سقوط مفاعيل جلسة حزيران الرئاسيّة
يقول باسيل أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يمانع اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، لكن بحسب مصادر متابعة فإن بري لم يعط موافقة، ولا يمكن أن يُعطي عدم موافقة على أي مشروع قبل وضوحه، فهو لا يتعاطى بالسياسة كبعض القوى التي تصنف نفسها في خانة المعارضة وتتعامل بكيدية مع كل الطروحات بحسب مصدرها، كما أن الحزب أصلاً لم يعط موقفه النهائي بعد.
إن تعاطي بري الإيجابي مع حوار التيار وحزب الله كان واضحاً بمقاربة باسيل للدعوة الحوارية التي أطلقها بري، وهو ما يبين أن العلاقة بين الطرفين لا تعيش أسوأ أحوالها، لكن اللافت في تسريبات باسيل كان اقتراح الحل السهل والذي لا يحتاج وقتاً بحسب رأيه، وهو التوجه للاتفاق بينه وبين الثنائي على مرشح ثالث، لن يكون حكماً جوزاف عون.
في هذا السياق تشير المصادر الى أن باسيل يحاول الإيحاء وكأن جهاد أزعور لا يزال مرشحه، رغم أنه لم يعد كذلك، ولا يزال يبني على جلسة حزيران الرئاسية وما أفرزته من انقسام، علماً أن البناء على تلك الجلسة لم يعد ممكناً، مع العلم أنه احد أهم الأشياء التي يرتكز عليها المعارضون، وهو ما يعتبر غير سويّ أيضاً، ففي تلك الجلسة حصل فريق ازعور على 59 صوتاً، بينما اليوم لا يوجد سوى 31 معارضاً وهذا العدد لا يمكنه حتى أن يعطل جلسة.
بالنتيجة، رمى باسيل الكرة في ملعب حزب الله وحركة أمل، فإما الموافقة على طلباته فينتخب التيار سليمان فرنجية للرئاسة، وإما الاتفاق على مرشح جديد غير فرنجية وأزعور وقائد الجيش، علماً ان مصادر الثنائي الشيعي تؤكد أن هذا الخيار لا يزال مستبعداً بانتظار ما ستؤول إليه المستجدات السياسية هذا الشهر، فالدعوات الى الحوار اتخذت طابعاً جدياً، والمؤيدين له أكثرية، وبحال سار حوار بري كما هو مرسوم له فسيكون في أيلول رئيس للجمهورية، أما بحال فشلت مساعي بري ومساعي لودريان، فعندها يبدأ البحث في الخطوات والحلول اللاحقة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook