آخر الأخبارأخبار محلية
التيار والمعارضة: التقاطع على المرشح لا يلغي الإختلاف
كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: بالتزامن مع استمرار حوار «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله»، يسعى «التيار» إلى تثبيت التقاطع مع المعارضة. فهو الوحيد القادر على أن يحاور طرفين نقيضين، وأن يقبلا به معاً، فلا «حزب الله» يعترض على حواره مع المعارضة، ولا المعارضة ترفض حواره مع «حزب الله». ويعتبر «التيار» أن مسعاه تجاه الطرفين هدفه البحث عن مخرج في ضوء انسداد الأفق المحلي والإقليمي.ويقول إن الحوار خطوة لا بدّ منها للإنتقال إلى جلسات انتخاب رئاسية، وإنّ قطع الطريق على الحوار يعني التواطؤ مع معطلي انتخاب الرئيس. وتلفت أوساط «التيار» إلى أنّ أولى الخطوات المتفق عليها مع المعارضة هي تأكيد التقاطع على ترشيح جهاد أزعور. وتطرق الإجتماع الثاني بين «التيار» والمعارضة إلى مسألتي جلسات الحكومة ومجلس النواب من دون أن يتخذا قراراً بشأنها، ثم كان نقاش حول إمكانية تطوير اللقاءات والبحث مستقبلاً في مواصفات الرئيس بما يتناسب ومتطلبات المرحلة. وهنا جرى نقاش ورقة «التيار» حول الأولويات الرئاسية والتي لا يتمسك بها، ولكنها وضعت كإطار يمكن أن يشكل انطلاقة. ولم يخرج النقاش بجواب من نواب المعارضة الذين استفسروا وفد «التيار» في شأن الحوار مع «حزب الله» فكان جوابه أنّ البحث غير سري ويجرى فوق الطاولة، وهو يتركز على اللامركزية والصندوق الإئتماني الذي لا يزال قيد الدرس من قبل لجان مشتركة من الجانبين.
ينفتح «التيار» على المعارضة ولجنته تستعد لإجتماع ثانٍ وقريب مع «حزب الله» لإستكمال نقاش اللامركزية تمهيداً للشروع في البحث الرئاسي. وتدريجياً تتبلور فكرة الحوار ولو أنها لا تزال غير واضحة المعالم وتفتقر الى التفاصيل. وإن تأكد وصول لودريان فلا تزال مهمته مجهولة المعالم في وقت تسعى قطر الى تطويق مساعي الفرنسيين بتوصية أميركية. في الأساس لا يمكن التعويل على جهود دولة طوقت مهمتها سلفاً بمقاطعة سعودية ورفض أميركي ومسعى قطري من خارج نطاق رغبتها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook