آخر الأخبارأخبار محلية

طبيبة لبنانية تلمع في عالم الانجازات الطبية.. وأمل لمرضى التصلّب اللويحي

 
كفاح علمي
 تقول خوري: “لا شكّ في أنّ الأزمة الاقتصادية في لبنان أثّرت كثيراً على عملنا وبخاصة على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة. فلم تعد الأدوية متوفّرة وازدادت رسوم الفحوصات والاستشفاء وهناك نقص في التغطية التأمينية كما أنّ المرضى فقدوا وظائفهم وحساباتهم المصرفية بالإضافة إلى مشاكل أخرى أيضاً”.
 
وهذا الواقع وربما اكثر وأسوأ من ذلك بكثير، ولكن بحسب خوري “كان كفاحنا الأساسي الذي نعيشه يومياً هو كيفية تأمين الاختبارات، وتأمين الأدوية في حال استطعنا تعظية تكلفة دخول المريض الى مركز المعالجة في الجامعة الاميركية. وحقيقة لا نستطيع أن نخفيها أننا مررنا ببعض الأيام التي شعرنا فيها بالعجز والإحباط فعلاً، ولكن تمكّنا من تقديم الدعم لإجراء الاختبارات وتغطية تكاليف الدخول الى المركز المتخصص بامراض التصلب اللويحي المتعدد. ولكن للاسف يبقى لدينا الكثير من المخاوف، فكيف يمكن الحصول على الادوية، وخصوصا أنّ أدوية التصلّب المتعدّد العامّة محدودة وهي أدوية عالية الخطورة ولا يمكن استبدالها”.
 
جائزة
وبالعودة الى الجائزة، يستند الترشیح للحصول عليها اتمام عمل اوإنجاز بارز فی العلوم النظریة او التطبیقیة بما يخدم المجتمع ويكون له تأثيرات عامة علی مختلف مجالات العلم والتکنولوجیا. وقد نالت خوري الجائزة نتيجة عملها على مستوى تطوير اساليب ومقاربات جديدة لرعاية مرضى التصلب المتعدد، مع ايجاد اليات لتنظيم المرض والقدرة على التحمل والعلاج.
 
ما هو مرض التصلب؟
والتصلّب المتعدّد هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبيّ المركزيّ بما فيه الدماغ والنخاع الشوكي. وتشرح خوري عن مخاطره، مشيرة الى انّ هذا المرض قد يسّبب قصوراً في الحركة أو الإحساس بحسب المنطقة المصابة بالتصلّب المتعدّد في الجهاز العصبيّ. فقد تكون العين أو اليد أو القدم أو غيرها من أعضاء الجسم، هي المصابة.
وللاسف فانّ هذا المرض يصيب كافة الفئات العمرية بما فيها الشباب. كما انّه وبحسب خوري يصيب النساء اكثر من الرجال، كما لا يوجد علاح لمرض التصلّب المتعدّد، لكن هناك علاجات لوقف تقدّمه وتطوره.
وتقول خوري: “يوجود عوامل وأسباب عدة قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بالمرض أهمها العوامل الوراثية والجينية، اضافة الى اسباب اخرى مرتبطة بالمحيط مثل التدخين، او الاصابة بفيروس EBV أو المعروف بفيروس إبشتاين – بار. وكذلك يؤدي النقص الحاد بالفيتامين د الى الاصابة بالتصلب اللويحي”.
وتتابع خوري: “منذ 20 عاماً كان مرض التصلب اللويحي يعني السير نحو الإعاقة لكن اليوم وبفضل جهود الباحثين أصبح هذا المرض مزمناً يمكن التعايش معه واستكمال الحياة.  واليوم، هناك أدوية كثيرة شقت طريقها في علاج التصلّب اللويحي، وأبحاث سريرية متعددة وآمال كثيرة عُلّقت لايقاف هذا المرض، ونأمل في ان نصل في المستقبل إلى منع حدوث المرض أو ايقافه”.
 
وتختم خوري: ” نحن نعمل على أكثر من 13 بحثاً، بعضها أبحاث أطلقت على أساس المبادئ والبعض الآخر عبارة عن تجارب سريريّة تعاونيّة. كما أنّنا نركّز بشكل أساسيّ في بحوثنا على المراقبة الدقيقة لتطوّر مرض التصلّب المتعدّد (دراسة AMIR الطولية) وتقييم المؤشرات الحيوية والمساهمة في البحوث التداخلية وغيرها”.. ودائما هناك أمل..


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى