أخبار محلية

جنبلاط: هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا هوكستين وعبد اللهيان؟

حط البطريرك الراعي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى خلال جولتهما في الجبل، في قصر المختارة، حيث كان في استقبالهما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط.

وحضر إلى جانب وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، نورا جنبلاط، وديانا جنبلاط.

وأكد وليد جنبلاط أن “المصالحة تكرست، رغم أصوات النشاز من هنا وهناك، والتي تصر على نبش القبور وتنسى صفحات العيش المشترك المجيدة للجبل والوطن”، وقال: “ليس هناك أغبى أو أسخف، لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهّلون موضوع الانتخابات الرئاسية”.

وتوجه خلال استقباله البطريرك الراعي والشيخ أبي المنى، في المختارة، للحضور بالقول: “صاحب الغبطة، اسمح لي ببعض الملاحظات من مراقب بعيد، أولا نثمن عاليا كلّ الجهود المحلية والعربية والدولية التي تقومون بها من أجل حل معضلة الرئاسة. كما نحيي عاليا تأييدكم للحوار، رغم العقبات المتعددة”.

أضاف: “في أدبياتنا، كل الشهداء هم شهداء الوطن من دون تمييز من أي جهة كانت، وفي ما نسمعه من نظريات ليس هناك أغبى أو أسخف، لكن أخطر ممن ينادون بالفراغ، ولا يسهلون موضوع الانتخابات الرئاسية”.

وتابع: “في نسخة أخرى من النظريات حول ما يسمى مواصفات الرئيس، كأن المطلوب أن يتعلم المجلس النيابي دروسا في النحت أو الخياطة، فعندما تريد الدول حل الأمور تحلها، وتذكروا مجلس الإدارة أيام المتصرفية، وتذكروا الاستقلال كما سنة 1985، والطائف وغيرها من المحطات، فكفى وضع عراقيل لتغييب الانتخابات”. 

وأردف: “يأتينا وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان، بالتزامن مع زيارة رجل “الترسيم” آموس هوكشتاين، وكلاهما صرحا بتأييدهما إنجاز الانتخابات الرئاسية، ممتاز، كيف؟ فهل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين؟ وهل يمكن تسهيل الانتخابات يا سيد عبد اللهيان؟ وتحديد الصندوق السيادي الجديد مع الدول المعنية والقادة المحليين، سؤال مجددا من مراقب بعيد”.

وختم جنبلاط: “من جديد، نثمن جهودكم عاليا، ونحن على استعداد لأي مساعدة في مهمة الرئاسة الصعبة، ولكن ليست المستحيلة”.

بدوره، قال الراعي: “إن هذا اليوم تاريخي. لقد أتينا لكي نحيي، مرة أخرى، المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين، فلا مصالحة من دون مصارحة”.

أضاف: “لا يمكن أن يستمر لبنان في هذه الحال، وقد أصبح غريبا عن ذاته، ولم نقتد حتى الآن إلى حلول وطنية، والأمور تتفاقم”.

ولفت إلى أن “دار المختارة  تاريخية”، متوجها إلى جنبلاط بالقول: “أنت حامي هذا التاريخ مع نجلك وتحافظ عليه، وعلينا أن نحمل هذا الهم. لقد بدأنا المسيرة معا، ونكملها يدا بيد للعمل معا من أجل وحدة الوطن وشفائه وأن تشمل المصالحة كلّ لبنان”.

واستبقى جنبلاط، البطريرك الراعي وشيخ العقل والضيوف على مأدبة الغداء.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى