آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جمعية الخريجين التقدميين كرمت المدير العام السابق للتنظيم المدني برعاية وليد جنبلاط

وطنية – إحتفلت جمعية الخريجين التقدميين بتكريم المدير العام السابق للتنظيم المدني المهندس الياس الطويل في حفل أقيم في قاعة مسرح المكتبة الوطنية في بعقلين برعاية الرئيس وليد جنبلاط.
 
حضر الحفل إضافة الى جنبلاط، وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حميه ممثلا بالمدير العام للتنظيم المدني المهندس علي رمضان، النائب ابراهيم عازار، مدير عام ورئيس مجلس إدارة مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر، أعضاء من مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي، رئيس جمعية الخريجين التقدميين سامر العود وأعضاء الهيئة الإدارية، مفوض الإعلام صالح حديفة، القيادي في الحزب الدكتور ناصر زيدان، رئيس الإتحاد العربي للمساحة ونقيب الطوبوغرافيين المجازين الدكتور سركيس فدعوس، الشيخ سليمان الحلبي ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، مسؤول ملف الأشغال المهندس نديم نمور، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، رئيسا الأركان السابقان اللواء الركن أمين العرم واللواء الركن حاتم ملاك، المدير العام السابق لتعاونية موظفي الدولة أنور ضو، ممثلو المهن الحرة في الأحزاب، رؤساء بلديات ومخاتير، مهندسون، وحشد من الفعاليات والمهتمين.
 
أبو عجرم
إستهل الحفل بالنشيد الوطني ثم ترحيب بالحاضرين وتعريف من ممثلة جمعية الخريجين التقدميين في الشوف الدكتورة ميادة أبو عجرم التي أضاءت على الجمعية ” تأسست في العام 2001، وإنضوى تحت رايتها وفي قطاعاتها المتنوعة نخبة من المثقفين والكوادر والطاقات العلمية حيث كانت أنشطتها مواكبة للأحداث والازمات المحلية المستجدة وخاصة في القطاعات الصحية. وفي الشؤون النقابية برز القطاع الهندسي الذي يسعى الى إستمرار العمل النقابي وتنظيمه للحفاظ على مستوى المهنة خدمة للمهندس بشكل رئيسي ولإستعادة النقابة لدورها الريادي على الأصعدة كافة في سبيل تطور ونمو المجتمعات البشرية”.
 
أبو ذياب
وتحدث المهندس فراس أبو ياب بإسم قطاع المهندسين التقدميين فقال: “لقاؤنا اليوم هنا ليس تكريما للمهندس الياس الطول كشخص فقط، بل هو تكريم لمسيرة طويلة من العمل والعطاء. لم تعرف عن الياس الطويل خلال خدمته، إلا اللباقة المميزة في التعبير عن القناعات الملتزمة، والجدية الواضحة في تطبيق الأنظمة والقوانين، شهد له الجميع، داخل التنظيم المدني وخارجه، على حسن الأداء وصفاء الفكر ودماثة الخلق، وعلى الحكمة في معالجة الأمور”.
 
وعدد المشاريع التي نفذها المكرم خلال توليه مهام مكتب التنظيم المدني في الشوف، مؤكدا “حضوره الفاعل في تكريس الصورة التي يجب أن تكون للتنظيم المدني في لبنان، وفي تعزيز دور المديرية العامة للتنظيم المدني باعتبارها مرفقا عاما فعالا لوضع الإستراتجيات والخطط والمشاريع التنموية مع الحفاظ على المساحات الحرة والغطاء الأخضر الذي يجب أن يكون المعيار الأساسي في وضع هذه التصاميم التوجيهية”.
 
وقال: “إنها مناسبة كي نرد التحية إلى الرئيس وليد جنبلاط حارس الجبل والعيش الواحد وصديق الناس، ونقول له، شكرا وليد جنبلاط على نداءاتك اليومية حفاظا على بيئتنا وتراثنا”.
 
رمضان
وعرض رمضان في كلمته التي إستهلها بعبارات وجدانية، للمراكز المتعددة التي شغلها الطويل والتي “تحفل بالتفاصيل المناطقية والحزبية والمذهبية والنفوذية والسياسية المتنوعة، غير أنه لم يكن إلا على مسافة واحدة من الجميع دون تلون أو تنوع في المواقف، حسبه القانون ولغة العقل وحرفة الهدوء”.
 
وتابع: “من جزين البداية الى صيدا الى بيروت كرئيس لدائرة التخطيط، إلى جونية ثم الى صيدا مجددا، ليستقر لمدة طويلة في قضاء الشوف…هذه البقعة الجميلة بطبيعتها الربانية، التي تستضيفنا اليوم من عمق النبض في بعقلين. ولقد وازن المهندس الياس الطويل في مسار مهمته في هذه المنطقة، بين القانون والجمال والبيئة، فليس كل ما هو قانوني جميلا، وليس كل جميل بيئيا وليس كل بيئي عمليا واقعيا، من أجل دفع الإستثمار وإطلاق ورش العمل والإنماء المتوازن”.
 
وقال: “ولعلني لا أبالغ في القول أن الإحتضان الذي لقيه الأستاذ الياس من منطقة الشوف ومن أهلها الحريصين على نقائها الطبيعي والبيئي قد سهل عليه مهمته الى حد بعيد”.
 
وختم بتوجيه الشكر إلى جمعية الخريجين التقدميين على “هذه البادرة الطيبة النبيلة، وهي إذ تكرم الأستاذ الياس الطويل، تكرم المديرية العامة للتنظيم المدني”.
 
الطويل
وألقى المكرم الطويل كلمة قال فيها: “إنها محطة مفصلية من حياتي حيث أقف أمامكم في نهاية مسيرة بدأت سنة 1982 وانتهت في 25 آب 2023، رحلة تخللها الكثير من التقلبات بين إنجازات وإخفاقات، رحلة دامت 41 عاما في الإدارة انتهت بتكليفي بالمديرية العامة للتنظيم المدني منذ حوالي إثني عشر عاما”. 
 
وعرض لواقع الإدارة في لبنان والذي لا يختلف عن واقعه الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، “فقد أنهكتها الصراعات المدمرة التي اشتدت منذ حوالي خمسين عاما”، مشيرا إلى أنه “وعلى رغم الظروف القاسية إستطاعت الإدارة أن تحافظ ولو بالحد الأدنى على هيكليتها ووحدتها، كما إستطاعت أن تؤمن إستمرارية المرفق العام بغياب شبه تام لمقومات العمل خاصة في السنوات الأربع الأخيرة، حيث فقدت أبسط المستلزمات التشغيلية اليومية، وفقد الموظف مقومات العيش الكريم”، متوجها بالشكر إلى رؤساء المصالح، ورؤساء الدوائر والموظفين في الإدارة المركزية والدوائر الإقليمية على التعاون في إدارة الأزمة في هذه المرحلة الصعبة وتمرير هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة”.
 
وأوضح “كان لي شرف اللقاء بمعالي الأستاذ وليد جنبلاط منذ ثلاثين عاما، حين كلفت برئاسة دائرة التنظيم المدني في الشوف، فقد أراد أن تكون منطقته نموذجا للمناطق الجبلية العريقة، فأصر على الحفاظ على طابعها المعماري وطبيعتها وبيئتها. منه نتعلم أن لا شيء مستحيلا حين تكون هناك إرادة صلبة. ففي أصعب الظروف لم يتهاون مع قرارات شعبوية صدرت أحيانا لتسهيل المخالفات تحت عناوين مختلفة، فحرصه كان دائما الحفاظ على ذاكرة المنطقة من خلال إعتماد أنظمة وشروط خاصة تحكم قواعد البناء”، شاكرا لجنبلاط التكريم الذي خصه به.
 
جنبلاط
وتحدث الرئيس جنبلاط فقال: “إلتقينا منذ ثلاثين عاما، وكانت لحظة التفاهم عندما إلتقينا. وبفضل الياس الطويل، والجهد الأكبر يعود إلى الياس الطويل في أن منطقة الشوف التي كانت  دائما جميلة ستبقى كذلك، والجهد أيضا يعود إلى بعض رؤساء البلديات الذين تفهموا هذه اللحظة، في حين أن غيرهم لم يتفهم، إذ كانوا وكما ذكر الياس الطويل في كلمته “شعبويين”.
 
وأردف: “إلتقينا أيضا للحفاظ على جوانب الطرقات، وعلى التراث ومحاولة المزج بين البيئة والتراث وضرورة الإعمار فنجحنا إلى حد ما”، مضيفا “اليوم أشكرك الياس الطويل على ما فعلت، وأتمنى على جمعية الخريجين التقدميين الإستمرار على النهج الذي رسمه الياس الطويل، والذي شرح لنا أهميته الأستاذ علي رمضان، ونحاول أن نبقي هذه المنطقة جميلة بالرغم من بعض التشوهات التي تطل علينا على مدخل الشوف أو في منطقة مزرعة الشوف أو غيرها”.
 
وفي الختام، تسلم الطويل درعا تكريمية من العود ومن مسؤول قطاع الهندسة في الجمعية يوسف عبيد.

                                   ===========ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى