آخر الأخبارأخبار محلية

هوكشتاين في بيروت : الرعاية الأميركية للاستقرار وضمان الهدوء على الحدود

عكست زيارة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكستاين إلى بيروت، اهتمام واشنطن بالاستقرار الأمني في جنوب لبنان، بموازاة انطلاق أعمال التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 حيث جرى البحث في ملف النزاع الحدودي البري مع إسرائيل، إلى جانب ملف استخراج النفط، عشية تجديد ولاية «اليونيفيل» في مجلس الأمن لسنة إضافية.

وكتبت” النهار”: بدا لافتا حرص هوكشتاين على ابراز جانب صون الاستقرار الداخلي والحدودي في ان واحد وذلك من خلال الرمزية الواضحة التي ظهرت في صورته “السياحية” مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا في احد مقاهي الروشة البحرية ومن ثم في زيارته المثيرة لقلعة بعلبك برفقة شيا أيضا.
وفي المضمون السياسي والنفطي أفادت مصادر مطلعة “النهار” ان هوكشتاين اجرى عمليا جولة افق شاملة مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وان الطابع الغالب على زيارته يبدو متصلا بملف النفط ومعاينة عملية التنقيب. وتطرق هوكشتاين الى ملف الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل بشكل عام من دون طرح تفصيلي اذ شدد على ضرورة التوصل الى حل لنقاط التوتر على الحدود ووجوب الحفاظ على الهدؤ والاستقرار ولكنه لم يتجاوز ذلك الى الابعد .    
 
وأبلغ هوكشتاين من التقاهم حرص واشنطن على استمرار الهدوء في الجنوب ومواكبة عملية الترسيم البحري من الالف الى الياء وان مهمته المفتوحة ولم تنته عند الانتهاء من ترسيم البحر مؤكدا ان الرعاية الاميركية ستتواصل الى مرحلة الاستخراج .
 
وفي المعلومات ان الرئيس بري ناقش جملة من النقاط على شكل سلة في ملف تثبيت الحدود مع اسرائيل تبدأ من نقطة b1  في الناقورة وصولا الى شمال بلدة الغجر السورية .وابلغ هوكشتاين ان النقاط المتنازع عليها 13 وليست 7 على ان يتم تثبيتها وفق “الحدود الاصلية” وليس على اساس الخط الأزرق .
 
وزار المبعوث الأميركي بري الذي استقبله في مقر الرئاسة الثانية والوفد المرافق في حضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا لمدة ساعة غادر بعدها هوكشتاين مكتفياً بالقول اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري “كان ممتازا وبناء”. بعدها انتقل هوكشتاين الى السرايا والتقى الرئيس ميقاتي وشارك في اللقاء شيا، المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر ومنسّق الحكومة لدى قوات الطوارئ الدولية”اليونيفيل” العميد منير شحادة.
 
 وقالت مصادر لبنانية مواكبة للزيارة، لـ«الشرق الأوسط»، إن ملف تحديد الحدود البرية كان مطروحاً في لقاءات هوكستاين، لا سيما النقاط الحدودية البرية العالقة التي تحول دون إنجاز الترسيم، وذلك لطرح المطلب اللبناني في زيارة مقبلة لهوكستاين إلى تل أبيب. وإضافة إلى هذا الملف الحيوي، بحث المسؤولون اللبنانيون معه ملفات متصلة بالكهرباء واستخراج الغاز في حال أسفرت نتائج التنقيب في البلوك رقم 9 عن وجود كميات تجارية، فضلاً عن ملف تصديره والحاجة إلى ضمانة أميركية للمساعدة على عملية التصدير.
ولا تزال هناك 13 نقطة حدودية عالقة بين لبنان وإسرائيل، تتصدرها نقطة B1 التي يؤكد لبنان أنها حقه ولن يتخلى عنها. وعُرضت النقاط الخلافية الـ13 في اجتماع اللجنة الثلاثية التي تضم ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي وقيادة «اليونيفيل» في لبنان، وذلك في مقر الأمم المتحدة في الناقورة قبل أسبوعين؛ حيث عرض الوفد اللبناني مطالبه، مرفقة بالوثائق القانونية والطوبوغرافية، ومن المفترض أن يحمل الوفد الإسرائيلي الرد في اجتماع اللجنة الثلاثية المقبل في الناقورة، بحسب ما تقول مصادر مواكبة لنتائج الاجتماعات لـ«الشرق الأوسط».
وتحدثت مصادر نيابية مواكبة للزيارة عن «إيجابية» عكستها الزيارة التي التقى فيها هوكستاين رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة وليد فياض. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن طرح ملف الثروة النفطية والتشريعات المطلوبة والاستقرار في المنطقة الحدودية ونزع فتيل التوترات، كل ذلك يؤكد جدية الحراك الذي يتطلع لبنان إلى نتائج إيجابية تسفر عنه.

وكتبت” البناء”: مصادر متابعة قالت إن اهتمام الوسيط الأميركي ينصب على إمكانية إيجاد إخراج لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لخراج بلدة الماري أو الجزء الشمالي من بلدة الغجر كما بات معروفاً، انطلاقاً من صعوبة الاحتفاظ به تحت الاحتلال في ظل وضوح وجوب مغادرته، كما قال رئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال دان حالوتس، لكن دون أن يبدو الانسحاب انهزاماً أمام المقاومة التي أعلنت جاهزيتها لتحرير هذه الأرض اللبنانية التي لا تقبل جدالاً في لبنانيتها، والتي ينص القرار 1701 بوضوح على وجوب الانسحاب منها. وفي هذا السياق يرغب هوكشتاين بإطلاق وساطة لحل النزاع حول الحدود البرية ينتهي بالانسحاب من خراج الماري، ويفتح ملفات سائر النقاط.
ولفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أن الهدف الرئيسي للموفد الأميركي هو مواكبة بدء أعمال الحفر والتنقيب في البلوك رقم 9 لكون بلاده وهو شخصياً رعيا اتفاقية الترسيم بين لبنان وكيان الاحتلال، وليؤكد استمرار الدور الأميركي لتحصين هذه الاتفاقية والحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق لضمان استمرار توريد النفط والغاز الى أوروبا في ظل استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.وإذ لفتت مصادر إعلامية إلى أن قيادة الجيش لم تحضّر أي ملف عن الحدود البرية لتعرضه في لقاء قائد الجيش مع هوشكتاين وأن ملف الحدود غير مطروح بالأساس في جدول أعمال اللقاء، تشير مصادر «البناء» إلى أن «موضوع الترسيم البرّي لطالما كان هدفاً أميركياً – اسرائيلياً، لكن أصبح اليوم أكثر أولوية وإلحاحاً من السابق بسبب تصاعد وتيرة التوتر على الحدود لا سيما بعد الاعتداءات الإسرائيلية في قرية الغجر ونصب حزب الله الخيم في مزارع شبعا وتهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمناورات العسكرية التي نفّذها الحزب منذ شهرين في الجنوب، بالتزامن مع التطورات السياسية والأمنية في الكيان الإسرائيلي.
وكتبت” اللواء”:ذكرت المعلومات ان البحث تناول التحفظات اللبنانية على النقاط الحدودية في الجنوب التي يعتبرها لبنان داخل اراضيه وسبل استعادتها، فيما اُفيد مساء أن ادارة الرئيس جو بايدن مهتمة بترسيم الحدود البرية، فهناك رغبة اميركية بدفع لبنان نحو توقيع اتفاق ترسيم مع اسرائيل».
وقالت مصادر سياسية مطّلعة ل «الديار» انّ هوكشتاين يقوم بزيارته الأولى الى لبنان بعد حضوره ومشاركته في توقيع «اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل» في 27 تشرين الأول من العام الماضي. وثمّة أسباب رئيسية لزيارته هذه، هي: الأول، التأكيد على دوره كوسيط أميركي في مواكبة عملية الحفر والتنقيب في البلوك 9 واستمرارها. والثاني، «إظهار الحدود اللبنانية- الفلسطينية» المحتلّة، على ما يطالب لبنان، بدلاً من ترسيم الحدود المرسّمة أصلاً، أي معالجة التحفّظات اللبنانية الـ 13 عند الحدود اللبنانية التي جرى الاتفاق على 7 منها وتبقى 6 نقاط. ويجري البحث فيها خلال المحادثات العسكرية غير المباشرة الجارية في الناقورة بوساطة «اليونيفيل».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى