دراسات تتوصل إلى أنظمة غذائية تحمي من الزهايمر
ونقلت الصحيفة، الاثنين، عن المدير المشارك لمركز أبحاث مرض الزهايمر بجامعة كانساس في الولايات المتحدة، جيفري بيرنز، قوله إن بيانات كثيرة تشير إلى أن ما نأكله، وعدد مرات ممارسة التمارين الرياضية، ونوع التمارين التي نمارسها، عوامل مفيدة للدماغ ويمكنهما منع أو المساعدة في إبطاء التغيرات المعرفية التي تؤدى إلى الخرف أو الزهايمر.
ووفقا للصحيفة، تشير الأبحاث إلى أنه لتحقيق ذلك، يوجد نظامين غذائيين محددين يجب الاعتماد عليهما لتجنب التدهور المعرفي، هما حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية مايند.
ويعتمد كلا النظامين الغذائيين على تناول الأطعمة النباتية في الغالب، أي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات، وزيت الزيتون والأسماك والدواجن.
والفرق الرئيسي بين الاثنين هو أن نظام مايند الغذائي يركز على فواكه وخضروات محددة، مثل التوت والخضروات الورقية، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون أياً من النظامين الغذائيين لديهم مخاطر أقل بالإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين لا يتبعون ذلك.
فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يتناولون طريقة البحر الأبيض المتوسط أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 23 في المئة في دراسة استمرت تسع سنوات وشملت أكثر من 60 ألف رجل وامرأة، ونشرت العام الجاري في مجلة “بي أم سي ميديسين”.
كما وجد البحث الأصلي لحمية مايند أن كبار السن الذين التزموا بهذا النظام تقل لديهم نسب الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 53 بالمئة.
وتشير الأبحاث إلى أن مزيج الأطعمة التي ترتبط أكثر بصحة الدماغ بشكل عام تتضمن الدهون الصحية، مثل الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة الموجودة في الأطعمة مثل الأفوكادو والزيتون والمكسرات والبذور وزيت الزيتون، والتي تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
كما أوضحت الدراسات أن الأحماض الدهنية أوميغا 3، وهي نوع من الدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في المأكولات البحرية، وكذلك الجوز وبذور الشيا والكتان، قد تبطئ شيخوخة الدماغ.
وتوصي الأبحاث أيضا بتناول التوت لاحتوائه على مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، والتي تسهم في تقليل الإصابة بانخفاض في الوظيفة الإدراكية بنسبة 19 بالمائة.
وفي السياق نفسه، تؤكد الدراسات أهمية تناول الخضروات الورقية الخضراء والبقوليات الغنية بالألياف لاحتوائها على الكاروتينات وفيتامين كاف والفلافونويدات، التي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
ووفقا للصحيفة، من الضروري تناول البيض لأن صفار البيض غني بالكولين، وهو عنصر غذائي مهم للذاكرة ووظائف الدماغ الأخرى.
وحذرت الدراسات الحديثة من الأطعمة المعالجة، والتي، بحسب الصحيفة، تحتوي على مكونات معالجة مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، والمستحلبات، والألوان، والنكهات والمواد الحافظة، أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة أو الصوديوم.
ومن الأمثلة على ذلك الصودا والخبز المعبأ والمخبوزات والحبوب السكرية واللحوم اللذيذة.
ووجدت دراسة أخرى، نشرت في مجلة علم الأعصاب، أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكبر والذين يتناولون نظامًا غذائيا عالي المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 25 بالمائة مقارنة بأولئك الذين تناولوا القليل من هذه الأطعمة.
وفي الوقت نفسه، فإن أولئك الذين خفضوا تناولهم للأطعمة عالية المعالجة بنسبة 10 بالمائة خلال الدراسة التي استمرت 10 سنوات كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19 بالمائة.
وفيما يتعلق بالتمارين الرياضية، توصي الأبحاث بممارسة التمارين الرياضية لمدة تتراوح بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة، بالإضافة إلى جلستين أو أكثر من تدريبات القوة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook