آخر الأخبارأخبار محلية

علاقة حزب الله بقائد الجيش.. لا تختصر بلقاء!


لم يكن اللقاء الذي جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزيف عون قبل ايام، سوى المدخل الذي أعاد وضع علاقة “حزب الله” بعون على طاولة النقاش السياسي في لبنان. ولعل توتر علاقة الحزب برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل هو الذي زاد من ضجة اللقاء، على اعتبار أن حارة حريك أرادت من خلاله توجيه رسالة الى حليفها المسيحي..


كما أن اللقاء الذي تم تسريب حصوله يوم امس، بين رعد ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، سلط الضوء أيضا على الإجتماع السابق بقائد الجيش، على إعتبار ان رعد يقوم بإسم الحزب بحراك رئاسي ويتقدم من خلاله بإتجاه عون،حيث يتم التنسيق مع فرنجية لوضعه في أجواء التطورات، فهل يكون عون بديلاً لفرنجية؟ ام أن حراك رعد ليس بهذه الفاعلية المتوقعة؟

بحسب مصادر مطلعة فإن “حزب الله” لا يريد ايصال اي رسائل لباسيل، اذ ان الحوار بينهما يسير كما هو مخطط له، لكن هذا لا يعني ألا تكون للحزب علاقات بأطراف سياسية وبشخصيات أمنية، وحتى بمرشحين رئاسيين، واذا كان هناك من يحق له الإنزعاج فهو رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية المنافس الفعلي على كرسي الرئاسة.

لذلك، فإن الحزب لا يعتبر أن اي لقاء بينه وبين قائد الجيش يزعج باسيل، لكن في المقابل لا يجب أن يعطى اللقاء طابعاً رئاسياً، او أن يفسر وكأن الحزب بات يفتش عن مرشح بديل عن مرشحه الأساسي، خصوصاً انه لا يزال حتى اللحظة متمسكا بفرنجية ولا يرغب بمناقشة أي إسم جديد، وان كان هناك اطراف تستفيد من هذا الأمر، فلا مانع من ذلك.

تقول المصادر ان علاقة الحزب بعون ممتازة بوصفه قائداً للجيش، وهذا لا يعني أن الحزب يضع فيتو على وصوله الى قصر بعبدا، لكن للحزب مرشحه الذي لا بديل عنه حاليا.من هنا فإن التنسيق مع عون مرتبط بموقعه في اليرزة وحتى لو تم طرح التمديد له، فإن الحزب لن يعارض ذلك وهذا دليل على عمق العلاقة الثنائية التي لم تواجهها اي شائبة.

وترى المصادر أن رفض قائد الجيش كرئيس مقبل للبنان من قبل الحزب ليس مرتبطا بعامل الثقة، اذ ان حارة حريك تفضل وصول حلفائها المباشرين الى القصر الجمهوري لأن ذلك فيه دلالات سياسية مرتبطة بتجاوز مرحلة الضغوط وإفشال الأهداف الاميركية التي كانت تضع إخراج “حزب الله” من السلطة أولوية قصوى، من هنا فإن اولوية الحزب باتت تكريس وصول حليف له الى بعبدا.

وتشير المصادر ان اللقاءات بين رعد وعون تحصل بإستمرار وكذلك اللقاءات بين عون ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وهذا يعني ان اللقاء الاخير ليس مرتبطا بتحول ما بموقف الحزب رئاسياً، انما قد يكون انعدام الثقة الذي يسيطر على العلاقة بين الحزب وباسيل هو السبب الرئيس وراء إعطاء لقاء شبه عادي ابعادا مختلفة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى