الوكالة الوطنية للإعلام – الأنبـاء: المهمة القطرية انطلقت… مبادرة على وقع الرسائل الأمنية
وطنية – كتبت “الأنباء” تقول: فشل اللجنة الخماسية في التوصل إلى حلّ للأزمة الرئاسية، ورفض الأحزاب المسيحية المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أعاد البلاد إلى حال المراوحة السياسية في ظلّ الإنقسام العمودي القائم، علّ زيارة الموفد القطري المكلّف التي يستهلّها صباح السبت وتشمل لقاءات مع عدد من القوى السياسية، تفتح كوة في جدار الأزمة العصيّة عن الحل على ما يبدو مع انسداد الأفق الداخلي.
وفي السياق، تخوفت مصادر سياسية من تفلّت أمني غير متوقّع تكون نتائجه كارثية على الجميع، ودعت المصادر عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى عدم التقليل من خطورة احتمال تفلت الوضع الأمني، خصوصاً وأن اطلاق النار على السفارة الأميركية كان رسالة أمنية لها دلالاتها الواضحة، ومن شأنها أن تضع المسؤولين وكل القوى السياسية والمؤسسات الأمنية أمام مسؤولياتهم، على حد تعبير المصادر.
وفي المواقف، أشارَ النائب السابق شامل روكز إلى أنَّ الرهان بدأ يتركز على الوساطة القطرية بعد فشل اللجنة الخماسية ورفض بعض القوى السياسية للحوار، ما يعني تدويل الأزمة الرئاسية وانتقالها من الداخل إلى الخارج، فالأجواء على ما يبدو تفاؤلية إقليمياً، لكن الأزمة اللبنانية ليست أولوية على جدول أعمال القوى الخارجية التي تعيد ترتيب أوضاع المنطقة.
وتعليقاً على فشل إيجاد حل داخلي، عزا روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الأسباب إلى تمسّك كلّ فريق بمواقفه ورفض التراجع عنها لمصلحة البلد، وفي المقابل فإنَّ الخارج ليس مستعجلاً وغير مستعد للضغط لإيجاد الحل، لافتاً إلى أنّه كان ممكناً أن يكون الحل داخلي، لكن هبوط المستوى السياسي لدى البعض أدى إلى تفاقم الأزمة.
وإذ استغرب روكز رفض بعض القوى السياسية وخاصة الفريق المسيحي للحوار، معتبراً أنّه “حتى عندما تكون الدول في حالة حرب ستلجأ في نهاية المطاف إلى الحوار، فمن دون الحوار الداخلي لا يمكن الوصول إلى نتيجة”، سأل: “كيف يتخلّى البعض عن مسؤولياتهم وينتظرون أن يُفرض عليهم الحلّ من الخارج؟”.
روكز حذّر من مشاكل أكان في الداخل أو في الأجواء المحيطة، متخوفاً من أحداث محلية وغير محلية قد تقوم بها جهات غير لبنانية لتفجير الوضع الداخلي، لافتاً إلى أننا اليوم بأصعب حال، فلا نستطيع أن نحلّ أزمة النزوح، ولا أن نضبط الأمن في المخيمات الفلسطينية، داعياً إلى عدم التقليل من أهمية حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية، ومن يقف وراءها، مشدداً على أنَّ انتخاب الرئيس هو المدخل لأيّ حل، إذ لا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه.
وعلى الرغم من أنَّ التطورات على المستوى الإقليمي لا تصبّ في صالح لبنان، فإنَّ الآمال معلّقة على مبادرة الموفد القطري وما إذا كانت ستحدث خرقاً يُحرّك الجمود الرئاسي ويُبدد الضباب المهيمن على مواقف البعض.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook