آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – صدور العدد الجديد لمجلة “الامن: تحية  إلى أمين معلوف بإنتصار الثقافة  وأسئلة من دون أجوبة لوطن يحيا بالأمن

وطنية – صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن”  التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وفيه تحية للبناني الفرنسي أمين معلوف الفائز بمنصب الأمانة العامة للأكاديمية الفرنسية وجاء في افتتاحية العدد: 

“الوطن يحيا بالأمن .. الأوطان الحيَّة، مهما عصفت بها الأزمات، تبقَ موئلًا للحياة، تجدِّد نفسها، وتجترح الحلول، ولو مؤقَّتة، كي تستمر. ولبنان، منذ تكوينه، وطن الحياة، يكبو تحت وطأة المحن التي تعصف به، لكنه لا يهوي، بل ينهض أكثر شغفًا بالتحليق. ها هي أزمة الفراغ الرئاسي تطوي أشهُرًا، والأزمة المالية والاقتصادية المتلاطمة لم ترسُ على بر النجاة، ومع ذلك يعيش اللبناني يوميَّاته على أمل أنَّ قيامة الإنقاذ قادمة لا محالة.

يعمل اللبناني، يبني بيتًا وأسرة، يسافر، يعود ملهوفًا لأن له على هذه الأرض روابطَ لا تنفصم عُراها، وحنينًا لا ينقطع. يتعلَّم اللبناني بإيمان الواثق أنَّ المستقبل للعلم والإبداع في المجالات كافَّة، وهو يبدع أينما حلَّ وارتحل، ويلمع اسمه في أصقاع الأرض.

يدرك اللبناني أنَّ جيل الشباب مهدَّد بأخطار كثيرة، إما بالهجرة لتحقيق الذات، أو بالاستسلام للإحباط، أو بالانجراف وراء مغريات الجريمة والمخدرات والإرهاب التي ترمي سهامها على طلاب المدارس والجامعات تحديدًا، لكنه لم ييأس يومًا من القدرة على تحدّي هذه الأخطار، لأنه مفطور على منظومة أخلاق مترسخة في الجينات الوراثيَّة، وفي الروابط العائليَّة والاجتماعيَّة.

في ضوء ذلك، يعي اللبناني أنه شريك في حماية أمنه، وأمن أسرته، ومجتمعه، وجامعته، ومدرسته من تلك الآفات المدمرة التي تحاول أن تبثّها عصابات المخدرات والجريمة والإرهاب، خصوصًا أنّ العام الدراسي انطلق على وقع أزمة متفاقمة، وعلى وهج نار الأسعار التي يشعلها الدولار.

فلنكن كلّنا حماة الأمن، أمن الوطن بأهله والمقيمين فيه، وأمن المجتمع من الآفات الدخيلة، وأمن النفوس التي تنشد الأمان وكلّها أمل بأن الآتي خير ولو بعد حين”.

رئيس التحرير

وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام عن أسئلة دون أجوبة، فقال: “كمن يجلس على قارعة الطريق، يتأمّل عناق «الأحبّاء» ولقاء «الأصدقاء». هكذا حالنا اليوم، في صورة لمقعد وحيد وسط الضباب.  هذا المقعد الذي كان محطّ الأنظار ومحطّ الغيرة، أصبحَ مشلّعًا وصامتًا. ماذا فعلنا لنصل إلى هذه الحالة؟ ماذا  فعلنا لنغيّر واقعنا وعالمنا؟ هل أنّ خريطة المصالح وخريطة السياسات كانت السبب؟ هل أنّ تنوّعنا الذي قيل يومًا عنه أنه نعمة كان هو النقمة التي أصابتنا؟ هل أنّنا لم نعرف كيف نوفّق بين «السيناريو» الكبير وأدوارنا الصغيرة؟ هل أنّ من استلم اللعبة الداخلية كان يدور في حلقات المراهقة الطويلة؟

أسئلة كثيرة تبقى بلا أجوبة كأصداء الكهوف وأصداء النفوس. أسئلة كثيرة تكرّر نفسها في كلّ زمن وكأنّنا ندور في حلقات اليأس. عندما ننظر الى بلدان تطوّرت وتفوّقت. عندما ننظر الى إنجازات تتحقّق كلّ يوم. عندما نرى كيف أن النهوض يكون بتغليب المصلحة العليا ورسم الخطط المستقبلية. عندما نرى كيف يشرق مبدعونا بعيدًا من أرضنا. عندما يصلنا كيف أن الولاء يكون جامعًا والإرتهان  يكون منبوذًا من كلّ المكوّنات. عندما ندرك أن المواطَنة الصحيحة هي العنوان. عندما ندرك أنّ الدولة لا تكون قويّة إلّا بمؤسساتها وقواها الشرعية. عندما لا نتطلّع الى الوليمة الكبيرة،  ونتلهّى بمشاكلنا الصغيرة، نعرف أنّ الأجوبة ستبقى بعيدة عنّا…

وفي هذا العدد:  العام الدراسي بدأ والمتاعب كثيرة ،  هل المبتز الإلكتروني مريض نفسي وكيف نتجنب تهديداته؟  مجتمع المعرفة في الفضاء العربي والعالمي: مكوّناته وآفاته المستقبلية .

في الإقتصاد: الديون العالمية تحلّق والآتي أسوأ  ،  في الأحداث العالمية: فرنسا ـ الأفريقية  وداعًا،   استقلال لبنان 1943 اكثر الأوراق الرابحة اوروبيا ،  شركات ألعاب الفيديو الرياضية تستعين بنجوم الماضي للفوز بالجمهور”.

                ============ ن.م


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى