آخر الأخبارأخبار دولية

اعتداءات بروكسل: القضاء يُصدر عقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة في حق ثمانية مدانين


في سياق أكبر محاكمة جنائية في تاريخ البلاد، أصدر القضاء البلجيكي الجمعة أحكامه في حق ثمانية رجال أدينوا بالتورط في التفجيرات الجهادية الانتحارية التي وقعت في بروكسل في 2016. وقد وصلت هذه الأحكام إلى السجن مدى الحياة. كما قضت المحكمة بعدم تجريد أي من المدانين البلجيكيين من جنسيتهم، رافضة بذلك طلبا بهذا الشأن قدمته النيابة العامة.

نشرت في: 16/09/2023 – 08:34

4 دقائق

أصدرت محكمة بلجيكية الجمعة عقوبات تصل إلى السجن لمدى الحياة بحق ثمانية رجال أدينوا بالتورط في التفجيرات الجهادية الانتحارية التي وقعت في بروكسل في 2016، لتنتهي بذلك أكبر محاكمة جنائية في تاريخ البلاد.

   والتفجيرات التي وقعت في 22 مارس/آذار 2016 في المطار الرئيسي في بروكسل وفي مترو المدينة أوقعت 35 قتيلا وتبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” الجهادي.

   عبريني وعبد السلام 

   ويذكر أن أبرز مدانَين في هذه القضية هما الفرنسي صلاح عبد السلام والبلجيكي-المغربي محمد عبريني، وكلاهما محكوم عليه في فرنسا بالسجن مدى الحياة لدورهما في الاعتداءات التي أدمت باريس ليل 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وخلّفت 130 قتيلاً.

   وكانت المحكمة دانت هؤلاء الرجال الثمانية في تمّوز/يوليو بالتهم الموجهة إليهم، لتصدر الجمعة العقوبات بحقهم.

   وأصدرت المحكمة قرارا بالسجن لمدة 30 عاما على عبريني الذي كان أحد الانتحاريين المفترض أن يفجروا أنفسهم خلال تلك الهجمات لكنه قرر في اللحظة الأخيرة البقاء على قيد الحياة.

   أما صديقه منذ أيام الطفولة صلاح عبد السلام الذي يتحدر من أصول مغربية فاكتفت المحكمة بالعقوبة الصادرة بحقه في بلجيكا في 2018 وهي السجن 20 عاما بتهمة ارتكاب هجوم مسلح.

   والتفجيرات التي وقعت قرب مقري حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي اندرجت في إطار موجة اعتداءات أدمت أوروبا وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها.

   ويذكر أن التفجيرات أوقعت 32 قتيلا ومئات الجرحى، لكن محكمة الجنايات قالت إن حصيلة القتلى هي 35، معتبرة أن ثلاث وفيات سُجّلت لاحقا لها صلة مباشرة بالتفجيرات.

   ومحمد عبريني الذي رافق الانتحاريين إلى مطار زافينتيم في بروكسل عشية 13 تشرين الثاني/نوفمبر، هو “الرجل صاحب القبعة” الذي صوّرته كاميرات المراقبة في المطار في 22 آذار/مارس 2016.

   أما عبد السلام فهو الناجي الوحيد من بين جميع منفّذي اعتداءات باريس وقد فرّ إثر تلك المذبحة من العاصمة الفرنسية إلى بروكسل حيث اختبأ طوال أربعة أشهر في شقة مع أعضاء الخلية الجهادية التي نفّذت لاحقاً الاعتداءات في العاصمة البلجيكية.

   وألقت السلطات القبض عليه قبل أيام من تنفيذ الخلية هجماتها وقد دفع تالياً ببراءته من الاتّهامات الموجّهة إليه في هذه القضية على أساس أنه كان موقوفاً حين وقعت الهجمات، لكنّ المحكمة خلصت إلى أنّه كان أحد مدبّري الاعتداء.

    لا تجريد من الجنسية 

   ومن جهة أخرى رفضت محكمة بلجيكية طلبا قدّمه عبد السلام للبقاء في بلجيكا لتنفيذ عقوبته في هذا البلد، ما يعني أنه سيتعين عليه العودة إلى سجنه في فرنسا.

   وخلافاً لعبد السلام، فقد أقر عبريني بضلوعه في الاعتداءات، مشيرا إلى أنه كان أحد أفراد مجموعة الانتحاريين الذين تعين عليهم أن يفجروا أنفسهم في المطار لكنه قرر في اللحظة الأخيرة عدم تفجير نفسه وكذلك فعل رفيقه السويدي من أصل سوري أسامة كريّم.

   وحكمت المحكمة على كريم بالسجن المؤبد، وهي نفس العقوبة التي أنزلتها بكل من بلال المخوخي وأسامة عطار.

   والعطار قيادي كبير في تنظيم “الدولة الإسلامية” تولى قيادة هذه الخلية الجهادية وقد حوكم غيابيا لأن السلطات البلجيكية تعتقد أنه قضى في سوريا في 2017.

   وحكمت المحكمة على إيرفي باينغانا موهيروا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة “المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية”.

   هيرفي باينجانا موهيروا، الذي أُدين “بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية”، بالسجن لمدة 10 سنوات.

   أما التونسي سفيان العياري، الذي أدين بنفس هذه التهمة، فلم تصدر المحكمة بحقه عقوبة إضافية، مكتفية بالعقوبات الصادرة بحقه في أحكام سابقة.

   وقضت المحكمة بعدم تجريد أي من المدانين البلجيكيين من جنسيتهم، رافضة بذلك طلبا بهذا الشأن قدمته النيابة العامة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى