تحديث جديد لـ”تشات جي بي تي” يسمح بالتفاعل مع المستخدمين بالصوت والصورة ويشرح الصور
أعلنت الشركة الناشئة “أوبن أيه آي” التي أنتجت برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” أنها أدخلت تحديثا على هذا البرنامج ليصبح خلال أسبوعين باستطاعة المستخدمين التفاعل معه بالصوت والصورة، كما سيسمح بشرح الصور والدردشة مع المستخدمين. وكانت الشركة الناشئة قد أعلنت عن هذه التحديثات منذ مارس/ آذار الماضي مع النسخة الأخيرة من برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”4. واعترفت بأن هذه الخطوة الجديدة قد تنطوي على “تحديات” لإمكانية استغلال شرح الصور عبر هذا “البرنامج في مجالات دقيقة وتنطوي على خطورة”.
نشرت في: 26/09/2023 – 14:13
3 دقائق
أعلنت شركة “أوبن ايه آي” الاثنين في بيان أنّها أدخلت تحديثا على برنامجها للذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” سيجعله قادرا على التفاعل بالصوت والصورة مع المستخدمين.
وسيتيح هذا التحديث البرنامج من الرد على أي طلب مرتبط بصورة بالإضافة إلى الدردشة صوتيا مع مستخدميه.
وسيُتاح لهؤلاء مثلاً إمكانية التقاط صورة لنصب تذكاري و”إجراء محادثة مع تشات جي بي تي” عن تاريخ هذا المعلم، أو عرض المكوّنات الموجودة في ثلاجتهم عليه ليقترح عليهم وصفة ما، على ما أشارت “أوبن أيه آي” في بيان.
وعدّدت الشركة الناشئة استخدامات أخرى للبرنامج، منها مساعدة الأطفال على إنجاز فروضهم (من خلال التقاط صورة لمسألة رياضية مثلاً) أو الطلب منه إخبارهم قصة قبل النوم.
وستدخل هذه التحديثات على “تشات جي بي تي” خلال الأسبوعين المقبلين، فيما سيستفيد منها المشتركون في “تشات جي بي تي بلاس”، أي النسخة المدفوعة من البرنامج، والمؤسسات المستفيدة من الخدمة.
وكانت الشركة أعلنت أنّها تعتزم إجراء هذه التحديثات على البرنامج، خلال عرضها في آذار/مارس “تشات جي بي تي 4″، أحدث إصدار من البرنامج.
و”تشات جي بي تي 4″ متعدد الوسائط، أي يمكنه معالجة بيانات أخرى غير النصوص والشيفرات. وأقرّت “أوبن أيه آي” في بيانها الإثنين بأن “النماذج التي ستتمكّن من معالجة الصور تمثّل تحديات جديدة، لأنّ الأشخاص قد يستخدمون شرح الصور الذي سيقدّمه البرنامج في مجالات دقيقة وتنطوي على خطورة”.
وأكدت الشركة الناشئة أنّها “اختبرت النموذج” في موضوعات منها التطرف والمعرفة العلمية، مبديةً تطلعها إلى استخدامه في الحياة اليومية وتلقّي تعليقات من المستخدمين لتحسين أدائه .
عدوى الذكاء الاصطناعي التوليدي
ودفع النجاح الذي حققه “تشات جي بي تي” عام 2022، شركات التكنولوجيا الكبرى من أمثال غوغل ومايكروسوفت إلى التسابق على ابتكار برامج تعمل استنادا إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي. وهو الذي يجعل البرنامج قادرا على إنتاج نصوص وصور ومحتويات أخرى بناء على طلب بسيط بلغة يومية.
لكنّ النشر السريع لهذه البرامج غير الخاضعة لقواعد واضحة بعد، يثير قلقاً كبيرا، خصوصا وأنها تبتكر إجابات لأي سؤال يُطرح عليها.
من ناحية أخرى، حدّت الشركة من قدرات “تشات جي بي تي” على “تحليل الأشخاص” لأنّ التفاعل “لا يكون دقيقاً دائما”، مشددة على أنّ “هذه البرامج عليها احترام خصوصية الأفراد”.
إلى ذلك، أعلنت منصة “سبوتيفاي” الإثنين عن شراكة مع “اوبن أيه آي” لترجمة البودكاست مباشرة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشارت في بيان إلى أنّ حلقات معروضة بالإنكليزية عبر المنصة ستكون متاحة بلغات أخرى “مع الإبقاء على الخصائص الصوتية المميزة للمتحدث”.
وأكّدت الشركة السويدية أنّ تقنية توليد الصوت الجديدة من الشركة الناشئة “تستنسخ أسلوب المتحدث الأصلي، مما يتيح للمستخدم نسخة صوتية قريبة جدا من الأصلية، وواقعية أكثر من الدبلجة التقليدية”.
فرانس24 / أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook