آخر الأخبارأخبار محلية

شهران قبل الوصول إلى الإنهيار الشامل؟

كتب صلاح سلام في” اللواء”: لقد أصبح واضحاً، من مواقف وتصريحات الأشقاء والأصدقاء، أن عملية إخراج لبنان من نفق الأزمات المدمرة، تبدأ بإنتخاب الرئيس، وإنتظام عمل المؤسسات الدستورية، وخاصة على مستوى السلطة التنفيذية، من خلال حكومة مؤلفة من وزراء لا علاقة لهم بمراحل الفساد السابقة، وتكون قادرة على الإلتزام ببرنامج إصلاحي شامل، تُنفذ بنوده وفق أجندة زمنية مدروسة، ومحصّنة ضد المعوقات ومحاولات التعطيل، التي أصابت البرامج الإصلاحية السابقة، منذ مؤتمر باريس ٢، وصولاً إلى مؤتمر «سيدر»، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية في أيار ٢٠١٨،  وخصص ١١ مليار دولار من مساعدات وقروض ميسَّرة للبنان، شرط أن تُنفّذ الحكومة اللبنانية الإصلاحات التي تعهدت بها أمام المؤتمر. فكانت النتيجة أن تعطلت الإصلاحات بسبب الخلافات والمزايدات الداخلية، وطارت معها المليارات التي كانت ستُجنّب البلد الوقوع في جهنم الإفلاس والإنهيارات. 

Advertisement

المفارقة المُحزنة أن الأشقاء والأصدقاء في اللقاء الخماسي،  يبذلون الجهود المضنية لتقريب المواقف المتناقضة، والتوصل إلى صيغة مناسبة لإنهاء الشغور الرئاسي، في حين يبقى الفرقاء اللبنانيون أسيري مواقفهم الرعناء، ومتمسكين بحسابات شخصية ومصالح أنانية وفئوية، ولو أدى ذلك إلى سقوط ما تبقى من مقومات الدولة المتداعية أصلاً، بعد أربع سنوات من الضياع وعجز السلطة الفاشلة. 
فهل يُدرك جهابذة السياسة والأحزاب ما ينتظر الوطن المنكوب، في حال عدم إنتخاب الرئيس قبل الوصول إلى الإنهيار الشامل نهاية العام الحالي؟ 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى