آخر الأخبارأخبار محلية

مكاري: لبنان يتعرّض إلى أمرين خطيرين

رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد مكاري أن “لبنان يتعرض إلى أمرين خطيرين هما: النزوح إلى لبنان وتداعياته، والنزوح اللبناني الى الخارج الذي يجعلنا نخسر الفئات الشابة التي نحتاجها لبناء بلدنا”.

 

وقال مكاري خلال حفل تكريم أقامه له قنصل لبنان الفخري في فلوريدا مصطفى ناصر في رحاب “أوتيل الخوام” في بعلبك إن “البيوت في إهدن تعرف قيمة بعلبك، وانا بالذات تربيت في كنف عائلة علاقاتها بأهل بعلبك قديمة جدا، لذا أشعر بأنني بين عائلتي”.

وتابع: “قبل قليل أخبرني سماحة المفتي الشيخ بكر الرفاعي، أن السياحة في بعلبك هذا الصيف كانت عامرة، وللمرة الأولى منذ زمن بعيد لم يقصد بعلبك مثل هذا العدد الكبير من السياح، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على أن كل ما يحكى سلبا عن بعلبك غير صحيح، وهذا أكبر دليل على كرم وضيافة أهل  هذه المدينة، وهذا ليس غريبا على أهالي هذه المنطقة العزيزة على لبنان”.

كما أشار إلى أن “بعلبك وقلعتها هي أول مكان يخطر على بال من يتحدث عن مواقع لبنان الأثرية والثقافية والسياحية في بلاد الإغتراب والعالم، لذا عليكم حماية هذا الإرث الحضاري الثمين والحفاظ عليه”.

 

ورأى أنه “رغم الأزمات والظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان، فلا غنى عن الدولة، ومن دون الدولة نصل إلى الفوضى، وإلى غياب العدالة والقانون، إلى مكان لا نقبل ان نربي فيه أولادنا، لذلك نجد في هذه الأيام أن الكثير من أولادنا يهاجرون، وهذا النزف هو أخطر ما يتعرض له لبنان”.

 

وأضاف المكاري: “منذ حوالي الشهر تقريبا أتيت إلى بعلبك لتكريم الأستاذ الحبيب محمد أبو اسبر، طبعا تحدثت في كلمتي عنه، ولكنني في الموقف السياسي حذرت يومها من موضوع ضرورة وضع حد للنزوح السوري نحو لبنان. وقد نصل إلى مرحلة خطيرة إن لم نتدارك الأمر وتداعياته. ويوم غد الاثنين لدينا جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لموضوع النزوح السوري، وسوف يحضر الجلسة وزراء قاطعوا الجلسات السابقة، لأن هذه القضية لم تعد مزحة، كما سوف يحضر قادة الأجهزة الأمنية وأتمنى أن يكون الإجتماع مثمرا، وأن نصل إلى اتخاذ قرارات واضحة وحاسمة تحد من هذا الوضع الشاذ الذي يتعرض له لبنان”.

وأردف: “نحن في لبنان نتعرض إلى أمرين خطيرين هما: النزوح إلى لبنان وتداعياته، والنزوح اللبناني الى الخارج الذي يجعلنا نخسر الفئات الشابة التي نحتاجها لبناء بلدنا، وفي الوقت نفسه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، نحن نتكل على أحلام أولادنا وأحفادنا اينما وجدوا، نريدهم ان يتمسكوا بحبهم لوطنهم الأم في بلاد الاغتراب، وان يبقى قلبهم متعلقا بوطنهم، والسيد مصطفى ناصر هنا أكبر مثال، فهو حافظ على الإرث الوطني والبعلبكي الذي يتجسد في أوتيل الخوام”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى