وفيق صفا: لقاءاتنا مع قائد الجيش مرتبطة «بالعمل والتنسيق الأمني»
وقال صفا، في حديث لوكالة «تسنيم» الإيرانية، نشرته الثلاثاء، إنه لا يوجد ترسيم للحدود الجنوبية مع إسرائيل، موضحاً: «هناك خطأ… لا يوجد ترسيم… الحدود كلها مرسمة منذ القدم، وفي عام 2000 أصبح هناك خط أزرق»، وهو المعروف بخط الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. ولفت إلى وجود خلاف حول 13 نقطة يتحفظ عليها لبنان، مضيفاً: «نحن نسميها نقاط إظهار حدود وليست ترسيم حدود. لا يوجد ترسيم، وهذا أكيد».
وقال صفا إن ملف الحدود الجنوبية يبحثه مع قائد الجيش اللبناني خلال لقاءاتهما، وقال: «اللقاء ليس له منحى سياسي، ويشبه لقاءات كانت حصلت قبل معركة التحرير من التكفيريين»، في إشارة إلى معركة «فجر الجرود» التي نفذها الجيش اللبناني ضد المجموعات المتطرفة التي كانت تحتل الجرود الشرقية للبنان الحدودية مع سوريا، وكان «حزب الله» يشارك في المعركة من الجهة السورية في يوليو (تموز)، وأغسطس (آب) من عام 2017. وقال صفا: «اليوم نلتقي من أجل موضوع (اليونيفيل)، وما يجري على الحدود الجنوبية، ومن أجل ضبط الوضع الأمني في المناطق اللبنانية، وبالتالي اللقاء مع العماد جوزيف عون من أجل العمل والتنسيق الأمني».
وأسهب صفا في الحديث عما أسماه «تآكل الردع الإسرائيلي» الذي كان موجوداً، قائلاً إنه «تآكل إلى حدود الصفر» في لبنان وفلسطين، مشيراً إلى الخيمتين اللتين نصبهما «ح زب الله» في منطقة مزارع شبعا الحدودية في الجنوب. وقال: «أرعد الإسرائيلي وأزبد، وأبلغ (اليونيفيل) حول الخيمة، وقال إنه قادم في الساعة الـ8 لإزالتها ومن ثم أرجأ إلى الساعة 10، ومن ثم أجّلها إلى الساعة 12 وبعدها إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، وفي النهاية قال سأترك إزالة الخيمة إلى المفاوضات». وأضاف صفا: «بكل الأحوال، الإسرائيلي مردوع في الداخل الفلسطيني، ومردوع في الخارج، وعلى الحدود».
وتطرق صفا إلى الجدل الذي أثارته وسائل إعلام لبنانية حول رفضه مصافحة ضابط أميركي خلال مناسبة اجتماعية في بيروت. وقال: «ح زب الله يعتقد أن هناك اثنين لا يصافحهما، هما العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية بجناحيها السياسي والعسكري، وهذا الذي حصل في اللقاء الأخير وما كان يحصل سابقاً، ولكن لم يكن يتم الإعلان عنه». وأضاف: «في هذه الحالة التي نتحدث عنها، كانت هناك كاميرات ووسائل إعلام سجلت الحدث وبالتالي حدثت ضجة».
المصدر: الشرق الاوسط
مصدر الخبر
للمزيد Facebook