الراعي في الشوف اليوم : الجبل بخير إذا لبنان بخير
وستكون المحطة الأولى للراعي في منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى في شانيه حيث يجرى له استقبال ترحيبي، ليترافقا بعدها في جولة تمر بالباروك بتجمهر حشد من الأهالي على الطريق العام، ثم مطرانية بيت الدين، فالمكتبة الوطنية في بعقلين ومن ثم قصر المختارة ، وستكون المحطّتان البارزتان في بعقلين ثم في المختارة حيث ستُطلق منهما أبرز المواقف .
وفهم ان شيخ العقل عازم وبالتنسيق مع البطريرك الراعي والمختارة على تطوير المصالحة وليس فقط ترسيخها، يقيناً منه لاهمية هذا الإنجاز السياسي على الصعيد الوطني لا الطائفي أو المناطقي، لأنّه يمثّل إرادة حقيقية بالشراكة والعيش المشترك على كل الصعد، وفي هذا السياق . ووفق معلومات “النهار”، فإن شيخ العقل سيتطرّق خلال كلمته في المكتبة الوطنية أمام الراعي والحضور إلى كيفية تثمير المصالحة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من أجل تحقيق أهدافها الحقيقية وترسيخ العيش المشترك فعلياً وبصورة دورية .
ووفقا لرئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، فان زيارة اليوم ليست تكريسا للمصالحة التاريخية التي جرت قبل 22 عاما إنما تثميرها لتثبيت الوجود المسيحي في الجبل والتلاقي مع إخواننا الدروز. وهي ليست المرة الأولى التي يزور فيها الراعي الجبل إذ سبقتها ثلاث زيارات خلال المدة الفاصلة من بينها الزيارة التي رعى في خلالها احتفال العودة الى بلدة بريح عام 2014 في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان. التلاقي بحسب الأب أبو كسم سيكون على مجموعة مشاريع مشتركة في الجبل من شأنها تشجيع الأهالي على الاستثمارات للحد من الهجرة الداخلية والخارجية.
وأكد حماده لـ”الديار” أنه “من هذا المنطلق أتت المشاركة في اللقاءات التحضيرية مع المطران مارون العمّار، إلى حزب “الكتائب” خلال زيارته إلى كليمنصو لتهنئة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط برئاسة الحزب “التقدمي الإشتراكي”، فكان التوافق ووجهات النظر أكثر من متطابقة، على ضرورة أن تكون مصالحة الجبل منطلقاً للعبور إلى مصالحة كل اللبنانيين، وبالتالي تثبيتها وتحصينها، لأن أمن واستقرار أهلنا من الساحل إلى الشوف وعاليه والمتن الأعلى وكل الجبل هو خط أحمر، وهذا ما يجب أن ينسحب على كل لبنان”.
وعن عناوين زيارة البطريرك الراعي، لفت إلى أن “الأمور تخطّت المصالحة، لأنها فعل إيمان وقائمة ولم تقوَ عليها الأعاصير من أي طرف كان، والتركيز هو على أهمية إيلاء الشأن الإقتصادي والإجتماعي والتربوي والصحي الإهتمام اللازم، وهذا ما سيكون مدار متابعة عميقة مع كل المخلصين من أحزاب وشخصيات سياسية ورجال دين، خصوصاً مع بكركي راعية هذه المصالحة إلى جانب وليد بك، من البطريرك الراحل نصرالله صفير إلى الكاردينال الراعي، وهذا اليوم نعتبره يوماً مشهوداً في الجبل بين الدروز والمسيحيين وكل الطوائف والمذاهب، لنستذكر كيف وصلنا إلى هذه المصالحة من خلال مسار نضالي وكوكبة من الشهداء والشهداء الأحياء والتفجيرات”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook