فرصة إضافية امام لودريان.. فهل تكون الاخيرة؟!
حرصت مصادر ديبلوماسية وسياسية على بث “جرعة خفيفة” من التفاؤل في مسار مهمّة لودريان، الذي سيبدأها في بيروت الاثنين المقبل، من دون التمادي بعيداً في توقّع ما يمكن ان تكون الآلية التي سيعتمدها، وما يمكن ان تنتهي اليه طروحاته الجديدة. ومردّ ذلك إلى ما تسرّب من معلومات في الأيام القليلة التي أعقبت الاتصال الطويل الذي جرى بين ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحضيراً للقمة الثنائية المنتظرة بينهما اليوم، على هامش أعمال قمة العشرين في الهند، والتي ستشكّل تتمة للمحادثات التي جرت في لقائهما الباريسي في 16 حزيران الماضي، وما تلاه من محادثات حول الملف اللبناني في محطات عدة.
وإلى هذا المسعى الفرنسي ـ السعودي، توقفت المصادر عينها أمام المعلومات التي تسرّبت في الساعات الاخيرة، وتحدثت عن تريث قطر في استئناف مهمّة وفدها العامل في لبنان منذ فترة غير قصيرة، انتظاراً للنتائج التي يمكن ان ينتهي اليها لودريان في زيارته المقرّرة لبيروت. وذلك في ظلّ ما اسفرت عنه الاتصالات المكثفة التي أجراها اخيراً مع ممثلي دول “لقاء باريس الخماسي”، من تفاهمات على بعض الخطوات التي يمكن ان يخطوها في الحوارات المنتظرة على مدى الايام الثلاثة التي تعهّد بها فور وصوله الاثنين المقبل، ومباشرة اتصالاته وفق جدول محدّد بدءاً من صباح اليوم التالي.
وإلى هذه الملاحظة الأساسية المتصلة بجانب مهمّ من زيارة لودريان، لا تتجاهل المصادر عينها تريث رئيس مجلس النواب نبيه بري في توجيه الدعوة التي أطلقها شفوياً في الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر، الى طاولة حوار”الأيام السبعة”، إلى ما بعد زيارة لودريان، لتعطي مؤشراً اضافياً ايجابياً إلى ما هو متوقع من هذه الجولة الفرنسية.
الايام المقبلة ستشهد على مدى تطورها وما يمكن ان تؤدي اليه. فتجميد بعض التحرّكات الإقليمية والدولية والمحلية يوحي بهذه “الفرصة الإضافية” المعطاة للودريان ليثبت قدرته على تحقيق اي إنجاز، وهو ما يلقي على المسؤولين اللبنانيين مهمّات اضافية وبالغة الدقّة. ولذلك تتجّه الأنظار بقوة الى برنامج لودريان وما سيقوم به في بيروت، وإن كان سيحمل في لقاءاته الثنائية وربما الثلاثية، مخرجاً ما يمكن ان يقود الى ما هدف اليه بري في دعوته الى طاولة الحوار، فتُعقد سواء عبر خريطة طريق لودريان او خريطة بري، إن تلاقت الجهود الدولية على مثل هذه الخطوة. فتصح عندها السيناريوهات الايجابية ولو بحدّها الأدنى المتوقع أمراً واقعاً طال انتظاره.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook