آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – تخريج “دفعة الرجاء بالتربية والتعليم” في مجمع بيار الجميل الجامعي الحلبي: الإحتفال هو فعل إيمان بالجامعة والتربية كطريق للنهوض

وطنية – المتن – أقيم حفل تخرج طلاب الإجازة “دفعة الرجاء بالتربية والتعليم” للعام الجامعي في كلية العلوم (2) في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال القاضي الدكتور عباس الحلبي، في مسرح مجمع بيار الجميل الجامعي – الفنار. كما حضر النواب رازي الحاج، ابرهيم كنعان، الياس جرادي،  وممثلون عن النواب سامي الجميل والياس حنكش وميشال المر وهاغوب بقرادونيان، رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور أنطوان شربل، ممثلو الأجهزة الأمنية، أعضاء مجلس الوحدة، العمداء، المديرون، ممثلو الأساتذة وأعضاء الهيئة التعليمية، الموظفون، وأهالي الطلاب المتخرجين.

قدمت الإحتفال الدكتورة ماجدة جلبوط  والدكتورة كارول باسيل.

 

 حاج موسى

بعد النشيد الوطني وكلمتي الطلاب والمتخرجين قال مدير الكلية الدكتور إيلي حاج موسى: “نلتقي اليوم في مجمع بيار الجميل الجامعي في الفنار لنحتفل سويا بتخريج دفعة من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية. إن هذا الحفل مميز إستثنائي ولن يتكرر لا في الزمان ولا في المكان فنحن في حضرة عظماء، في حضرة طلاب أبطال تخطوا كل المصاعب بالرغم من تلك الغيوم السود التي حاولت أن تتلبد في سماء مستقبلهم، في حضرة أساتذة وعاملين رسل بذلوا كل التضحيات لكي يتمكن طلابنا من تحقيق أهدافهم وآمال أهاليهم. ونحن في حضرة أهل وثقوا بالجامعة اللبنانية بالرغم من بعض الاشاعات المغرضة التي كانت تتسلل من هنا وهناك بين الحين والآخر”.

 

أضاف: “إنه زمن التحديات صحيح ولكن بالرجاء نستمر، بالرجاء تأتي النعم ومن النعم التي من علينا بها الزمن وجود الرئيس بسام بدران على رأس الجامعة اللبنانية. رئيس من طينة إستثنائية مكلل بالمواهب والقدرات التي وضعها في خدمة الجامعة والوطن. ومن النعم أيضا وجود العميد علي كنج المميز، إضافة الى كوكبة من أساتذة وموظفين لم يتعبوا يوما من تقديم كل ما لديهم لكي يتمكن طلابنا الأعزاء من الوصول الى يومنا هذا”.

 

وختم بتوجيه الشكر الى “كل من ساهم بإقامة حفل التخرج وكل من شارك بالتنظيم أو بالحضور” وقال: “بالرجاء استمرينا وبالرجاء نستمر ولذلك كان إسم دورتنا “دفعة الرجاء بالتربية والتعليم”.

 

كنج

من جهته قال عميد الكلية الدكتور علي كنج: “نجتمع هنا اليوم لنحتفل بتخرج هذه الكوكبة المميزة من طلاب كلية العلوم، الذين قطعوا مسافة طويلة من الجد والجإتهاد ليصلوا إلى هذه اللحظة الفارقة في حياتهم. إن تحقيق هذا الإنجاز لم يكن سهلا، فقد درستم في ظروف قاسية وتحديات كبيرة، وذلك مع تفشي جائحة كورونا التي غيرت من واقع التعليم، وأجبرتكم على الانتقال إلى التعليم عن بعد”.

 

أضاف: “كانت هذه السنوات الأخيرة مليئة بالتحديات والضغوط، ولكنكم تجاوزتم كل هذه العقبات بنجاح. نحن ندرك تماماً أن الجامعة واجهت تحديات كبيرة أيضا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي أثرت بشكل كبير على موازنتها. ولكن بفضل تضافر جهود رئاسة الجامعة و المجالس الأكاديمية، الهيئة التعليمية والموظفين الذين ضحوا جميعا بوقتهم وجهدهم، تمكنا من الحفاظ على هذا الصرح التعليمي الرائع”.

  

وأشار الى أن “إدارة  الجامعة تعمل على بناء شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والشركات المحلية والعالمية وبهذا الإطار تم توقيع إتفاقية مع مؤسسة طلال ابو غزالة لانشاء مركز لتصنيع وتجميع بعض الأجهزة الإلكترونية في مجمع الفنار وهذا سيؤمن فرص عمل. كذلك سنطلق في المستقبل القريب ورشة لتحديث البرامج والمناهج في كلية العلوم وهذا العام سيكون لدينا اختصاص جديد وهو ماجستير الذكاء الاصطناعي الذي شهد اقبالا كبيرا من الطلاب”.

 

أضاف: “اليوم هو يوم فرح الطلاب، ولكنه أيضا يوم تكريم لكم ولإنجازاتكم العظيمة. إن تخرجكم يمثل بداية رحلة جديدة في حياتكم، حيث ستكونون قادة ومبتكرين في مجالات مختلفة. نحن واثقون من أنكم ستواصلون تحقيق النجاح وتحقيق أهدافكم المستقبلية بنفس الشغف والإصرار الذي أظهرتموه خلال سنوات دراستكم.في هذا السياق، أود أن أعبر عن شكري العميق لمعالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، الذي قدم دعمه المتواصل للجامعة ودفاعه عن مصالحها. كما لا يمكنني إلا أن أثني على رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران على جهده المضني وتفرغه الكامل للحفاظ على هذا المرفق التعليمي الرائع”.

 

وشكر في الختام “جميع أعضاء هيئة التعليم والموظفين الذين قدموا تضحياتهم خلال هذه الفترة الصعبة”، خاصا “الدكتورة ماجدة جلبوط وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث”.

 

بدران

بدوره قال رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران: “هذا التخرج هو عيد لنا جميعا، لكل منا فيه حصة ونصيب. بدءا من الاهل مرورا بالطلاب وصولا الى إدارة هذا الفرع العزيز من كلية العلوم متمثلا بمديره الدكتور ايلي الحاج موسى الذي لا يوفر جهدا في هذه الظروف الصعبة لدفع الكلية إلى المزيد من التألق والهيئتين الاكاديمية والإدارية وعميد الكلية الدكتور علي كنج الذين لم يبخلوا جميعابأي جهد وقدموا كل شيء رغم كل المعوقات من أجل الوصول الى هذه اللحظات الجميلة”.

 

وتوجه الى المتخرجين مشيرا الى أن “التهنئة الحقيقية، تتحقق عندما يكون لشهادتكم العلمية موقعها ووقعها في قلب مجتمعكم وفي ووطنكم “لا في أوطان الاخرين”  فتكونون بذلك مواطنين فاعلين ومشاركين تبنون مع أصحاب الارادات الطيبة وطنا مميزا تحلمون به كما حلمنا به من قبلكم وقد آن الأوان لجعله نموذجيا، راقيا بين الأوطان يكون للمتعلم فيه وللعالم والباحث والمثقف مكان ومكانة تمكنه من اصلاح ما يجب إصلاحه لنجعل من لبنان وطنًا يليق بالرسالة التي دعي الى حملها، وقال: “أنتم ثروة لبنان الحقيقية، لا تستهينوا بأنفسكم، بل كونوا متميزين، مبدعين نحو الآفاق الجديدة، كونوا واحة للتعاون والحوار والإنفتاح وهذا ما يحتاجه وطننا لبنان وعليكم كل الرهان”.

 

أضاف: “على مشارف بداية العام الدراسي الجديد، نتوجه لكل من يعنيه الأمر بشكل مباشر او غير مباشرة، نتوجه للطلاب الاعزاء والأهل والكادر التعليمي والاداري الى السادة الوزراء والنواب أن صمود الجامعة اللبنانية وديمومتها هو قرار نهائي لا رجعة عنه وعهد قطعناه وسنحافظ عليه لان هذه المؤسسة الوطنية هي الضمانة الوحيدة لتطور لبنان وازدهاره ووحدته ترفده بالطاقات الشبابية والعلمية والثقافية” معلنا “أمام الجميع بأننا سنقاتل بكل قوة من أجل إنجاز جميع ملفات الجامعة العالقة والملحة  من موازنة قادرة على تحقيق طموحات أهل الجامعة وصولا الى ملفات إنصاف أساتذتها وموظفيها من تفرغ وتثبيت. يدا بيد مع جميع المخلصين والمنحازين قولا وفعلا لهموم الجامعة وأهلها”.

 

 وأردف: “إن الجامعة اللبنانية التي حصدت أفضل المراكز في التصنيفات العالمية في الQS 2024 المرتبة الاولى في السمعة المهنية لخريجيها ، سوف نبقى نكرر هذا الكلام ليحفر في عقول وقلوب الجميع.

المرتبة الاولي في السمعة المهنية لخريجي الجامعة اللبنانية هي رقم واحد في لبنان ورقم 2 في الشرق الاوسط و171 على مستوى العالم. هذا يؤكد علو شأن هذه الجامعة وكفاءة أساتذتها وكفاءة موظفيها وكفاءة طلابها، مطالبا “بكف الظلم عن هذه الجامعة، وإنصافها وإنصاف أساتذتها وموظفيها من أجل أن ننصف طلاب لبنان”.

 

وختم بشكر “كل من عمل على إنجاح هذا الحفل وعلى رأسهم الدكتورة ماجدة جلبوط والدكتورة كارول باسيل”.

 

الحلبي

بدوره قال راعي الإحتفال الوزير الحلبي: “نلتقي اليوم في رحاب هذا الصرح الجامعي العريق. كلية العلوم – الفنار في الجامعة اللبنانية نلتقي مع العلم والتربية ومع طلابنا المتخرجين في دفعة الرجاء بالتربية والتعليم في هذه الكلية التي نشهد لها في الكفاءة والمستوى، ولنحيي أبناءنا الذين حصدوا النجاح وأنهوا مرحلة الاجازة الجامعية ولنبارك لهم ولأهاليهم ما حققوه من نتائج مشرفة، ولأهل الجامعة أساتذة وإداريين لمواكبتهم وعطائهم وجهدهم الذي أثمر نجاحاً رغم الصعوبات والأزمات. ويسعدني المشاركة في هذا اللقاء بوجود هذا الجمع الأكاديمي في الكلية من رئاسة الجامعة وعمادة الكلية ومديرها واساتذتها لتكريم أبنائنا وزرع بذور الامل في الشباب لغد أفضل، انطلاقاً مما تقدمه من آفاق تعليمية لأجيال تعاقبوا عليها وتميزوا في التعليم الجامعي وفي سوق العمل”.

 

أضاف: “هي ليست المرة الأولى التي نقف فيها على منبر ونسجل دعمنا للجامعة اللبنانية التي  تحتضن عشرات آلاف طالبات وطلاب لبنان والعالم العربي. لكن هذه المناسبة استثنائية في كلية بقيت تعطي باللحم الحي وتسجل نجاحات رغم ما حل بالبلد من انهيار، وهي كلية تتحدث عنها اختصاصاتها ومختبراتها. وفي الفنار المجمع الثاني للجامعة وفي هذه الكلية تحديدا نشهد هذا النجاح والتالق الذي يمنح الجامعة الوطنية وسام السمعة المهنية ويمنح طلابها تخصصات تؤكد كفاءاتها وجودتها الأكاديمية وقدرتها على طرق أبواب العالمية”.

 

وتابع: “إن الاحتفال مع طلابنا المتخرجين في هذه الكلية يعزز قناعتي بأن التعليم في الجامعة اللبنانية لا يزال يملك رصيدا يمكن البناء عليه لاستعادة دورنا في المنطقة، فنجاحكم يشكل بارقة أمل نبني عليه رهاناتنا لإعلاء صوت الحق ولتأكيد سياساتنا في حماية الجامعة اللبنانية والتعليم عامة ونهج الاصلاح الذي نسير عليه لرفع المستوى وتأمين العدالة التربوية وحق التعليم للجميع. فعبر العلم والثقافة نرتقي بمجتمعنا نحو الأفضل وبالتربية نحو آفاق متقدمة”.

 

وقال الوزير الحلبي: “إن هذا الاحتفال هو فعل إيمان بالجامعة والتربية كطريق للنهوض. فكيف لجامعة في أوضاع صعبة وانهيارات يعاني منها البلد، أن تواكب وتنافس جامعات مرموقة في المنطقة وتعيد تنظيم أمورها وهيكلة أوضاعها في وقت يتهاوى فيه الكثير من المؤسسات. إنها الجامعة اللبنانية التي ما زالت تمتلك رصيداً وقدرات تعليمية وأكاديمية وكليات وأخص هنا كلية العلوم، ترفع إسمها بين العرب والعالم. ورغم الإمكانات المحدودة تمكنت هذه الجامعة من أن تحفر اسمها في التصنيفات العالمية وخير دليل على ذلك جاء تصنيف Qs الجامعي العالمي للسنة 2024 لينصفها وليؤكد أكاديميتها بتبوؤ المرتبة 577 عالميا والثانية لبنانيا ويمنحها مركزا متقدما في مقياس السمعة المهنية والتي تنافس فيه أهم الجامعات العربية والعالمية”. 

 

وأردف: “لقد كانت الجامعة اللبنانية ولا تزال في صلب اهتماماتي وشكلت أولوية في خططنا نصرة لقضاياها. حملنا مشعلها عن قناعة مطلقة، مؤمنين بدورها وبوظيفتها وبضرورة تطويرها وعملنا على توفير مقومات صمودها واستمرارها بالحد الادنى. لكني لا أخفي عليكم أن جزءاً من صمود الجامعة في مواجهة الأزمات كان باللحم الحي، وكنت أطرح في كل جلسة لمجلس الوزراء قبل أن تتحول الحكومة إلى تصريف الاعمال، ملفات الجامعة لنقاشها وإقرارها، من العمداء إلى التفرغ والملاك والمدربين والموازنة، إنما للأسف لم تكن هذه المؤسسة الوطنية الجامعة من الأولويات”.

 

أضاف: “في هذه المناسبة التي تعطينا الأمل وتجدد إيماننا بهذه الجامعة، أقول إن الجامعة اللبنانية تحتاج إلى رعاية ودعم مستمرين، وهي التي تضم أكثر من 70 ألف طالب وطالبة. مؤخرا وبعد حهود مضنية أقر ملف الملاك في الجامعة وانعكس ارتياحا في أوساط الهيئة التعليمية، لكن هذا الأمر لا يكتمل من دون إقرار ملف تفرغ مدروس وفق حاجات وأولويات والهدف هو تغذية الجامعة للاستمرار في ممارسة وظيفتها التعليمية والبحثية، خصوصا وأن العام الماضي لم نشهد إضرابات، وهذا يسجل للهيئة التعليمية ولرئاسة الجامعة ولأهلها حرصهم على حمايتها واستمرارها واحة للتعليم العالي”.

 

وقال: “إن الاسباب الموجبة لادخال الأساتذة المتفرغين الى الملاك تبقى قائمة بالنسبة لتفرغ عدد مماثل من الأساتذة المتعاقدين  بالساعة، ما يسمح بملء الفراغات القائمة حاليا، ويعطي للجامعة دفعا معنويا كبيرا وفرصة لاستقامة الحياة الأكاديمية فيها، وهذا ما يساعدنا على إنجاز عام جامعي بنتائج واعدة”.

 

وتابع: “كما أن إقرار موازنة الجامعة كما رفعتها يؤدي إلى نوع من الاستقرار وانطلاق العام الجامعي. ويحتاج الأمر أيضا مع تحسين الرواتب إلى دفع بدلات إنتاجية شهرية أو حوافز للأساتذة ليتمكنوا من الصمود وأيضا عدم الهجرة، لا بل التقدم نحو تحويلها إلى جامعة منتجة. وأنا باق على تعهدي بالعمل لمنح الجامعة استقلاليتها وإعادة الصلاحيات الى مجلسها عند تعيين العمداء”.

 

وأكد الوزير الحلبي: “إننا نعمل بكل جهد لدعم الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان، وهدفنا أن تتقدم أكثر، ليس في التصنيفات فحسب، إنما في استعادة رياديتها، بالتوازي مع الجهود التي تبذل للحصول على أنظمة الاعتماد العالمية لتعزز فرص طلابها وخريجيها في أسواق العمل. المهم أن نحميها من الاخطار المحدقة بها، فالقلق لا يزال يعترينا ونشعر بحجم الخطرالذي يتهدد جامعتنا. سنستمر في حمايتها وفتح صفحات من الاصلاح والتطوير، إلى أن نتمكن من إقرار ملفاتها ونستعيد معها صلاحيات رئاسة الجامعة ومجلسها لتدير نفسها بنفسها وفق حاجاتها، ولترسخ موقعها في التعليم العالي كجامعة أكاديمية للبحث العلمي”. 

 

وختم “بتوجيه التحية لأبنائنا المتخرجين طلابنا وطالباتنا الأعزاء، والى هذه الكلية وأساتذتها، والتحية للجامعة. فالمهم هو اكتساب المعرفة في شكل دائم. أنتم الأمل مع شباب لبنان والرهان الأول على اعادة النهوض بالبلد. رهاننا عليكم وعلى زملائكم في أن تثقوا بوطنكم وبالمستقبل وإلى مزيد من المثابرة والعطاء والتفوق”.

 

وبعد توزيع الشهادات على المتخرجين أقيم حفل كوكتيل.

 

 ====================

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى