آخر الأخبارأخبار محلية

ما جديد إشتباكات عين الحلوة؟ معلومات تكشفُ الوضع

تتواصلُ حالياً الإشتباكات المُسلّحة داخل مُخيم عين الحلوة وقد اشتدّت وتيرتها ظهر اليوم عند محاور التعمير، حطّين والرأس الأحمر بشكلٍ خاص.

 

 وصباحاً، أشارت مصادر ميدانيّة في عين الحلوة إلى أنَّ المواجهات تركزت أيضاً عند أطراف حيّ الطيري، فيما أفيد بأنَّ الرصائص الطائش النّاجم عن الإشتباكات طالَ عدداً من أحياء مدينة صيدا بما فيها الكورنيش البحري الجديد إلى جانب الأحياء المجاورة لمنطقة الحسبة. 


وتوازياً مع الإقتتال المُستمر، عزّز الجيش إجراءاته في محيط المخيم ومداخله وسط إنعدامٍ لحركة المواطنين في الأحياء المُحاذية لرقعة التوتُّر.


بعدَ إستهداف نقاطٍ للجيش يوم أمس في مُحيط المخيم عبر قذائف صاروخيّة، أقدمت الوحدات العسكريّة وبشكلٍ مفاجئ على تشديد الإجراءات عند حواجزها لاسيما في منطقة سيروب. 


وبحسب معلومات “لبنان24”، فإنَّ الجيش كثف عمليَّة تفتيش السيارات كما دقّق بهويات المارّة ، كما بادر إلى إستحضار ملالة عسكريّة على متنها “رشاشٌ ثقيل” وإيداعها عند مدخل الثكنة الموجودة في سيروب، وهي منطقة مُحاذية للمُخيّم جغرافياً.


ووسط ذلك، تخوَّفت مصادر ميدانيّة من “تحرُّكات مُريبة” لأشخاصٍ مناصرين لجماعتي “جُند الشام” و “الشباب المُسلم” في عين الحلوة خصوصاً في المناطق المحاذية للمخيم، مشيرةً إلى أنّ ما يجري أثار قلقاً في أوساط السُّكان وسط حديثٍ عن إمكانية تسرُّب مقاتلين من مناطق التوتر باتجاه مدينة صيدا.


تهديدٌ لطريق بيروت – الجنوب


ورغم إشتداد المعارك، يسودُ الإرتياح في الأوساط السياسية الصيداوية عبر إيعاز رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، إزالة الخيَم التي أنشأتها وكالة “الأونروا” للنازحين من المخيم في محيط ملعب صيدا البلدي قبل يومين. 


بحسب المصادر، فإنّ بعض الناشطين في صيدا تحرّكوا مباشرةً للضغط على فعاليات المدينة، كما جرى تواصلٌ مع جهات أمنية والتحذيرُ من مغبة إنشاء مُخيم جديد عند مدخل صيدا الشمالي باعتبار أن تلك البؤرة قد تضمّ مسلَّحين يتسربون إليها من مختلف المناطق الأخرى، وبالتالي محاصرة صيدا من جهتين: من مخيم عين الحلوة ومن مدخل نهر الأولي الذي يضمّ ثكنة للجيش ويُعتبر خطاً أساسياً بين الجنوب وبيروت. 


مصادر مواكبة لملف عين الحلوة طلبَت فوراً مُساءلة “الأونروا” عمّا حصل والوقوف عند قرارها المتخذ بالتوافق مع بلدية صيدا التي وصفها ناشطون بـ”المُخطئة تماماً” عندما وافقت على إنشاء الخيم.


وتضيف: “يبدو أن رئيس البلدية الجديد حازم بديع ارتكب أول (دعسة ناقصة) في مسيرتهِ كرئيس للسلطة المحلية.. أيُّ خطوة يجب إتخاذها في صيدا، يجب أن تكون مُنسّقة مع فعالياتها السياسية والأمنية والمدنية والإجتماعية لأن ما تشهدهُ ليس عادياً ولا سهلاً من الناحيتين الأمنيّة والسياسيّة”. 


“حماس” تنفي دعمها للمسلحين في المخيم


من جهته، نفى مصدرٌ قياديّ في حركة “حماس” لـ“لبنان24” ما أثيرَ عن أنّ الحركة تسعى للسيطرة على مُخيّمات لبنان بما فيها عين الحلوة، مُشيراً إلى أنَّ الترويج لهذا الأمر يعدُّ إقحاماً للحركة في معركة عبثيّة تجري الآن في صيدا، ويضيف: “قرارنا قرار وطني فلسطيني، ونحنُ حركة مقاومة في وطننا الأم ولا نسعى لسيطرة خارج أرضنا.. لدينا بوصلة معروفة ولن نسمح للعدو الإسرائيلي بتغييرها”.


كذلك، أصدرت الحركة بياناً عبره الكلام الذي تضمّن إتهامات لها بدعم الجماعات المسلحة في عين الحلوة، وقالت في بيان: “إننا في حركة المقاومة الإسلامية – حماس نرفض هذه الادعاءات الباطلة والمزيفة والتي تتعارض مع سياساتنا ومعتقداتنا، ونعتبرها محاولات قديمة جديدة ضمن المحاولات اليائسة لتشويه صورة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية”.


وأضافت: “عملنا منذ اليوم الأول لتفجر الأحداث في المخيم مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية والسفير الفلسطيني في لبنان لوقف إطلاق النار والحفاظ على المخيم وأهله والجوار اللبناني، وسنواصل جهودنا مع المخلصين كافة لتحقيق الأمن والاستقرار في المخيم”.


وتابعت: “إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية في لبنان كافة يعملون بشكل جماعي ضمن هيئة العمل الفلسطيني المشترك الموكلة بإدارة كافة القضايا المتعلقة بشعبنا الفلسطيني في لبنان، ولا يوجد بيننا معركة صلاحيات وسيطرة على القرار الفلسطيني”.


ولفتت “حماس” إلى أن “الإعداءات الأخيرة وغيرها لا تمت للحقيقة بصلة، ولا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وأعداء المقاومة الذين يعملون على تمزيق الصف الفلسطيني الداخلي وزرع بذور الفتنة، وإفشال المساعي الفلسطينية واللبنانية لوأدها”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى