مجموعة العشرين تعقد قمة في الهند يطغى عليها الغزو الروسي لأوكرانيا وتغير المناخ
شرع زعماء دول مجموعة العشرين الجمعة في التوافد على نيودلهي لحضور قمة ستستمر يومين بدءا من السبت، يأمل مضيفهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلالها إظهار النفوذ الدبلوماسي المتزايد لبلاده وتسهيل الحوار حول أوكرانيا وتغير المناخ. لكن غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين يلقي بظلاله على هذه القمة التي تبدو منقسمة.
نشرت في: 08/09/2023 – 14:13
4 دقائق
تستضيف الهند الجمعة زعماء دول مجموعة العشرين الذين شرعوا في الوصول تباعا للمشاركة في قمة تبدو ضعيفة في غياب زعيمي الصين وروسيا.
وخلال القمة التي ستستمر يومين بدءا من السبت، ستناقش العديد من القضايا الخلافية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وإعادة هيكلة الديون، ما سيصعّب إصدار إعلان ختامي الأحد.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المنحدر من أصول هندية، الجمعة إلى نيودلهي ترافقه زوجته أكشاتا مورتي، إبنة أحد كبار أثرياء الهند، وفق ما أظهرت مشاهد تلفزيونية.
I’ve landed in Delhi ahead of the #G20 summit.
I am meeting world leaders to address some of the challenges that impact every one of us.
Only together can we get the job done. pic.twitter.com/72vE60c7Fg
— Rishi Sunak (@RishiSunak) September 8, 2023
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن غادر الجمعة انطلاقا من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن عند قرابة الساعة 21,30 ت غ، متّجها إلى نيودلهي حيث من المتوقع أن يصل عند الساعة 18,15 بالتوقيت المحلي (13,25 ت غ). ولدى وصوله نيودلهي سيلتقي رئيس الوزراء الهندي الذي كان استقبله في يونيو/حزيران بالبيت الأبيض.
وتسعى واشنطن لتعزيز علاقاتها مع الهند في محاولة للتصدي للصين، فيما تحاول نيودلهي ترسيخ دور رائد على الساحة الدولية، رغم خلافاتهما بشأن روسيا، إذ لم تنضم الهند إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بعد غزو أوكرانيا، كما هو الحال بشأن احترام حقوق الإنسان.
ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في قمة العشرين في ظل غياب نظيريه شي وبوتين. في المقابل، سيرأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفد بلاده، فيما يرأس رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ وفد بكين.
منتدى للتعاون الاقتصادي العالمي رغم الانقسامات
وتأتي زيارة بايدن في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، في وقت يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدّى على نحو متزايد الهيمنة الأمريكية. وهو يعتزم استغلال القمة التي يرأسها مودي لإثبات أن الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها.
عن هذا الموضوع، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة في الهند، إن الصين تواجه “مشكلات اقتصادية مختلفة”، لكن لديها أيضا “هامش مناورة معين للتعامل معها”. وأضافت: “نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي”، مشددة على أن “التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا ضد أوكرانيا”، لكنها أضافت أنه رغم ذلك “فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي”.
وتبدو مجموعة العشرين منقسمة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث إن العديد من الدول النامية تهتم بأسعار الحبوب أكثر من الإدانات الدبلوماسية لموسكو. وخلال الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة، فشلت جهود مودي في دفع زعماء مجموعة العشرين إلى تجنب انقساماتهم لمعالجة قضايا عالمية حاسمة، بما فيها إعادة هيكلة الديون العالمية وارتفاع صدمات أسعار السلع الأساسية عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
في هذا الصدد، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للصحافيين في نيودلهي الجمعة إنه “من المخزي أن تقوم روسيا، بعد الانسحاب من مبادرة تصدير الحبوب في البحر الأسود، بمهاجمة الموانئ الأوكرانية”.
وكرر مودي الخميس رغبته في توسيع الكتلة “بضم الاتحاد الأفريقي كعضو دائم”.
وقال ميشال بدوره: “يسعدني أن أرحب بالاتحاد الأفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين، وأنا فخور بأن الاتحاد الأوروبي تفاعل بشكل إيجابي لدعم هذا الترشيح”، قبل أن يضيف: “لننتظر القرار. لكن هناك شيء واحد واضح: الاتحاد الأوروبي يدعم عضوية أفريقيا في مجموعة العشرين”.
كذلك، دعا رئيس وزراء الهند قادة مجموعة العشرين إلى مساعدة الدول النامية ماليا وتقنيا لمكافحة التغير المناخي.
فرانس24/ أ ف ب
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook