آخر الأخبارأخبار محلية

النزوح الجديد… نعم هناك داعٍ للهلع

كتبت ابتسام شديد في” الديار”: النزوح الثاني الى لبنان، بموازاة انفجار الوضع في عين الحلوة والأزمات الكثيرة، كلها عوامل تربك الوضع الداخلي الرازح اصلا تحت الضغوط، إلا ان ما حكي عن تدفق أعداد كبيرة من السوريين في فترة زمنية قصيرة، يطرح عدة أسئلة مشروعة: لماذا تدفق النازحين الآن بالتحديد؟ هل ان الدوافع اقتصادية فقط او مرتبطة بأجندات معينة؟ وما صحة ما يتردد عن وجود عناصر من “داعش” بين المتسللين عبر المعابر غير الشرعية؟ هذه التساؤلات تطرح في الصالونات السياسية، وحضرت في اللقاء الوزاري التشاوري الذي عقد في مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال مؤخرا، وانتهى باصدار توصيات.

من المنتظر ان تسلك التوصيات طريقها الى التتفيذ، وأول الغيث كما تقول مصادر سياسية، الزيارة الرسمية الى سوريا لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب يرافقه مدير الأمن العام اللواء الياس البيسري، في إطار عملية الانفتاح من الجانب اللبناني للتواصل مع السوريين، والزيارة السورية تأتي بعد طول تأجيل وتردد، حيث يلتقي بوحبيب نظيره السوري فيصل المقداد للتشاور في النقاط العالقة وإيجاد مخارج للأزمة.
ثمة من يتخوف من دخول الملف في المراوحة أسوة باستحقاقات أخرى مؤجلة، وتتخوف المصادر من ثغرات وسوء معالجة، وخروج الوضع مع الوقت عن السيطرة مع ازدياد الوافدين الجدد، وعدم قدرة الجيش من السيطرة على كامل الحدود والمعابر غير الشرعية، وعدم وجود غطاء سياسي للتعامل بحزم مع الأزمة، فالأجهزة تلقي القبض على المهربين وتوقف النازحين غير الشرعيين لاعادتهم الى بلادهم، لكن هذه الاجراءات ليست كافية، فالحل سياسي هو الأساس بالتنسيق مع الدولة السورية والأمم المتحدة لعدم تسهيل أمور النازحين، ومنع المساعدات المالية عنهم، مما يؤدي الى تأجيل العبور من سوريا الى لبنان.

واعتبر مصدر مطلع ل” الديار” ان الحدود ليست بحاجة الى اعداد كبيرة من العسكر لضبطها، اذ ان التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة في مراقبة الحدود تحل بنسبة لا بأس بها مكان العنصر البشري.
وفي السياق نفسه، تقول مصادر سياسية مطلعة ان القرار الغربي الأوروبي الأميركي في ابقاء النازحين في لبنان واضح وضوح الشمس واذا تجرأ اي جهاز امني او قامت الحكومة بأي خطوة عملية، فسوف تحصل هجمة من السفراء الغربيين على السراي واليرزة وعين التينة لثني القيادات عن الأمر.
ويقول مسؤول امني لـ«الديار» ان موجة النازحين الجديدة تشكل خطرا امنيا كبيرا على لبنان، حيث يكشف عن القبض على مجموعة من 35 نازحا دخلوا البلاد مؤخرا عبر عكار، معظمهم من منطقة الرقة في الشرق السوري، يحملون معهم اوراقا ثبوتية صادرة عن «زمن حكم داعش»، واللافت في الأمر انهم دخلوا دون نساء وأطفال. ويضيف، هذه المجموعة تمكنا من القبض عليها، ماذا عن المجموعات الأخرى؟ ليختم بالقول «حقيقةً الخطر وجودي على البلد».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى