آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المؤتمر التربوي الثاني والثلاثون للمبرّات “المعلّم والمربي والإداري في زمن الرقمنة: ملامح وأدوار” *فضل الله: “خسرنا عافية الوطن ومقدراته فلنتعاون حتى لا نخسر الباقي”

وطنية – دعا رئيس جمعية المبرّات الخيرية العلّامة السيّد علي فضل الله اللبنانين إلى “بناء وطن يعتز به أبناؤه بثروته المميزة بتنوع طوائفه ومذاهبه التي تتكامل فيما بينها، وطن يرونه خياراً لهم لا أن يقفوا متسكعين على أبواب السفارات ليغادروه أو يهاجروا منه إلى بلدان الله الواسعة للعمل فيها أو للحصول على متطلبات حياة كريمة لهم، وطن نريده حافظاً لأبنائه خالياً من الفساد والهدر، وطن يعتمد لغة الحوار ويعمق اللقاء وحل المشكلات“.

وقال:” ما زلنا نعاني مرحلة صعبة خسرنا فيها الكثير، خسرنا عافية هذا الوطن ومقدراته ومقدرات أبنائه، فلنتعاون حتى لا نخسر الباقي والذي هو عماد هذا الوطن؛ أعني التعليم والتربية والبناء الخلقي والإيماني. إن فقدنا ذلك فلن يبقى لنا شيء، فالأوطان إن فقدت العلم والخلق والإيمان والتربية لا قيام لها ولن تستمر“. 

كلام العلّامة فضل الله جاء خلال المؤتمر التربوي لجمعية المبرّات الخيرية الثاني والثلاثين تحت عنوان المعلّم والمربي والإداري في زمن الرقمنة: ملامح وأدوارالذي عقد في قاعة الزهراء في مجمع الإماميين الحسنين في حارة حريك، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي ممثلاً بالمدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر، وحضور المدير العام المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله، وممثلين عن مؤسسات تربوية ومراكز ثقافية، رؤساء بلديات، فاعليات تربوية واجتماعية وأكاديمية ودينية، مديري المؤسسات التعليمية والرعائية في المبرّات، مديري الدوائر والأقسام في الإدارة العامة للجمعية وحشد من تربويّي المبرّات من مختلف المؤسسات المنتشرة في لبنان.

الاشقر

 قدّم فعاليات المؤتمر مدير ثانوية الإمام علي  عباس ترحيني،  ثم القى المدير العام للتربية عماد الأشقر كلمة وزير التربية جاء فيها: “في الأحوال الطبيعية كانت وزارة التربية ومؤسسات التعليم الخاص تقوم بتدريب المعلمين والإداريين والفنيين العاملين في المدارس، كل بحسب مهامه وتطور مناهج التعليم وطرائق التدريس. وفي العصر الراهن الذي تتسارع فيه التطورات والمقاربات التربوية  باتت المهارات الرقمية جزءا أساسياً من المهارات التي يتوجب على المعلم أن يتمتع بها، وبات الإنفتاح على بحرالمعلومات مخيفا بقدر ماهو مفيد. من هنا أصبحت مهام المربّين اكثر تعقيداً لجهة الإحاطة بما بات بين أيدي المتعلمين وكيفية الإختيار بين مواد المنهج والمعلومات المتاحة رقميا وبالصورة والصوت والفيديو” .

وقال: ” إن تعزيزالأخلاقيات لدى الأسرة التربوية بكامل مكوّناتها من المدير والمعلم والمربّي والمتعلّم والأهل والمجتمع بات أمرا طبيعيا، إن لجهة احترام مصادر المعلومات أو لجهة تعزيز التفكير النقدي واختيار ما هو مفيد مع ذكر المصدر، أردت أن أذكر ذلك على سبيل الإشارة إلى تعاظم مهام المربّين، ليستخدموا كل ما تتيحه التكنولوجيا في خدمة العملية التعليمية، حتى تبقى التربية والتعليم والتعلّم مدى الحياة سبيلا إلى التطور الدائم وبناء الشخصية الوطنية المتحفزة دوما نحو التجديد والإبداع

وخاطب الأشقر الحضوربالقول: ” نتشارك معكم ومع العديد من المؤسسات التربوية المرموقة، في ورشة تجديد المناهج التربوية وهيكلية التعليم، وقد أنجزنا مع المركز التربوي للبحوث والإنماء ومع الشركاء والخبراء، الإطار الوطني والسياسات المساندة، وفي هذا المشروع الكبير خير واضح للأدوار الجديدة التي يتطلبها مدير المدرسة والناظر والفني والمرشد والموجّه التربوي، على اعتبار أن كل المشاركين في أسرة المدرسة يتشاركون مسؤولية تربية الأولاد والشباب وتعليمهم” .

وختم: “نعم التربية أكبر من التعليم وأوسع ومسؤولية المربي بالغة الأهمية. من هنا فإننا نتطلع إلى أوراق العمل في المؤتمر، وإلى مداخلات التربويين والمطوّرين في العالم الرقمي لخدمة التربية والتعليم، لكي نستفيد من التوجيهات والخلاصات والتوصيات، ونرفع درجة الاستعداد للعصر المتسارع الذي بات يتطلب منّا جهوزية مختلفة ووعيا أكبر لاتساع قاعدة المعنيين بالعملية التربوية البانية للشخصية التي نطمح إليها“.

فضل الله

بعد ذلك تحدث المدير العام فضل الله قائلاً: ” في ظل الهيمنة الإفتراضية والتحولات العميقة، يبرز دورنا كتربويين فاعلين، مدفوعين من مسؤوليتنا اتجاه مؤسساتنا، ومطالبين بصون قيمنا الاجتماعية والدينية التي تشكل الحصانة النفسية والمعرفية والثقافية لأبنائنا. هي دعوة نطلقها للمعلم والمربي والإداري، الذين يشكلون الضلع الثالث في مثلّت التعليم بين المتعلم والتعلّم، دعوة للتحلّي بالملامح المرغوبة الجاذبة التي تشكّل عصا النجاة وسط هذا الحشد الهائل، عصا النجاة لجيل يدخل في أتون الغوغائية الرقمية. مع الإشارة والتأكيد على عدم التعميم،إذ إن ما نحاول تسليط الضوء عليه هو ضرورة إعادة بناء الثقة بين المعلم والمربّي والإداري من جهة، وبين جيل المتعلمين على مختلف قدراتهم من جهة مقابلة، من خلال الملامح والأدوار لهذه الفئة من التربويين العاملين في القطاع التربوي“.

وأضاف: “إن إقبال الشباب في زمن الرقمنة على المجتمع الرقمي وعلى وسائل التواصل الإجتماعي، أوجد أمامهم نماذج ثقافية عابرة للمجال الجغرافي ومتجاوزة للزمان والمكان، وبالتالي عرّضتهم لقيم ثقافية كونية قد تتعارض ولا تتوافق مع رسالة ورؤية المبرات. هنا تتأتى ملامح المعلم الحريص، والمربّي المحبب، والإداري الحاسم والواعي، ملامح التحلّي بالقدرة على الحوار المسؤول والتواصل الجذاب والمنتج، ملامح من يملك سعة الإطلاع ومهارات الحديث مع المتعلمين والأبناء، ملامح القادر على مد جسور الأمان والودّ، ملامح القيادي المبتكر والمنتج لأدوات المعرفة لأن الأدوار التربوية قد تخطت كون المعلم أو المربّي أو الإداري يشكلون مصادر للمعلومات أوالتعليم فقط إنما أدوارهم ارتبطت بحسن إدارة النقاشات الإشكالية المستندة على العلم والدين، فبات على كل فرد يتصدر أي موقع تربوي أن يتحلى بملامح الإنصات وأن يتّصف بالناصح والراعي المؤمن والخلوق والمثقف المتفهّم والقادر على الإحتواء والمساندة. وإن السعي لاستعادة الدور الريادي المنوط بكل من المعلم والمربي والإداري تتمظهر في كونهم مصادر أمان للمتعلم القادرين على تصويب أنماط التفكير والسلوك وإدارة هذا الفضاء الرقمي“. 

وأوضح  أن سهولة المشاركة في المجتمع الرقمي ووسائله خوّلت هذا الجيل، من خلال تصفّح محتوياته والمشاركة في المواضيع المتداولة فيه، وانتشار حلقات النقاش الإفتراضية حول شتى المواضيع الشائكة وطرح التساؤلات حول الدين وأهميته وجدواه، خوّلت له امتلاك حسّ نقدي ذي حدّين، إن لم نزوده نحن بالمعارف وسبل الإقناع قد يؤدي الفراغ إلى الانحراف إو إلى الإلحاد أو إلى نهج التخلّف والعصبية والخرافة. وهنا حريّ على المعلم والمربّي والإداري التدخّل للتصدي لمحاولات التضليل التي يتعرّض لها شبابنا، عبر تقديم إجابات علمية مقنعة تخاطب العقل وتحتكم لآلياته وتثير الدوافع الخيّرة الكامنة في الفطرة التي فطر الله الناس عليها“.

 ورأىان جيل الشباب هم الفئة الأكثر استخداما لمواقع التواصل الإجتماعي وهذه المواقع قد تؤدي إلى تقليص أدوارنا كتربويين. لذا ندعو المعلم والمربّي والإداري إلى المشاركة الرقمية الهادفة في هذه الفضاءات، وإلى إثارة قيم العدل ونبذ العنصرية والحقد والخرافة، والإلتزام بمنشورات تعكس تحديات المرحلة بما تتطلّب من وعي مع عدم الإغفال عن الأهداف الإستراتيجية الكبيرة“.

وتحدث عن إضاءات العمل الرعائي في المبرّات، مشيرا إلى أن الرعاية ومنذ خمسة وأربعين عاماً حيث بدأت المبرات تتابع احتضان الأبناء من الأيتام والحالات الاجتماعية الصعبة رعاية رسالية تربوية ثقافية وشمولية إنسانية. وعلى هذا الطريق تخرّجت قوافل من الطاقات والكوادر التي زادت من قدرات المجتمع البشرية المتميزة في التربية والفكر والرسالة“. وللعلم فقد بلغ عدد الأبناء في تتالي السنوات منذ التأسيس وحتى اليوم ما يتجاوز 85 ألفاً وبلغ عدد الخريجين المتخصصين الذين احتضنتهم المؤسسات الرعائية في مجالات متنوعة ما يقارب 12630 خريج جامعي.

وأضاف: “لقد آلت المبرّات على نفسها أن تكون للجميع، لكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها السلبية على المجتمع التربوي والتزايد غير المسبوق في أعداد الأيتام والحالات الاجتماعية الصعبة التي تتوافد إلى مؤسساتنا الرعائية فاقت قدرة المبرات على استيعاب جميع الأعداد آخذين بالاعتبار أن عدد الأيتام للعام الذي سبق بلغ 4800. وفي خضم هذه الظروف الصعبة نسعى بكل ما أوتينا لأن تستمر مؤسسات المبرّات الرعائية في احتضان الأعداد المتزايدة من الأيتام ورعايتهم حسب القدرات الاستيعابية المتاحة، لكن هذا أصبح مرتبطاً بالإمكانيات المتوفرة، وتأمين التمويل اللازم الذي يشمل كلفة الرعاية التعليمية والحياتية ورواتب العاملين المتزايدة، لذلك فإننا نرفع الصوت عالياً لتكون رعاية الأيتام هي مسؤولية كل المجتمع مع التأكيد أن مؤسسات المبرّات الرعائية ستبقى خير البيوت والملاذ الآمن لليتيم“.

وتطرق فضل الله إلى مسودة  وثيقة الإطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم العام فقال: “صدرت نهاية العام الماضي وثيقة الإطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي الذي يعتبر القاعدة الأساسية في عملية تطوير المناهج التعليمية في لبنان، بعد ما يقارب ربع قرن على اعتماد المناهج الأخيرة، ومع بروز عدد من الانتقادات التي وُجّهت حول طريقة وضع الإطار وطريقة بناء المناهج، ولكننا سوف نبقى نتطلّع بإيجابية تجاه هذه البداية التي نتمنى أن تكون نقطة انطلاق لإصلاح تربوي شامل يطاول السياسات والتشريعات والعمليات التربوية، وقد اعتمد القيّمون المقاربة بالكفايات التي تهدف إلى تنمية كفايات مستعرضة أو متقاطعة، وهنا نشير إلى أن المبرّات ومنذ سنوات اعتمدت مقاربة التعليم بالكفايات والتقييم المبني على الكفايات خصوصاً في الحلقة الأولى (التربية التكاملية)، كما اعتمدنا منذ سنوات، بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني، إدراج مهارات التعلم العميق (التفكير الناقد، التعاون، حل المشكلات، القيادة..) ضمن المناهج  فهي تعتبر جزءاً من الكفايات المستعرضة“.

وأضاف: “استمر العمل خلال العام 2023 على اعتماد الأوراق المساندة للإطار الوطني للمناهج بالشراكة مع معظم مكوّنات القطاع التربوي الذي تمثّل في اللجان من خلال خبراء تربويين. وللعلم فإنّ المبرّات تشارك في منسقية هيئة التخطيط، وفي خبراء اللجان. إننا نأمل الانتهاء سريعاً من إعداد الأوراق المساندة للإطار الوطني للمناهج والإنتقال إلى مرحلة كتابة المناهج، مع التأكيد على تحييد عملها عن التجاذبات السياسية والتركيز في هذه المناهج على الانتماء للوطن والتعاون بين المواطنين، عن طريق العمل المؤسساتي والتعامل مع القضايا المعاصرة دون المساس بالهوية الثقافية والأخلاقية“. 

ودعا العاملين في مؤسسات المبرات التربوية إلىأن يبقوا مواكبين للمستجدات في المناهج ومشاركين في إعدادها، ومدارس المبرّات لديها الخزين الكبير من العمل على التخطيط الممنهج الفعال الذي يركز على بناء المعنى ولحظ الأدلة على التعلم وخطط التعلم الفعالة، مؤكداالبقاء على استعداد دائم للمشاركة من خلال خبراء على مستوى المواد والصفوف كافة، والمطلوب من الإدارات والإشراف والتنسيق مواكبة المستجدات بجدّية وتأمين كل المستلزمات المطلوبة لمواكبة هذه المستجدات والعمل على تمكين وتدريب الهيئتين التعليمية والإدارية على كل متطلبات هذا التغيير النوعي في المناهج، مشدّدين دائماً على الحفاظ على منظومة القيم التي نشهد حروباً ممنهجة لتدميرها وتدمير ما يميز هذه المجتمعات“. 

وتحدث عن تطور تأليف الكتاب المدرسي في المبرّات قائلا:”آمنت المبرّات بأهمية الكتاب المدرسي باعتباره مرجعاً أساسياً للمتعلمين والمعلمين والأهل،  ويشكل أحدى المدخلات الأساسية للعملية التربوية، لذلك كانت مدارس المبرّات ممن خاض غمار التحدي في تأليف الكتب المدرسية منذ العام 2004، ومع التطور الحاصل في تعليم مادة التكنولوجيا والمهارات الرقمية كان تأليف سلسلة كتب المعلوماتية إلى جانب كتب مادة Stem لتأمين فرصة للمتعلمين لمواكبة التطور الحاصل في العالم الرقمي“.

واعتبر أن تراكم التجربة التربوية التعليمية الذي يُترجم ويثمر تأليفاً لبعض الكتب يزيد من دافعيتنا لاستكمال المسيرة، داعيا جميع المهتمين من الأسرة التربوية للمساهمة الفعّالة إن من خلال المشاركة في لجان التأليف أو بالإضافات النوعية للكتب التي تم تأليفها بناءً للقراءة النقدية الواعية، آملا أن تُستكمل التجربة وتتجذّر لتنعكس ليس على مدارس المبرّات فحسب وإنما على كل من يرغب بالاستفادة منه في المجتمع التربوي من خلال تأليف سلاسل كتب تكون في مستوى طموحنا في مختلف المواد التعليمية“.

ولفت إلى ضرورة تمكين ذوي الإحتياجات الخاصة رقمياً، وقال: ” يشهد العالم ذروة التطور (الإضطراب) التكنولوجي، والمُتوقّع لها أن تستمرّ وتتطوّر أكثر خلال العقود المقبلة، ووجدت المؤسسات نفسها وجها لوجه مع تقنيات مُتطوّرة جدا، وذوو الاحتياجات الخاصة جزء مهم من نسيج هذه المؤسسات، باعتبارهم عُنصراً منتجاً وفعّالاً، في حال أُحسن استثمار إمكانيّاتهم، ولكون مدارس المبرّات ومؤسساتها الرعائية أخذت على عاتقها انطلاقاً من فكر مؤسسها المرجع(رض) رفع مستويات ذوي الإحتياجات الخاصة وإيجاد حلول ناجعة لهم، فنحن نؤمن بقدرة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في تشكيل مستقبل العالم الرقمي أسوة بأقرانهم من الجيل الحالي، من خلال الفهم الشامل للعالم الرقمي الذي يمكّنهم من المنافسة في الحياة العامّة، وأن يكون لهم صوت في المستقبل“.

 ودعا فضل الله المعلمين والمربّين المعاينين للفروقات الفردية الذين يبعثون الأمل في نفوس المتأخرين، إلى التحلّي بالصبر لأنّ الطلاب المعوّقين يواجهون صعوبة أكبر في التعلم الرقمي ترتبط بالقدرة على الانتباه والتخطيط للتعلم المتمحور حول الطالب، بحيث يكون التكييف بناءً على احتياجات التعلم الفردية للطلاب، وتطوير تحليل وإدارة المعلومات وليس مجرد تخزينها، من خلال تطبيق استراتيجيات تساهم في انخراط الطلاب في العملية التعليمية من خلال التعليم التعاوني والتجريبي، وتعزز التعلم الشخصي عند التوجه للاحتياجات الفردية لكل طالب، والإكثار من استخدام وسائل مختلفة للتأكد من الفهم بدلاً من أداوت التقييم النقليدية مثل الكتابة، وتوسيع الافاق لاكتشاف الموهبة وتنميتها، نظراً لإمكانية هؤلاء الطلاب في القيام بمشاريع إبداعية، وإشراكهم في مجموعات متنوعة من الأنشطة الإفتراضية لمعرفة كيفية تحديد أولويات وقتهم بين الأنشطة الإفتراضية والحضورية، وتوعية الطلاب على الإستخدام الرقمي الآمن ومسؤولية الأفعال عبر الإنترنت من خلال معرفة عواقب سوء السلوك في المساحة الإفتراضية، والتواصل بانتظام مع الأهل لإطلاعهم على كيفية المتابعة مع أبنائهم من أجل المساعدة في تطوير المهارات الرقمية“. 

وأشار إلى أن مسار العمل في مدارس ومعاهد المبرّات يسعى بالدرجة الأولى إلى تحقيق فرص المساواة والإنصاف لجميع التلامذة مع اختلاف حاجاتهم، والعمل على تطوير أهداف ملائمة لكل منهم، بمن فيهم التلامذة الموهوبين والمتفوقين، معتبرا أن لهذه الفئة من التلامذة احتياجات فردية خاصة يجدر أن تؤخذ بعين الاعتبار في التخطيط، لأجل ذلك أطلقت مدارس المبرات في العام 2016/2017 وبشكل ممنهج العمل مع الموهوبين والمتفوقين، واستتبع ذلك بتحديد الإطار المرجعي النظري وإعداد خارطة طريق للعمل معهم، وقد رافق ذلك تدريبات مركزية طالت عدداً كبيراً من المعنيين في المدارس إضافة إلى تشكيل لجان قيادية داخلية لقيادة العمل مع هذه الفئة من التلاميذ. وهذا الأمر تتميز به مدارس ومعاهد المبرات عن باقي المدارس في لبنان حيث أنها الجمعية الوحيدة في لبنان التي انتدبت ممثلين عنها لحضور مؤتمرات حول الموهوبين والمتفوقين لنقل آخر التدريبات والدراسات الحديثة في هذا المجال إلى مؤسساتنا كما أنها ممثلة بثلاثة أعضاء في المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، ولأن مجتمعنا يحتاج إلى مبدعين ومتفوقين علماً وخلقاً وقدرة على القيادة والتأثير وإحداث التغيير ليكونوا قادة المستقبل“.

وأكد الدكتور فضل الله على ” أهمية الاستمرار تخطيطا وتطبيقا لبرامج المتفوقين والمميزين في كل المؤسسات بدراسة مؤشرات الموهبة بدقة لكل تلميذ يُظهر في آدائه سمة من سمات الموهوبين وتوجيهه وتنمية موهبته بعد رصدها، وإننا ندعو الجميع إلى السعي بجدية للمباشرة بالإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطط والبرامج ومأسستها عبر وضع وآليات واضحة وموثقّة قابلة للتقييم والتحسين المستمر، وذلك لاعتمادها كبرامج أساسية في مناهجنا التعليمية“.

وشدد على الاهتمام بالتربية الفنية قائلا:”لا يخفى على أحد مدى ارتباط الفنون برقيّ وتحضّر الشعوب وتقدّم الأوطان، فالفنون في المؤسسة لا يجب أن تكون ترفاً أو عنصر ترفيه وتسلية أو مادة لتعبئة ساعات الفراغ، بل هي حاجة تربوية ملحّة، حيث أظهرت الدراسات أن تضمين التربية الفنية في المناهج الدراسية يسهم في تحسين أداء الطلاب الأكاديمي، لكونها تشكّل منصّة للطلاب للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطرق مختلفة ومبتكرة وتفتح أمامهم آفاق التجربة والاستكشاف مما يساهم في تنمية قدراتهم الإبداعية وتحفيزهم على التفكير خارج الصندوق

 وأضاف:”المبرّات ومدارسها وبمبادرات متفاوتة لازالت تحفّز تلامذتها لتقديم وتوظيف مهاراتهم في أجواء تنافسية لإظهار قدراتهم وإبداعاتهم بأنشطة متنوعة في معارض فنية وأنشطة مسرحية وموسيقية وأنشطة المطالعة بعدة لغات وكتابة القصص، ومهرجانات سنوية كمهرجان الربيع،  وحصدت جوائز عديدة، وصولاً إلى بيئة جمالية لا تقتصر على تحسين وتجميل مرافق المؤسسة فحسب بل تحسين وتجميل مسارات العقل والفكر والإبداع. فالتحديات التي تواجه المعلم والمربي والإداري في زمن الرقمنة ينبغي أن ترافقها تحديات أخرى هي لمسات الروح والعاطفة والمشاعر. من هنا نؤكد على أهمية الإعتناء بالثقافة الفنية الأدائية والبصرية النافذة على معطيات الحداثة والفكر المعاصر التي تعتبر مدخلاً أساسياً للنموّ العاطفي الاجتماعي والتعلم العميق“.

وتحدث عن مسار التطور في جامعة العلوم والأداب اللبنانية التابعة للمبرّات  فقال:” الجامعة تتابع مسيرة تقدمها في ظل الإقبال المتزايد للطلاب عليها والذي سيناهز عددهم الألفي طالب وطالبة، فهي تسعى من خلال كادرها الأكاديمي والاداري إلى تزويد طلابها وخريجيها بكافة المعارف والمهارات التي يحتاجونها لتتلاقى ملامحهم ومتطلبات سوق العمل فيكونون بذلك قيمة مضافة تساعد في زيادة الإنتاج وفي تطور جودة الخدمات في المؤسسات“. 

وأضاف: “إن الجودة في التعليم، تضع الجامعة في سلّم أولوياتها وفي جميع الاختصاصات، تخريج طلاب متمكنين في عالم رقمي سريع التغير. فهي من جهة تطوّر وبشكل مستمر برامجها الاكاديمية كافة لتحوي نواتج تعليمية تضمن تزويد كل الطلاب بالمكتسبات التي تخولهم الخوض في العالم الرقمي الذي نعيشه والاستفادة منه قدر المستطاع كما وتفادي مخاطره، ومن جهة أخرى تعزّز البيئة الرقمية الأكاديمية والادارية والطلابية في الجامعة، فمكننت كافة خدماتها من نظام ادارة التعلم ونظام معلومات الطالب ونظام العمليات الإدارية والاكاديمية ونظام المساعدات المالية والمكتبة وعززت امكانية استخدام المراجع العلمية والعملية الرقمية، كل ذلك بهدف تعزيز الانتاجية في الدراسة وفي التحصيل وفي العمل“.

وتابع: “استكملت الجامعة عملها البحثي وعملت على نشر العديد من المقالات العلمية في مجالات الامن السيبراني والمعلوماتية والاتصال والتربية، كما إنها شكلت وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في جمعية المبرّات نواة بحثية تهتم بالقيام بالأبحاث العلمية المتقدمة والتي تعود بالفائدة على المؤسسات التعليمية في جمعية المبرات وفي المجتمع المحيط. وتعمل الجامعة حالياً لتوسعة مجالاتها وذلك للحصول على تراخيص دراسات عليا واختصاصات جديدة“.

ولفت إلى أن الجمعية “عملت على إعداد دليل التميز المؤسساتي التعليمي والرعائي ليكون مرشداً وهادياً وعوناً في مسيرتها، لكل العاملين في ميادينها على طريق التميز الدائم. وهو ثمرة أوقات طويلة امتدت إلى مئات من ساعات العمل، بدأب وجدّ وهمّة وعزيمة وعطاء لا محدود من أعضاء وحدة التطوير المستمر والتقييم الذاتي المركزية للإرتقاء بمسيرة المبرّات، وعندما يُذكر دليل التميز نتذكر الحاجة رنا اسماعيل في ذكرى رحيلها الأولى، تلك القائدة التربوية التي تركت هذا الدليل بصمة مميزة على جبين المبرّات وأصرّت على إنجازه مع فرق العمل بإتقان وغزارة، وكانت رائدة في إيصال رسالتها وبصماتها التي أغنت التربية والتعليم في المبرّات كما في الوطن“. 

وأكد إعطاء الأهمية اللازمة لنقل هذا الإنجاز من الإطار النظري المكتوب إلى إجراءات عملية بتجربة واقعية ملموسة وأن يكون لكل مؤسسة تجربة هذا العام لمعيار أو محور من الدليل بما يناسب مقوماتها الذاتية وبيئتها المحيطة تعمل على تحقيقه من خلال فريق العمل في المؤسسة بالتنسيق والمتابعة مع وحدة التطوير المستمر والتقييم الذاتي المركزية لاسيما أن الإتجاهات التربوية الحديثة تقوم على التقييم الذاتي“.

 العلّامة فضل الله

بعد ذلك تحدث رئيس جمعية المبرّات الخيرية العلّامة السيد علي فضل الله فنوّه بالعنوان المطروح للمؤتمر الذي يدعو إلى دراسة السبل التي تكفل توسعة دائرة الاستفادة من الرقمنة وما بات يعرف بالذكاء الاصطناعي على الصعيد التعليمي والتربوي، وإزالة أية عوائق قد تعترض دون إدخاله في المناهج التعليمية والتربوية وعلى صعيد العمل الإداري بشكل منهجي ومدروس، وبما ينسجم مع قيمنا ومبادئنا، ونكون في ذلك ممن يأخذون إيجابياته بكل شيء ويدعون سلبياته“.

 وقال:” نرى أنفسنا معنيين أن ندخل إلى غمار هذا العالم، أن نكون رواداً وشركاء فيه، انطلاقاً من إيماننا الذي يدعونا إلى أن نطور قدراتنا وإمكانياتنا وكفاءاتنا على الصعيد العلمي والأخذ بكل جديد على صعيد آليات الوصول إليه، أن لا نستكين على حال وأن نقدم دائماً الأفضل“.

وتابع: ” من الطبيعي أن الأخذ بالعالم الرقمي يحتاج إلى وعي وتدبر وتخطيط لا بد أن يتوفر عليه من يتولون العمل في المجال التعليمي والتربوي والإداري هولاء الذين لم يعد دورهم تأمين المعلومات وتقديمها بعدما باتت المعلومات متوفرة بشكل هائل وغير مسبوق وبوسائل إيضاح سمعية وبصرية عالية الجودة، بل دورهم سيكون التوجيه إلى المعلومة وتحسين أخذها وكيفية تطبيقها وتسييلها في المدرسة والجامعة أو في مواقع العمل والتحفيز على طلب العلم والمعرفة، وإشعار المتلقين بأهميته كونه واجباً لا خياراً، بدل الانكفاء الذي قد نشهده على هذا الصعيد، وتحذير الطلاب من أن يكونوا أسرى لهذا العالم واتكاليين عليه لا يفكرون ولا يبادرون ومستسلمين له يأخذونه أخذ المسلمات بحيث يتلقون المعلومات من وراء الشاشة كقوالب جامدة بدون تدبر ووعي لما يتلقونه لا يتثبتون منه ولا يتبينون، بل أن يكونوا واعين لكيفية التعامل معه والوقاية من أية سلبيات قد تحصل من ورائه

وأضاف:”رهاننا على معلمينا ومربينا وإداريينا أن يكونوا مواكبين لهذا التطور ولكيفية التعامل معه، ونحن معكم في حمل هذه المسؤولية، وأنا أعرف مدى الأعباء الثقيلة التي يحملها كل واحد منكم في هذه المرحلة الصعبة التي بات الواحد فيها مشغول بتأمين متطلبات معيشته ودوائه وسبل استشفائه’ له ولمن يعينهم، ولكني واثق بأنكم رغم كل ذلك تجاوزتم كل هذه الظروف، تحملتم المسؤولية في السابق وكنتم جديرين بحملها، وأنتم اليوم ستتجاوزونها وستقدمون كل جديد“.

وخاطب  العاملين في المبرّات بالقول:” لا بد لي أن أشكركم وأقدركم وأنحني أمامكم لثباتكم واستمراركم بهذه المسيرة رغم المعاناة التي تعيشونها والصعوبات التي مررتم وما زلتم تمرون بها. كما أشكر كل الذين كانوا معنا في المراحل السابقة ومنهم من رحل عنا إلى جوار الله بعدما أدى رسالته بصدق، ومنهم من غادرنا تحت وطأة ظروف قاهرة وضاغطة، ونأمل أن يعودوا إلى أحضان مؤسساتنا.

وشكر من انضم حديثاً إلى مسيرة المبراتقائلا:” أنا واثق أن من انضموا إلينا لا يهدفون من وراء ذلك الحصول على مال نقدمه أكثر من غيرنا أو كسب مادي أو معنوي، بل لأجل الهدف الرسالي الذي يؤمنون به“.

وأضاف:”نعدكم كما حرصنا سابقاً أن نقف معكم بما استطعنا، أن نكون أوفياء لكم دائماً، رغم كل الظروف التي لا تزال تعصف بهذه المؤسسات وبغيرها في هذا البلد، أن نعمل على إعادة النظر بالامكانيات المادية والموارد المتاحة لتوفير المساعدات التي ستأخذ في الاعتبار أي تغييرات على الصعيد الاقتصادي، لأننا معنيون بكم وبأهلكم وبعائلاتكم وبأولادكم الذين تتولون رعايتهم ومساعدتهم وإعالتهم، ونحن هنا نجدد القول، إننا إذا كنا نسعى لتخفيف العبء عن الناس والأيتام والحالات الاجتماعية والمعوقين، فنحن معنيون أيضاً بالعاملين لدينا“.

ولفت إلى أننا ما زلنا نعاني من مرحلة صعبة خسرنا فيها الكثير، خسرنا عافية هذا الوطن ومقدراته ومقدرات أبنائه، فلنتعاون حتى لا نخسر الباقي والذي هو عماد هذا الوطن؛ أعني التعليم والتربية والبناء الخلقي والإيماني. إن فقدنا ذلك فلن يبقى لنا شيء، فالأوطان إن فقدت العلم والخلق والإيمان والتربية لا قيام لها ولن تستمر“.

وقال:”إننا من موقعنا سنتابع حمل المسؤولية، وسنعمل في ضوء ما نمتلكه من طاقات وإمكانات على التخفيف من المعاناة التي يعيشها واقعنا، وفي الوقت نفسه سنبذل الجهد لبناء الأجيال التي تحمّلنا مسؤوليتها، سننمّي فيهم حس النظام والانضباط في واقع يدعو كل ما فيه إلى الفوضى، وسنوفر كل الحوافز التي تجذبهم نحو العلم، وسنوظف أحدث وأفضل أساليب التربية لنرسّخ في نفوسهم الالتزام على الصعيد الأخلاقي والإيماني في ظل تحديات تعمل على تقويض أسس القيم والأخلاق في مجتمعنا، والذي تساعد عليه مواقع إعلامية ومواقع تواصل فضلا عن انشغال الأهل عن القيام بدورهم“.

وتابع:”نحن مدعوون إلى بناء وطن نريده وطناً يعتز به أبناؤه، بثروته مميزاً بتنوع طوائفه ومذاهبه التي تتكامل فيما بينها، وطناً يرونه خياراً لهم لا أن يقفوا متسكعين على أبواب السفارات ليغادروه أو يهاجروا منه إلى بلدان الله الواسعة للعمل فيها أو للحصول على متطلبات حياة كريمة لهم، وطناً نريده حافظاً لأبنائه خالياً من الفساد والهدر، وطناً يعتمد لغة الحوار ليعمق اللقاء ولحل المشكلات والوصول إلى الاستحقاقات، لا لغة القطيعة والخطاب المستفز والموتر، ونصل فيه إلى من يقول لنا لبناننا ولكم لبنانكم“.

 وختم:”نحن هنا لنؤكد إنه رغم كل الظروف التي نعيشها والصعوبات التي يعاني منها الوطن والتي تدعونا إلى أن ننكفئ ونتراجع أو نجمد كل ما نحن عليه، جئنا لنؤكد أننا على مستوى الأمانة التي تحملناها أمام الله وأمام شعبنا، وسنبذل كل جهدنا لتأدية هذه الأمانة. لكن ذلك لن يتم بجهد فردي بل بتعاون وتكامل مع كل المؤسسات التعليمية والتربوية في هذا البلد، وخصوصاً تلك التي تعيش المسؤولية في بناء الأجيال والارتقاء بها علمياً وتربوياً، التعاون في ميادين تبادل الخبرات والتجارب، لأجل أن نبلغ بالعملية التربوية والتعليمية الصورة المثالية، وحيث تنتظرنا لتحقيق هذه التطلعات مهمات كبيرة تتعلق بضرورة العمل لتطوير مناهج التعليم وأساليبه في التربية والإدارة، وذلك في سياق السعي مع كل مكونات هذا الوطن لإحداث التكامل العلمي والتربوي.” 

واختتم المؤتمر بندوة علمية بعنوان المعلّم والمربي والإداريّ في زمن الرقمنة: ثوابت ومتغيراتتحدث خلالها الباحث في علم الاجتماع الدكتور طلال عتريسي، وأستاذة علم النفس التربوي في الجامعة اللبنانية الدكتورة غادة أسعد، ورئيس قسم علوم الكومبيوتر في جامعة   USALالدكتور ياسر فضل الله، وأستاذة الطب النفسي في الجامعة الأميركية الدكتورة ليلى عاقوري ديراني عبر مداخلة مسجلة.

أدرات الندوة أمينة المؤتمر في المبرّات آيات نور الدين التي قالت: ” إنَّ هذا المؤتمر هو نتاج جهود جبّارة تتَسق مِنْ بِدايَةِ العامِ (يَبدأ التحضيرُ للمُؤتمر في شَهْرِ ١ من كل عام) في لجانٍ وفِرَقٍ. بدءًا من لُجْنَةِ المؤتَمَر المَركزيّة، إلى فرقِ النُّواةِ المسؤولةِ عن إعدادِ وُرَشِ العَمَلِ، إلى فريقِ المُدرّبينَ إلى المضيفينَ (المضيف هو خَبيرٌ في التدريبِ يشاركُ في التدريبِ ليقومَ بتقديمِ تغذيةٍ راجعّةٍ بمَحَكّاتٍ محدَّدَة)، إلى الفِرَقِ اللوجِسْتِيَّةِ في كلِّ مُؤَسَّسة. وُصولاً إلى الفرقِ اللوجستيةِ الخاصّةِ باليومِ الرئيسيّ للمُؤتمر“. 

وأضافت: “إنّ ورشَ عَملِ المؤتمرِ ليست وُرَشًا تَجميعيّةً، بل ورشٌ مبنيّة، تنطلقُ من الورقةِ المفهوميَّةِ للمُؤتمرِ فترسُمُ أهدافَها استنادًا إلى أوراقٍ بحثيّةٍ حديثةٍ ومصادرَ علميّةٍ، آخذةً بعينِ الاعتبارِ ملامِحَ المبرّاتيّ، المستقاةَ من الرّسالَةِ والرؤيةِ والأهدافِ. وقد بلغت ٥٧ ورشةَ عملٍ مع ٥٤ مدربًا في ١٧مَركزًا في بيروتَ والجنوبِ والبقاعِ وجُبَيْل، وتوزّعت وفقَ الآتي:   ورش عمل خاصّة بالمعلمين والمشرفين على مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى بعنوان: “نحو معلّم مبدع وطفولة متوازنة في زمن الرقمنة“.   ورش عمل خاصة بالمعلمين والمشرفين على الحلقة الثانية بعنوان: ” ملامح وأدوار معلّم/ مرّبي الحلقة الثانية في زمن الرقمنة: بين الطموحات والتحديات“.    ورش عمل خاصّة بالمعلمين والمشرفين على الحلقة الثالثة والمرحلة الثانوية بعنوان: “ملامح وأدوار المعلّم والمربي في زمن الرقمنة“.

 

======ج.س


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى