الوكالة الوطنية للإعلام – مادايان: الأحزاب المسيحية الرئيسية لا تكترث لاستمرار الفراغ في موقع الرئاسة
وطنية – رأى أمين سر لقاء “مستقلون من اجل لبنان” رافي مادايان ، في تصريح، ان “الأحزاب المسيحية الرئيسية لا تكترث لاستمرار الفراغ في موقع الرئاسة لأسباب باتت مشبوهة بعد الفراغ الثاني في موقع حاكمية مصرف لبنان”.
وقال: “ان أحد القادة الموارنة ينتظر الفراغ الثالث في موقع قيادة الجيش في بداية كانون الثاني 2024، الأمر الذي يجعلنا نستنتج ان هذه الأحزاب لا تكترث لفقدان المسيحيين لمواقعهم ودورهم في النظام السياسي، وأنهم ينتظرون إفراغ جميع المناصب والمواقع المسيحية، حتى ينادوا بالخروج من النظام اللبناني ومن الشراكة مع المسلمين ومن إتفاق الطائف كنظام وكصيغة وطنية جامعة”.
وذكر ان “عقلية هذه الأحزاب لا ترقى الى مستوى التحديات المصيرية التى يواجهها المسيحيون واللبنانيون عامة، لأن هذا السلوك غير المسؤول والمغامر حيال الأزمة الرئاسية وحيال الحوار مع الثنائي الشيعي وحيال المبادرة الفرنسية، سيؤدي الى تدهور الحضور السياسي المسيحي والى تراجع أدوار الاحزاب المسيحية نفسها، و التي ستضطر الى تقديم المزيد من التنازلات حينما ينهار النظام وتنهار المواقع المسيحية الواحدة تلو الأخرى”.
و أعرب مادايان عن “خشيته من رهان بعض القادة المسيحيين على تعديل نظام الطائف والذهاب الى مؤتمر تأسيسي، لاعادة تشكيل السلطة السياسية، لأن التسوية الحالية المحتملة تحت سقف الطائف، لا تخدم مصلحتهم الحزبية والشخصية بحسب رؤيتهم، وتضعهم في المرتبة الثانية في ميزان القوى، فيما لو تم انتخاب الوزير سليمان فرنجية او العماد جوزاف عون رئيسًا”.
ورأى ان “هولاء الساسة المتقلبين يخدعون المسيحيين وأنفسهم ويرحبون بصيغة المثالثة، ظنًا منهم ان تغيير النظام بهذا الشكل يعيدهم الى الصفوف الأمامية من المعادلة كممثلين عن جزء من المسيحيين”، ولفت الى ان “موقعي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان فرغا من دون أي ارتدادات تذكر وقد نشهد هذا الأمر أيضًا بعد افراغ موقع قائد الجيش، ويحدث ذلك من دون اكتراث ثنائي إتفاق معراب 2016، وذلك بحجة أن العماد جوزاف عون يشكل تهديدا وجوديًا لأحد شريكي اتفاق معراب، وان الوزير فرنجية يمثل تهديدا مباشرا لطرفي إتفاق معراب معًا “.
وختم مادايان: “إذا كانت هذه الأمور المتعاقبة و المتداخلة تحدث صدفة أم انها فصول من سيناريو مؤامرة دولية تستهدف الكيان اللبناني والوجود المسيحي فيه ويلعب خلالها الأحزاب المسيحية المعروفة دور شهود الزور او دور الأداة في احسن الاحوال”.
======== ر.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook