آخر الأخبارأخبار محلية

الآن.. هذا جديد الوضع الميداني في مُخيّم عين الحلوة

يسودُ هدوء حذر الآن أجواءَ مُخيّم عين الحلوة وذلك إثر إشتباكات ضارية شهدتها الساعات الماضية بين حركة “فتح” من جهة وجماعتيْ “الشباب المسلم” و “جند الشام” من جهة أخرى لليوم الرابع على التوالي.

 

 الهدوء الذي خرقتهُ بعضُ المناوشات والرشقات الناريّة، جاء عقبَ الإعلان عن إتفاق لوقف إطلاق النار إثر الإجتماع الذي عُقد اليوم الإثنين للفصائل الفلسطينيّة في المديرية العامة للأمن العام برئاسة المدير العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.


بدورها، قالت مصادر في حركة “فتح” لـ“لبنان24” إنَّ الحركة ملتزمة بإعلان وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة والذي تمّ إعلانه خلال إجتماع الفصائل الفلسطينية عند المديرية العامة للأمن العام، وقالت: “قواتنا تلتزمُ لكن الخروقات مستمرة من قبل الجماعات المُسلّحة ونتعرض لإلقاء القذائف وإطلاق الرصاص”.


وأضافت: “الإلتزامُ لدينا قاطع وحاسم، ولكن بالنسبة للمجموعات المسلحة.. من الذي يتفاوض معها؟ ومن سيضمن إلتزامها بوقف الهجمات وإطلاق النار؟”.


ميدانياً، تركّزت إشتباكات اليوم على أكثر من محور لاسيما في حطّين، الرأس الأحمر، جبل الحليب والتعمير التحتاني، فيما سُجل إطلاق قذائف صاروخية ورصاص قنصٍ بإتجاه منطقة البركسات. 

 

ومساء، وعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، أفادت مصادر “لبنان24” بأنّ نقاطاً تابعة لحركة “فتح” في جبل الحليب داخل المخيم، تعرّضت لرصاص القنص من حي الرأس الأحمر.

 


وحتى الآن، فقد أسفرت جولة الإقتتال اليوم عن سقوط قتيلٍ وأكثر من 4 جرحى، فيما تقولُ مصادر ميدانيّة لـ“لبنان24” إنَّ هناك عشرات الجرحى في صفوف العناصر المسلحة ضمن أحياء مُختلفة من المُخيّم. 


معلومات “لبنان24” كشفت أنَّ ضابطاً في حركة “فتح” ويُدعى عبدالله الشهابي قد أصيبَ خلال مواجهات اليوم، مشيرةً إلى أنّ الأخيرَ بحالةٍ جيدة وهو يتلقى العلاج الطبي اللازم. 


إلى ذلك، سُجل في صفوف الجماعات المُسلّحة إصابة المدعو عزّ الدين داوود المعروف بـ”عزو ضبايا” الذي تعرّض لجروحٍ خطيرة في رأسه نُقل على إثرها إلى مستشفى الرّاعي للمُعالجة. 


وللإشارة، فإنَّ ضبايا هو أحدُ المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي، وقد تضاربت الأنباء بشأن وفاته لاسيما أنه وصل إلى المستشفى  بحالة حرجة جداً إستدعت إنعاشه لإبقائه على قيد الحياة. 


ووسط ذلك، كشفت المعلومات أنَّ مخابرات الجيش أوقفت شقيق ضبايا واقتادته إلى التحقيق بعدما كان متواجداً خارج المخيم.


مع هذا، أشارت معلومات “لبنان24” إلى أنَّ المدعو يوسف شبيطة والذي كان يقودُ مجموعة مُسلّحة في حي حطين، أصيبَ أيضاً بجروحٍ إلى جانب أشخاصٍ آخرين في صفوف المسلحين.


بيانٌ من “حزب الله”


من جهته، أصدر “حزب الله” بياناً أسفِ خلال للاقتتال الدائر منذ أيام في مخيم عين الحلوة والذي أدى الى سقوط عدد من الضحايا والجرحى، داعياً الى وقف فوري لاطلاق النار. 


وجاء في البيان:  “يعرب حزب الله عن بالغ أسفه للاقتتال الدائر منذ أيام في مخيم عين الحلوة والذي أدى الى سقوط عدد من الضحايا والجرحى  وتدمير الممتلكات وتهجير جديد لابناء الشعب الفلسطيني، وطالت شظاياه المناطق المجاورة والمجمعات الدينية والمؤسسات التربوية ونقاط الجيش اللبناني والطرقات القريبة”.


أضاف: “إننا نؤكد بشكل صريح لا مجاملة فيه لأحد اننا ضد هذا الاقتتال ونرفضه بالمطلق، ونعتبر ان المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، والمتضرر الاكبر منه  هو  الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية، ففي الوقت الذي يخوض فيه مجاهدو المقاومة الفلسطينية في الداخل أعظم الملاحم لتحرير تراب فلسطين يحصل هذا القتال العبثي في مخيم عين الحلوة والذي يدمر البشر والحجر ويعمق المأساة ويضر بشكل كبير بالوحدة الوطنية الفلسطينية ومستقبل العمل الوطني”.


وتابع: “إننا ندعو إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري والالتزام بكل مندرجات وآليات الحل التي يتم التوافق عليها في اطار العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى الفاعلة والمؤثرة”.
وختم: “إنّ حزب الله الذي آلمه جدا سقوط الضحايا البريئة يسأل الله تعالى الرحمة لهم والصبر لذويهم وللجرحى العافية والشفاء، ويشيد بكل الجهود المبذولة من الأطراف كافة لوضع حد حاسم لهذا الاقتتال وانهاء ذيوله والحؤول دون اندلاعه مجدداً”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى