آخر الأخبارأخبار محلية

استنفار حكومي لمواجهة نزوح يهدد الكيان وجلسة خاصة للملف الاثنين

ملفان بارزان استأثرا بالاهتمام الحكومي أمس ، الأول يتعلق مخاطر الموجات الجديدة من النزوح السوري الى لبنان، واعطاء الأولوية لخطط تضمن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وإزالة العراقيل التي تُعيق هذه العودة. أما الموضوع الثاني فهو الموضوع المالي حيث تزامن الإعلان عن اعتماد منصة بلومبيرغ بديلاً لمنصة صيرفة قطعاً للطريق على الاستنساب والمضاربة، بالتوازي مع مناقشة موازنة العام 2024.

Advertisement

وكتبت” النهار”: بات ملف التهريب عبر الحدود السورية – اللبنانية في صدارة الأولويات الأكثر الحاحا وخطورة بعد تكشف خطورة الاعداد التي تدخل الى لبنان وما سيرتبه ذلك من تفاقم إضافي غير مسبوق للاعباء والتعقيدات والاخطار على شتى المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي لم يعد ممكنا للبنان اطلاقا تحملها . ولذا سيتزامن وصول لودريان الاثنين وتصاعد الحمى الرئاسية مع انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الوزراءحدد موعدها قبل ظهر الاثنين ستخصص “للبحث في مستجدات موضوع النزوح السوري لا سيما التسلل غير الشرعي للنازحين” كما ورد في دعوة الأمانة العامة لمجلس الوزراء الى الوزراء .
وكان رئيس الحكومة مجيب ميقاتي قال في بداية جلسة مجلس الوزراء بالامس: ما يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية. وما يبعث على القلق أن اكثرية النازحين الجدد من فئة الشباب. الجيش والقوى الامنية يجهدون مشكورين لمنع قوافل النزوح  غير المبرر، والذي يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حادا يضرب، بقصد اوبغير قصد تركيبة الواقع اللبناني. نحن سندرس هذا الملف في الجلسة لتحديد الخطوات المطلوبة، ومنها عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بمشاركة قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية، لأن المسؤولية جماعية وتتطلب تعاون الجميع.
وعاد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب ليل أمس من القاهرة، بعد تمثيله لبنان في الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وكان ألقى كلمة مما جاء فيها: «تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد النازحين السوريين إلى لبنان مشكلين ضغطاً إضافياً على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية كما على الموارد المحدودة أصلاً. إنّ هؤلاء النازحين يغادرون سورية لأسباب اقتصادية ومعيشية بفعل تفاقم الأزمة الاقتصاديّة في سورية». وتابع «بعيداً عن المناشدة واطلاق النداءات في صحراء الصمت والإهمال، على الجميع أن يعلم أن مساعدة سورية على تخطي أزمتها السياسيّة الاقتصادية والمعيشية الخانقة هو أمر ملحّ، لدول الجوار البرّي والبحري خصوصًا، ذلك أنّ التداعيات التي قد تنجم عن التأزيم الحاصل في موضوع النازحين قد تكون أخطر بكثير مما يتخيل البعض». وقال «يهمني، أن أعيد التأكيد على ضرورة تسهيل وتسريع عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم وبلداتهم وقراهم، حيث ينبغي التوقف عن تسييس هذه القضية التي باتت تهدّد أمن واستقرار لبنان والبلدان المضيفة. كما نُشدد على ضرورة تفعيل العمل بخطة التعافي المُبكر، ليس فقط من أجل سورية والسوريين، بل من أجل جميع الدول المضيفة»


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى