آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – تجمع مسكوني وحد الشباب من مختلف كنائس الشرق في مدينة جبيل التاريخية

وطنية – شهدت كاتدرائية مار يوحنا – مرقس في مدينة جبيل – بيبلوس التاريخية، تجمعا لافتا لشباب من مختلف كنائس الشرق الأوسط، بعنوان “Together“، في احتفال “معا بالوحدة والإيمان الواحد والروح المسكونية الجامعة”، نظمته “OPM – Missio Libani” بالتعاون مع “جماعة Taizé“، ضم 500 مشارك، إلى العديد من الشبان والشابات العابرين الذين انضموا في وقت لاحق للمشاركة في أمسية صلاة وتأمل وشراكة جماعية.

استهلت الأمسية بترحيب بالشبيبة التي توافدت من مختلف كنائس الشرق أوسطية، فتسجل الشباب في نشاطهم وهتفوا معا أناشيد وترانيم كنسية مقدسة، فساد جو من الوحدة والتضامن طوال الحدث.

وقبيل الأمسية المسكونية، شارك الشباب في جلسات القراءة الربانية، واستكشفوا معا التعليم الذي يتجلى في إنجيل متى 5: 1-12. وأقيمت هذه الجلسات في مراكز عدة، منها جلستان في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في جبيل (SSCC جبيل) والأخرى في دار أيتام عش العصافير الأرمني “Trchnots Pouyn” جبيل (للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية)، وجلسة أخيرة في كاتدرائية مار يوحنا – مرقس في جبيل.

وساهمت هذه الجلسات في تعميق فهم المشاركين للحكمة الواردة في إنجيل متى والتي تعكس المعنى الحقيقي للإيمان بيسوع وأهمية الوحدة، ما وسع آفاق المشاركين ووضع الأساس الروحي لأحداث الأمسية المسكونية. كذلك صلى الشباب في ختام جلساتهم بطريقة عفوية من أجل خلاص البعيدين، مؤكدين ضرورة العمل لتقريب نعمة الله من قلوب الناس أجمع كما اختبروها بدورهم في حياتهم.

ومع غروب الشمس، تجمع المشاركون في مرفأ جبيل لاستقبال صليب يسوع المسيح الذي حمل على متن قارب.

ومن أبرز محطات هذا الحدث كانت المسيرة المسكونية الروحية الخاشعة، إذ سار المشاركون خلف صليب يسوع باتجاه الواحة المسكونية في حديقة كاتدرائية مار يوحنا – مرقس. وخلال هذه المسيرة، رفع الشباب صلواتهم بتخشع إلى الرب يسوع من أجل الوحدة، فالمسيح هو الذي حول أداة الآلام والصلب إلى رمز للخلاص والوحدة.

وحملت أمسية الصلاة المسكونية في مضمونها المرافقة الروحية لسينودس الكنيسة الكاثوليكية، المقررعقده في تشرين الأول 2023، على أمل أن يستلهم آباء الكنيسة الروح القدس خلال هذا الوقت الهام لتحقيق مشيئة الله في مباحثاتهم.

وتخللت الأمسية صلوات من مختلف الكنائس في الشرق الأوسط من خلال تأملات شبابها، بحيث تمحورت على نية إحلال السلام ووقف الحروب وحماية الطبيعة وبخاصة على نية السينودس المقبل ومن أجل جميع المتألمين.

أما الجوقة التي رفعت الأمسية روحيا فتألفت من مرنمين موهوبين من مختلف الكنائس والمناطق في لبنان بقيادة المرنم الشهير جبرائيل صاصي.

وبارك الحدث بحضوره كل من راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الأمين العام لمجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الاوسط الأباتي خليل علوان، المدير الوطني للأعمال الرسولية البابوية في لبنان الأب الدكتور روفائيل زغيب، القسيسة الدكتورة ريما نصرالله ممثلة الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت، الكاهن في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الأب البروفسور غابي ألفرد هاشم وجمع من الآباء والأخوات الراهبات من مختلف الكنائس في لبنان.

هذا وتجلى في اللقاء جمال الحركة المسكونية، حيث تجمع الشباب من مختلف التقاليد المسيحية للصلاة معا والتأمل والوقوف متحدين بصوت واحد. وجسد هذا الحدث شهادة قوة الإيمان الواحد والمحبة الواحدة حيث يمكننا عبرهما التغلب على أي انقسام وبالتالي جمع الناس معا بروح المسيح.

 

                                                                 =========م.ع.ش.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى