افتتح وزير التربية وسفير ألمانيا وحدة معالجة الشكاوى وإدارة الكوارث والأزمات
افتتح وزير التربية وسفير ألمانيا وحدة معالجة الشكاوى وإدارة الكوارث والأزمات
إفتتح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب وسفير ألمانيا أندرياس كيندل، وحدة معالجة الشكاوى وإدارة الكوارث والأزمات في وزارة التربية والتعليم العالي، في حضور رئيس “لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا” اللواء الركن محمود الأسمر، المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق، مدير التعليم الإبتدائي جورج داوود، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، وجمع من التربويين وفريق عمل إدارة الوحدة والمتخصصين فيها.
بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي ألبير شمعون، تحدث ممثل الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني ومدير وحدة الحد من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني الأستاذ قاسم شعلان، الذي شرح تفاصيل وخلفيات إنشاء الوحدة بدعم من الصليب الأحمر الألماني والمساعدة الإنسانية الألمانية، وعبر عن إرتياح الصليب الأحمر للتعاون الكبير مع وزارة التربية في مختلف المحطات التربوية من الإمتحانات إلى أزمة كورونا، وصولا إلى إنشاء الوحدة والسهر على صحة المتعلمين ومتابعتهم. ثم قدم عرضا مفصلا حول الظروف التي رافقت تأسيسها ومهامها والخدمات المتنوعة التي توفرها، وعرض فيديوات حول التخصصات والمهام التي تقوم بها الوحدة.
ثم تحدث السفير كيندل الذي أشار إلى أهمية التربية في المجتمع اللبناني، لافتا إلى العديد من المشاريع التربوية التي كانت موضع تعاون بين ألمانيا ولبنان، وقد استثمرت ألمانيا في هذا المجال نحو 300 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات. كما تحدث عن الوحدة المدعومة من الحكومة الألمانية بمبلغ مليونين يورو من وزارة التنمية الألمانية والصليب الأحمر الألماني، وقد شمل هذا الدعم التأهيل والتجهيز والتدريب، مشيرا إلى أن هذه الوحدة سوف تكون جاهزة للإستخدام في أزمنة الكوارث والأزمات كما في الأيام العادية وأن تقدم خدمات للوزارة بصورة مستدامة.
وأشار إلى مراحل ومشاريع عديدة من التعاون والشراكة مع الوزارة والصليب الأحمر، مؤكدا أنها شراكة مستدامة واستثمار جيد ومثمر في هذا القطاع الحيوي في لبنان، معتبرا أن “التربية هي المستقبل، وبالتالي فإن وزارة التربية هي وزارة المستقبل”. ورأى أن إنخراط الشعب اللبناني واهتمامه بالشأن التربوي هو خيار سليم”، معتبرا أن “التركيز في الأزمات على الإهتمام بالأجيال الشابة بكل مسؤولية هو الخيار الصائب”.
ثم تحدث الوزير المجذوب فقال: “مع تعاظم أسئلة المواطنين ومراجعاتهم حول أمور وقضايا تربوية وإدارية وصحية واجتماعية ونفسية وغيرها، وفي ظل الأزمات التي نعيشها ومن بينها الكورونا، أصبح من الملح أن تكون لوزارة التربية والتعليم العالي آذان صاغية من خلال وحدة تتابع وتعطي الأجوبة بالسرعة اللازمة، ويسرنا اليوم أن نطلق رسميا وحدة معالجة الشكاوى وإدارة الكوارث والأزمات، لتستقبل اتصالات العائلة التربوية الكبيرة من تلاميذ وطلاب وأهل واساتذة ومعلمين ومؤسسات تربوية، وتعمل على حلها، أو إيجاد حل لها، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المعنية في الوزارة وغيرها من إدارات”.
أضاف: “في السابق، كانت لدينا أرقام عدة للخط الساخن، منها ما كان يعنى بحماية التلميذ ومنها ما كان يعنى بالأمور الإدارية ،ومنها ما يعنى بالعودة الآمنة، ومنها ما كان يعنى بالامتحانات الرسمية. أما اليوم فقد تم دمج كل الخطوط بخط ساخن واحد هو 01772000، يغطي هذا الخط الساخن المديريات كافة في الوزارة أي المديرية العامة للتربية والمديرية العامة للتعليم المهني والتقني والمديرية العامة للتعليم العالي، وقد تعاون المديرون العامون مشكورين لإنجاح هذا المشروع”.
وتابع: “تم تجهيز هذه الوحدة بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني وبتمويل من الصليب الأحمر الألماني والمساعدة الإنسانية الألمانية، وتمت كذلك تهيئة طواقم متخصصة من مديريتي التعليم الابتدائي والثانوي ومصلحة التعليم الخاص للأمور الإدارية، ومن جهاز الإرشاد والتوجيه للأمور التقنية، وكل ذلك بهدف الإستجابة لكل ما يتعلق بالشكاوى وحماية الطفل وأمور الدمج والاحتياجات الخاصة والأمور الصحية والتربوية والإدارية وغيرها”.
وأعلن أنه “في الأيام القليلة المقبلة، سيطلق أيضا بالتنسيق مع الصليب الأحمر، القسم المخصص لاستقبال المواطنين الذين يودون تقديم مراجعاتهم حضوريا، وتأتي هذه الوحدة التي نفتتحها اليوم، لتتكامل مع مشروع سياسة حماية التلميذ في لبنان الذي تم إطلاقه مع اليونيسف، كما أنها تكلل مساعي البنك الدولي لبناء نظام لمعالجة الشكاوى”.
وأوضح أنه “تدير الوحدة لجنة من المديرية العامة للتربية وبتمثيل من المديرية العامة للتعليم المهني والتقني والمديرية العامة للتعليم العالي، وتنسق طبعا عند الحاجة مع الجامعة اللبنانية والمركز التربوي للبحوث والإنماء”.
وقال: “لقد تم إعداد طواقم متخصصة للعمل على مدى أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، وتستعين هذه الوحدة المتقدمة بخوارزمية algorithm متطورة تسهل وتيسر عملها. وتم تدريب هذه الطواقم على الشفافية والسرية، لا سيما ما يتعلق بحقوق الطفل وما يتصل بها من شكاوى ذات طابع نفسي وخاص”.
أضاف: أردنا وحدة معالجة الشكاوى وإدارة الكوارث والأزمات، أن تكون صورة راقية عن التواصل مع الإدارة، وأن تعمل جاهدة على استعادة ثقة المواطن بالقطاع العام ومؤسساته، خصوصا في قطاع حيوي مثل القطاع التربوي الذي يحتضن أثمن ثرواتنا ومواردنا البشرية، تلامذتنا وطلابنا بناة الغد”.
وأكد أن “أبواب الطابق السابع في الوزارة ستكون مشرعة لاستقبال المواطنين في اتصالاتهم والعمل على معالجتها في القسم الثاني، ونتطلع إلى إستعادة ثقة المواطن والمعلم والمتعلم بالقطاع العام. وستتطلب هذه الإستعادة الكثير من الجهد المستدام”.
وختم: “أود، ما قبل الختام، توجيه الشكر إلى الوزارات والمؤسسات والجهات المانحة التي تعاونت معنا، كذلك توجيه الشكر إلى الوحدات الإدارية في الوزارة والمؤسسات التابعة لها، ولولا هذا التعاون لما كان بمقدورنا خوض هذا التحدي الجلل. وشكر خاص للصليب الأحمر اللبناني الذي أبدع، كما نشكر الصليب الأحمر الألماني والمساعدة الإنسانية الألمانية. وكلمات الشكر قليلة للجنة التي سهرت الليالي الطوال لإنجاح هذا العمل الراقي فأحييكم فردا فردا. شكرا لحضوركم وإصغائكم، ونأمل بأن تصبح وزاراة التربية والتعليم العالي على قدر آمال اللبنانيين وطموحاتهم”.
بعد ذلك سلم الوزير والسفير شهادات التقدير إلى فريق عمل الوحدة، وانتقل الحضور إلى الطابق السابع حيث كانت جولة ميدانية على غرفة تلقي الإتصالات والشكاوى ومعاينة الشاشات التي تسجل الإصابات بكورونا في القطاع التربوي، واستمعوا إلى شرح من المسؤولين والمتخصصين حول إدارة الوحدة ومتابعة حالات التنمر والتحرش والضغط النفسي، كما اطلعوا على كيفية متابعة وإدارة الكوارث، والسهر على تلقي الإتصالات وتحويلها إلى المراجع المختصة على مدار الساعة
للمزيد facebook