أخبار محلية

مبادرة بري تنتظر الحوار الخماسي

قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” ان انقسام الخماسية في الموقف من الاستحقاق الرئاسي مردّه الى ان بعض اطرافها لا يريد استعجال حسم موقفه النهائي من الخيارات المطروحة في شأنه لأنه يرهن تحديد طبيعة الخيار الذي سيعتمده بالمفاوضات الجارية على مختلف القضايا الاقليمية في ضوء الاتفاق السعودي ـ الايراني وما سيحققه من مكاسب فيها على مستوى دوره في الاقليم، ومنه لبنان.

واكدت هذه المصادر ان هذا الواقع يجعل من الصعب التكهن بموعد محدد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وان كان البعض يتوقع ان يتم هذا الانجاز قبل نهاية السنة الجارية، أللهمّ الا اذا تجاوب الجميع مع مبادرة بري واتفقوا بموجبها على انتخاب رئيس او على خوض المعركة الانتخابية تنافسياً بين مرشحين اثنين او اكثر خلال جلسة انتخابية مفتوحة لا تقفل الا بانتخاب رئيس.

واشارت المصادر الى انّ مصير مبادرة بري سيتحدد قُبَيل عودة لودريان والموفد القطري أو بعد محادثاتهما مع الافرقاء المعنيين، مع ان البعض يُبدي شيئا من الحذر من وجود تعارض بين التحركين القطري والفرنسي، لأنّ الدخول القطري مجددا وبقوة على خط الاستحقاق الرئاسي يؤكد ان الانقسام السائد بين اركان الخماسية العربية ـ الدولية هو انقسام جديد، ولو لم يكن هذا الانقسام موجودا لكان عاد لودريان بمفرده فقط وباسم الخماسية كما في زيارته السابقة، ولما كان هناك من موجب للحراك القطري في موازاة مهمته.

ولفتت المصادر الى ان بري ما زال ينتظر من مختلف الافرقاء حسم مواقفهم النهائية من مبادرته، ولا سيما منهم الذين ما زالوا يرفضونها، وذلك قبل ان يبني على الشيء مقتضاه، وينتظر ان يشكل الاسبوع الطالع المساحة الزمنية الحاسمة في هذا الاتجاه، في الوقت الذي يتوقّع البعض تَبلور معطيات جديدة عن الحوار الجاري بن “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” من شأنها ان تترك انعكاساتها على مسار الاستحقاق الرئاسي.

وفي أي حال، وفي الوقت الذي تترقّب الاوساط النيابية والسياسية عودة لودريان الى بيروت في جولته الرابعة تتلاحق الإتصالات لاستقصاء المعلومات المحيطة باللقاء الثالث لأطراف الخماسية الخاصة بلبنان الذي انعقد في نيويورك على هامش اعمال الدورة الـ 78 للجمعية العمومية للامم المتحدة وما انتهت اليه المناقشات في ظل اللغط الحاصل حولها.

وفي هذه الاجواء كشفت مصادر سياسية ونيابية مطلعة لـ”الجمهورية” انّ الجواب الشافي والكافي سيصل الى بيروت من قناتَين رسميتين تعتنيان بالوضع اللبناني، الاولى لودريان عندما سيزور بيروت ما بين نهاية الشهر الجاري ومطلع الشهر المقبل، والثانية زيارة الموفد القطري الرسمي وزير الدولة محمد عبد الرحمن الخليفي للبنان في الخامس من الشهر المقبل والتي يمهّد لها حالياً وفد قطري برئاسة المسؤول الامني جاسم بن فهد آل ثاني حيث يبحث مع مَن يلتقيهم في كثير من التفاصيل المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، وقيل انه التقى في خلال عطلة الاسبوع عدداً من الشخصيات ورؤساء الكتل النيابية بعيدا عن الاضواء.

وكانت مصادر إعلامية قد اشارت الى انه في غياب اي معلومات عن لقاء عقده آل ثاني مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإنه التقى في عطلة نهاية الأسبوع كلّاً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وسط توقعات بأنه سيلتقي كلّاً من رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط ووالده النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ورئيس كتلة “تجدد” النائب ميشال معوض.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى