مستعد . غير أن الجبهات المتأهبة لن تحتاج الى التدخل طالما أن الأبطال الفلسطيينين ضبطوا ساعة َ الارض على توقيتهم. فلهم الشمسُ ولهم القدس وكلُّ ساحاتِ فلسطين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook