آخر الأخبارأخبار محلية

قنبلة النازحين تسابق الأزمة المالية

كتبت سابين عويس في” النهار”: فيما تستمر ازمة النازحين بالتعاظم ككرة ثلج، منذرة بانفجار وشيك وغير بريء في أبعاده وحيثياته، حيث هناك جهات تسعى الى التحريض وتكبير المشكلة لأهداف سياسية، من دون الأخذ بالارتدادات الخطيرة على الوضع الأمني، تبقى ازمة المالية العامة وسبل تمويل الدولة من دون حلول. وعُلم في هذا الاطار ان المصرف المركزي الذي يدعو الدولة الى الاعتماد على التمويل من الحساب الرقم 36، قد عمد الى فتح حساب بالدولار الأميركي ضمن هذا الحساب لتأمين الدفع بالدولار، ما يعزز التوجه نحو الدولرة، في ظل اتكال الدولة على تحصيل إيراداتها بالدولار، علما انه مع صدور موازنة 2023، سيصدر تعميم يلغي مفاعيل التعميمين 158 و151، ومع انشاء منصة “بلومبرغ”، سيبقى المركزي خارج السوق ولن يتدخل، وفي ظل استمرار التعثر في القطاع المصرفي وعدم المبادرة الى إعادة هيكلته، وتمنّع المجتمع الدولي عن تأمين الدعم المالي للبنان، فإن كل هذه المؤشرات تشي بأن الوضع آيل الى مكان سيىء جداً، ولا احد يعتقد ان “المركزي” سيكون في صدد التصدي للمشكلة على ما يقول مصدر نقدي مطلع، لأن التصدي يعني المسّ بما تبقّى من ودائع، وهذا امر لن يحصل، كما ان طبع الليرة لن يحصل.

جلّ ما سيفعله “المركزي”، وفق المصدر نفسه، هو زيادة الضغط على الدولة للسير بالإجراءات الإصلاحية المطلوبة، علماً ان عملية الاقتطاع التي تحصل على أموال المودعين ستنسحب على الدولة التي ستكون ملزمة بشراء دولاراتها بسعر السوق، ومتابعة مراقبة الصرافين ولا سيما منهم غير المرخصين، فضلا عن مراقبة المصارف لمنعها من ضخ الدولار، والاستمرار بتجفيف الكتلة النقدية لمنع المضاربة.

هل هذا يكفي لمنع الانفجار؟ يتردد المصدر في الإجابة، وفي تردده تأكيد على ان الأمور مهددة بالخروج عن السيطرة في أيّ لحظة!


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى