قاسم رداً على جعجع: بهذه الطريقة «لن يحصلوا على شيء»
وقال قاسم، في لقاء مع معلّمي التربية الدينية في «مدارس المصطفى» في منطقة بيروت: «لفتني قول أحدهم إنهم مستعدون أن يتحملوا الفراغ لأشهر وسنوات، إلّا أنهم غير مستعدين لتحمّلنا، بمعنى أنهم حاضرون لأن يكون هناك خراب في البلد ولكن لا إمكانية لأن يفتحوا كوّة أو باباً لعلاقة معينة أو تفاهم معيّن لتسوية معينة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي».
وأضاف: «الشعب ليس مستعداً لتحمل الفراغ بانتظار تحقيق مشروعكم الذي تحلمون به ولا أفق له. لا يمكنكم أن تنجزوا انتخاب رئيس للجمهورية على شاكلتكم بهذا القدر من التوتر والتّحدي والمواجهة، على كل حال نحن نفهم توترهم وهو دليل عجز وبهذه الطريقة لن يحصلوا على شيء».
ورأى قاسم أن «الأفضل لو تقدموا بخطوات واقتراحات وطنية تمهّد لجلسات الانتخاب كما تقدّم الرئيس بري بفكرة الحوار بتوقيت مُحدّد ثم جلسات للانتخاب تُظهر النتيجة كما كانت»، معرباً عن اعتقاده بأنه «يوجد باب ضوء يجب أن نسلكه وهو الحوار».
ولفت قاسم إلى «(أننا) سلكنا طريق الحوار مع التيار الوطني الحر وهو سبيل مناسب لانتخاب رئيس للجمهورية، وقريباً ستبدأ جلسات نقاش اللامركزية الإدارية الموسعة بين وفدين من حزب الله والتيار الوطني الحر، وطبعاً لن يقتصر الأمر على المناقشات الثنائية. فحركة أمل لها علاقة بهذا القانون وحلفاؤنا لهم علاقة والنواب الآخرون لهم علاقة، لأنه قانون لا بُدّ أن يكون في المجلس النيابي».
وإذ أشار إلى أنها «خطوة أولى ولا بُدّ أن تُستتبع بخطوات أخرى مُتمّمة حتى يُنجز هذا الأمر»، أوضح قاسم أن الحزب يسير «في ثلاثة اتجاهات إيجابية، اتّجاه الحوار مع التيار الوطني الحر، اتّجاه الموافقة على الحوار الذي أطلقه الرئيس نبيه بري، اتّجاه الحوار الذي دعا إليه لودريان الفرنسي»، مؤكداً أنه «لو وجد مسار رابع فيه إيجابية لكُنّا مُستعدين أن نسلكه فهذه وجهة نظرنا دوماً».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook