آخر الأخبارأخبار محلية

مونتريال تحيي ذكرى تغييب الأمام الصدر

أحيت جمعية الرسالة اللبنانية الكندية الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في مدينة مونتريال في حضور قنصل لبنان العام أنطوان عيد، النائب عن مقاطعة كيبك أليس أبو خليل، ممثلي الطوائف الدينية، وفود حزبية وكشفية وجمعيات ووسائل إعلام ورجال أعمال وحشد كبير من أبناء الجالية في مونتريال ولاڤال.

Advertisement

وبعد النشيدين الوطنيين الكندي واللبناني ألقى راعي أبرشية مار مارون بول – مروان تابت كلمة جاء فيها: 
نفتقدُك أيّها الإمامُ السيِّدُ القائد، نفتقدُك يا صاحبَ الرؤيةِ السَّديدة، نفتقدُك بأقوالِك وأفعالِك وقراراتِك وتوجيهاتِك، ولبنان يقف على مفتَرَقِ طُرُقٍ، وأهلُنا فيه يُعانون من تعبِ سنين الحرب وتبِعاتِها. 
وأضاف: رجل صلاة كنت، رجل مودّة كنت، ورجل حوارٍ كنت، ورجل مواقف كنت، ورجلَ قرارٍ كنت، ورجل الفقير كنت، ورجل المحرومين كنت، ورجل دولة كنت. أزعجَ حضورَكَ الكثيرين فاتّفقوا أن يغيّبوك. في أفعالك، نسجّل فخورين التفاعل الصادق المحب بين المسلمين والمسيحيّين. وفي اقوالك… نتذاكر ما كنت تردّده على كلّ مسمع وأذُنٍ:” الطائفيّة في لبنان بحثٌ سياسي وليست بحثاً دينيّاً”… 
بقولكم هذا يا سيّد، نطقتم بالحق الغائب عن ثقافتنا السياسيّة اللبنانيّة، وعن روحيّة دستورنا. 
في زمن تغييبك أيها الإمام، سياسيّو لبنان ومجتمع لبنان بحاجة إلى مبادرة – مصالحة كبرى منشودة، مصالحة قائمة على مصارحة حول حق الجميع في الوجود، وكيف يكون لبنان وطناً نهائيّاً لكل أبنائه، وطن الدولة المدنيّة وتعزيز الحياة الديمقراطيّة ومثالاً في التعدديّة والقدرة على إدارة التنوّع دون صدام أو عنف. 
وأضاف: في الواقع، لنا اليوم دمعة نذرُفُها على لبنان، لما آلَتْ إليه الأيام وما يُعَدُّ لهُ، وسيأتي: فسادٌ مستشرٍ، قيادة سياسية ضعيفة ودون أفق،وطنٌ شرذمته الطوائف والمذاهب وطنٌ “تَناتشَتْه” تحالفات المصالح، دولٌ مجاورة يقدِّمُ أهلُ الوطنِ مصالحَها على مصالحِهم، خطّةُ تقطيعِ أواصل قد تنهي الوطن وأهل الوطن، واقعُ حالٍ ديمغرافي بدأ يبدّل النسيج اللبناني. 
وختم: ولأنّ الوطنَ يفتقدُ رجالاً فيه، فقدْ فقدَ حصنَه السياسي والفكري والاجتماعي والاقتصادي… وأجرؤ أن أقول إنه فَقَدَ حُصنَه الوجداني. 
وكان توالى على الكلام القنصل العام في مونتريال أنطوان عيد ، الشيخ سعيد فواز ممثل دار الفتوى في كندا ، ورئيس جمعية الرسالة اللبنانية الكندية الحاج علي فاعور.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى