إليكم ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية اليوم

مؤيدو الحوار إنضم إليهم رئيس الحكومة الذي أكد أمام الوزراء اليوم تشجيع تلاقي القوى السياسية لإجراء بحث جاد يفضي إلى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية.

هذا الإعلان الداعم يضاف إلى أصوات كتل ونواب وقوى ومراجع عديدة من بينها بكركي وكذلك الحزب الإشتراكي الذي فشل المعطلون في محاولة إستقطابه إلى صفوفهم المعاندة والمزايدة.
على وهج مبادرة الرئيس بري سيحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت الإثنين المقبل وفق ما أعلن مقربون منه لفرانس برس.

وقبل وصوله ستخضع مبادرته في لبنان لعملية تخصيب فرنسي – سعودي خلال اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين التي تعقد في الهند السبت المقبل.

وبحسب مصدر في الاليزيه فإن الزعيمين سيركزان على تعزيز مهمة لودريان في بيروت.

وفي بيروت اليوم جلستان لمجلس الوزراء أولاهما بجدول أعمال أقر خلالها تجديد عقد نفطي مع العراق ومنصة بلومبرغ بديلا من صيرفة  والثانية مخصصة لموازنة 2024. 
أما النزوح السوري بموجته الجديدة فضربت له جلسة خاصة تعقد الإثنين المقبل على أن تليها جلسة في اليوم نفسه لمتابعة مناقشة الموازنة.

اهمية القرار تنبع من امرين: الاول، انه يحد من الاعتماد على سوق الكاش ويعزز رقابة المصرف المركزي على العملة الخضراء ما يساهم في ضبط تبييض الاموال. الامر الثاني انه يحد من حرية حركة المضاربين ومن تلاعبهم بسعر صرف الليرة كما يحد من تهرب كبار التجار من الضرائب. 

اما جلسة بعد الظهر فخصصها مجلس الوزراء لبدء البحث في موازنة 2024. وهي موازنة تثير الكثير من اللغط والاسئلة والجدال، باعتبار انها تحمل المواطنين اعباء اضافية كثيرة يبدون عاجزين عن تحملها. فهل تعدل  الحكومة في الارقام والضرائب والاعباء المفروضة على المكلفين، ام ان ما كتب قد كتب؟

رئاسيا: امر ما يحصل، والهدوء القاتل  الذي ساد طوال الشهرين الفائتين حل مكانه حراك هادف. فالمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان يصل اما ليل الاحد او صباح الاثنين الى بيروت، وسيباشر سلسلة  اتصالات مع القوى السياسية والنيابية الاساسية. وسيلحق بالموفد الفرنسي وفد قطري يتوقع ان يحدد موقفا واضحا من الاستحقاق الرئاسي، وهو موقف يرجح ان يكون لمصلحة قائد الجيش العماد جوزف عون.

الحراك القطري يتلاقى مع ما تردد عن فتح قنوات اتصال بين الولايات المتحدة الاميركية وايران حول الشأن الرئاسي، وان هذه القنوات ارست حدا ادنى من التفاهم، ما انعكس على اداء حزب الله و مواقفه من الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما على صعيد اللقاء الذي جمع قائد الجيش برئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد.

فالموفد الرئاسي الفرنسي يصل الى بيروت الاثنين المقبل، في زيارة تدوم ثلاثة ايام، ليس واضحا حتى الآن ما ستحمله من طروحات جديدة، بعدما باءت كل المحاولات الفرنسية السابقة منذ آب 2020 بالفشل، لأسباب مختلفة.

ورئيس مجلس النواب يواصل مشاوراته مع الاطراف، لتحديد مصير حوار السبعة ايام الذي دعا اليه، على ان تليه جلسات لانتخاب رئيس. وفيما ليس معروفا بعد هل يمضي بالحوار بمن حضر، أو يؤجل الموضوع في انتظار اجماع صعب المنال، بدا واضحا انه تمكن من تحقيق اكثر من خرق في هذا المجال، منها على سبيل المثال داخل تكتل القوات نفسه، من خلال الموقف المتمايز لرئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون.

اما في البترون الليلة، فعشاء حاشد للتيار الوطني الحر بمشاركة الرئيس العماد ميشال عون، تتخلله كلمة لرئيس التيار، يتطرق فيها الى الاوضاع الراهنة، ويجري عبرها مقارنة صريحة بين سياسات التيار وشعارات الآخرين، فيرد على بعض التصريحات التي صدرت اخيرا، كما يحدد التوجهات العامة من العناوين المطروحة راهنا على المستوى الداخلي. وتنقل وقائع الكلمة حوالى التاسعة مساء مباشرة عبر هواء الاوتيفي، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحطة.

لكن المطمئن في الحالتين ان اي وضع سيىء ستخلص اليه مداولات ايلول, لن يكون اكثر سوءا مما هو عليه الان. فالدولار على منصة صيرفة ينتقل الى بلومبيرغ في مسعى للحد من سوق الكاش وتهرب كبار التجار من الضرائب ومنع المضاربات في السوق السوداء والاهم : تسديد ضربة للمصارف، الخاسر الاول من انتحار صيرفة .غير ان  التوقعات من اجراءات بلومبرغ  اكبر من ان تبتلعها السوق وتبقى رهن التطبيق العملي وإذا كانت الآمال نقدا في علم الغيب فإنها عدا تخضع لمنصة “بري بيرغ” وقدرته على تخطي السوق الرئاسية السوداء وفتح جلسات مفتوحة تعقب الحوار بمن حضر. 

وفي مداولات ما قبل وصول جان ايف لودريان فإن المضاربات السياسية تسابق الزمن فتحتشد قوى  للتعطيل وتضغط القوى الاخرى لانجاح مسار الحوار لاسيما وان مندرجاته تنطبق على مهمة الموفد الفرنسي القادم يوم الاثنين المقبل الى بيروت. ونحو باريس توجه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري وفق معلومات خاصة بالجديد. 

اما الموفد الفرنسي ” سيزيف ” الآتي الى دحرجة صخرة لبنان الرئاسية فلن يكون بعيدا عن دعوة رئيس مجلس النواب اذ إن الطرفين تقدما بطرح  ان يتحاور القادة  ويتفقوا على انتخاب رئيس. 
وعلى موعدي لودريان وجلسات الحوار المرتقبة فإن اللبنانيين يترقبون ايضا لقاء قمة العشرين في ” نيو دلهي” الهندية بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيث يرجح ان يكون ملف الرئاسة اللبنانية عنوانا تحمله فرنسا الى هذا الاجتماع. 

ففي بلاد “البهارات” الجديدة يمكن للملف اللبناني ان يحتاج الى توابل خليجية وغربية لنضوج وليمة ايلول الرئاسية. 

اما المقادير الاميركية فيبدو انها وضعت في قمة العشرين دقيقة بين الرئيس نبيه بري وكبير المستشارين الاميركيين اموس هوكستين وقد فرشت لمحادثها سجادة ايرانية بحيث ان جولتي هوكستين وحسين امير عبد اللهيان على التوقيت الواحد في المجال اللبناني لم تتعارضا ولم يصدر اي تصريح مضارب للاخر. 

اما في مضارب بني مجلس الوزراء فقد تم اعتماد صيغة الـ 6 و6 مكرر وبصيغة المعجل، فما ان وجدت الحكومة مشروعا يحمل صبغة “المحمودات” حتى عالجته بالمضادات الشافية للامراض الطائفية ولدى طرح طلب الموافقة على تعيين خفراء جمركيين متمرنين في ملاك الضابطة الجمركية لتسوية أوضاعهم والبالغ عددهم مئة وعشرين عنصرا اغلبيتهم من المسلمين، استحضر مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال واحدا وتسعين مرسوما لاستعادة الجنسية وغالبيتها من الطائفة المسيحية وبهذه الخطوة تجنب مجلس الوزراء ردة فعل التيار الوطني الحر ووجه له الدعوة غير المباشرة الى جلسة تعقد يوم الاثنين على ملف النزوح السوري القنبلة الموقوتة المعدة  لتغيير وجه لبنان.