آخر الأخبارأخبار محلية

تعيين رئيس للأركان مشكلة تحضّر لها باسيل… ولقاء قيد البحث مع جنبلاط

كتبت صونيا رزق في “الديار”: يتوالى الشغور في المناصب المهمة والحسّاسة، وتتفاقم معها معالم الخلافات والانقسامات و”النكايات”، كما يحصل في كل ملف عالق، وفي هذا الاطار سيعود موضوع تعيين رئيس لهيئة الأركان في الجيش ليتصدّر المشهد، على الرغم من انه لم يغب، بل يجري العمل عليه في الكواليس وبصورة خفية للوصول الى حل، وذلك على خط الثنائي الشيعي والنائب السابق وليد جنبلاط، المعني الاول بهذا المنصب الذي يعود الى الطائفة الدرزية، بعدما كان لطائفة الروم الكاثوليك، ويكون عادة الدور الاكبر لجنبلاط في اختيارالاسم الذي سيتولى هذا المنصب، لكن وفي ظل حكومة تصريف الاعمال التي لا تملك صلاحية التعيين، تبدو التناحرات على أشدّها وهي في طريقها للظهور ولو بعد حين، بسبب التباينات في الرأي بين المتابعين لهذا الملف، ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يتصدّر اللائحة في التصدّي لمن يخالف القانون في هذا الملف.

Advertisement

يشير بعض النواب العونيين الى انّ التمديد او تعيين البديل، لكل من الحاكم رياض سلامة واللواء عباس إبراهيم لم يحصل، بل جرى تطبيق ما ينصّ عليه القانون، ولذا يجب تطبيق ذلك على حالة رئيس الاركان وقائد الجيش، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في أيار 2024 في حال استمر الشغور.
وعلى خط قانون الدفاع الوطني، يُعتبر وزير الدفاع صاحب الصلاحية الحصرية لاقتراح اسم رئيس الاركان، على ان يصير الى تعيينه في مجلس الوزراء، الذي يملك حق عدم الموافقة على الاسم المقترح ويعيده الى الوزير، كما لا صلاحية له في استبداله بآخر، ولا اقتراح اي اسم لا يوافق عليه الوزير.
وبدوره، قائد الجيش العماد جوزف عون سبق ان اشار خلال تقليده العمداء الجدد رتبهم، الى أن احداً لا ينوب عن قائد الجيش الا رئيس الاركان، وهذا ما ينص عليه القانون: “يحلّ رئيس الاركان محل قائد الجيش عند شغور منصبه، او في خلال تعذّر قيامه بوظيفته لأسباب صحية، وعندما يشغر منصب الرجل الثاني في الجيش بعد الرجل الاول، يحلّ الضابط الاعلى رتبة في المنصب الاعلى المرشح لملء الشغور”.
وهذا يعني انّ تعيين مجلس الوزراء رئيساً للاركان سيكون خارج نطاق القانون، ما يجعله عرضة للطعن، الامر الذي يتمسّك به باسيل، الذي سبق ان اعلن موقفه في هذا الاطار، ويبدو مرتاحاً جداً في هذه المسألة.
الى ذلك، تنقل مصادر سياسية مواكبة للملف، أنّ باسيل سيسير بموقفه الى النهاية، لانه مصّر على ان يتولى منصب قيادة الجيش في كانون الثاني المقبل، الضابط الاعلى رتبة في المجلس العسكري، مذكّراً بما جرى في الأمن العام بعد توليّ الضابط الأعلى رتبة، ورأت المصادر المذكورة أنّ الخلاف سيتفاقم قريباً وسيطغى على الملف الرئاسي، وألمحت الى إمكان عقد لقاء بين باسيل وجنبلاط، وهو قيد البحث وفقاً لنجاح الوساطة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى