توجيهات عامة

Table of Contents
توجيهات عامة
الجمهوريّة اللبنانيّة
وزارة الداخليّة والبلديات
محافظة لبنان الجنوبي
بلديّة برج الشّمالي
توجيهات عامة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
منذ بداية وعينا على هذه الحياة ونحن نستقي سيرة أهل الخير في مجتمعنا وآمنا أنهم كانوا أهل قيم وشهامة، كبيرُهم يحفظ صغيرَهم وحاضرُهم يحفظ غائبَهم يضربون على يد النمّام حتى يكف عن نميمته ويقوّمون حديث وسلوك المعوج حتى يستقيم…
فالغيبة عندهم إثم
والمجالس أمانات
والفتنة_أشد_من_القتل
والشائعات رمية الأعمى
والفتنة لا تُقبل من أحد
لحفظ النفوس والكرامات، هكذا كان دأبهم أبداً لا يخوض عاقلهم مع الخائضين من غير دراية أو علم، يمنعون عن أنفسهم إثم الفساد والمفسدين، وفرية المعتدين عملاً بقوله تعالى {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
أهلنا الأحباء،
حفاظاً على إرث آبائنا وتقاليد عقلائنا وروح ديننا الحنيف، في إجتناب المعاصي، وحمل إثم الخوض بسمعة بعضنا البعض، علينا أن نتحلى بروح المحبة وطهارة النفوس، إذ لا يجوز أن يُسمح بتطاول الجاهل بغير وجه حق على الآخرين
بإلصاق التهم وإشاعة الكذب والإفتراء
وهذا يوجب على العاقل المُدرك الحافظ لدينه أن يتصدى في مجلسه لمثل هذه الإفتراءات لردع
المتطفلين النمامين الذين يغتابون من هم صدق منهم واصلح شأنا
ولا يجوز القبول من هؤلاء التمادي في إشاعة الكذب والإفتراء والبغضاء لما في ذلك من إثم وسوء سبيل
ومن هؤلاء من أخذ يستغل وسائل التواصل الإجتماعي لنشر الأكاذيب والاراء المضللة
لتشويه صورة الآخرين لأغراض تافهة ورخيصة تعكس مستوى أصحابها المتدني بدلاً من إستخدام هذه الوسائل للخير والفن والإبداع ونشر المحبة وتعميم الفائدة.
أليس هذا الأمر مدعاة للوقوف عنده بإهتمام، لمنع قبوله لدى أبنائنا كأسلوب إجتماعي متدني يسيء إلى مستقبل مجتمعنا؟
أليس من الضروري أن يتعلم هؤلاء أن
الكذب والإشاعات
هو مرض مؤذي لهم ولغيرهم يجب التخلص منه؟
أما كان الأوجب على أصحاب الوعي، والحرص على مصالح الناس، أن يتوجه إلى المصادر الأساسية لأخذ المعلومة الصحيحة، لكي يبني موقفه على المعرفة، بدلاً من الأضاليل والكذب؟
وإن هذه الأسئلة تحتاج ردود كل العقلاء وخصوصا إذا كانوا رجال دين
أو من النخب المتعلمة على مختلف فئاتهم
أو ممن يشغلون مواقع إجتماعية وحزبية ويحفظون بإحترام مجتنعهم
كما توجب على كل من يتطلَّع لتسلّم مسؤولية، مهما كان نوعها، أن يعمل بهذه المعاني، والقيم ويوجّه المخطئين إليها، ليكون أهلاً لحمل الأمانة وعلى هؤلاء المصنّفون في المواقع العامة من
رجال دين
أو نخب إجتماعية
أومسوؤل ينفي مواقع رسمية وإجتماعية وحزبية وقوى أمنية
أن ينبهوا من حولهم بأن لكل فعل ردة فعل
وإن_تناول_الآخرين_سيواجه_برد_هؤلاء
ولا_أحد_يستطيع_حينها_التنبؤ_بالعواقب
إذ لا يجوز أن يتخلف من هو في
موقع المسؤولية الشرعية
أو الإجتماعية
أو الحزبية
عن أخذ دوره في التصدي لأي خلل من هذا النوع، وإلا يكون مقصراً في حمل الأمانة.
وأمام هذا الجو، وبعد أن تناهى إلى مسامعنا، سواءً عبر وسائل التواصل، أو من خلال ما ينقله البعض في المجالس العامة والخاصة، من مغالطات وإفتراءات، علينا أن نرجع خطوة إلى الوراء ولنفتح عقولنا وقلوبنا لنشر الحوار ولسماع الآراء المفيدة، والمقترحات البنّاءة، وللإجابة عن أيّة إستفسار يهم الرأي العام، أو مصالح المواطنين، وهذا الأمر نعهده أيضاً في الكثيرين من أهل الخير، وكل مسؤول في المجتمع، أو لدى رجال الدين في المجتمع ككل فإنهم أيضاً لم يقصروا، ولن يقصروا، في سماع كل صاحب رأي، أو مشورة، ولا يبخلون في النصيحة، وإبداء الرأي المعتدل السليم الذي يجمع ولا يفرق، بل والمساعدة في حل القضايا بين الأهل، هذه معرفتنا بهم وهذه ثقتنا بجميع عقلائنا وعلمائنا.
وعليه ،فإننا ننصح هؤلاء المتطفلين بدلاً من الرمي في المياه العكرة والضرب في الظلام أن يعودوا عن غيّهم، إن كانوا صادقين…
ونحن في هذه الظروف الصعبة، يجب أن لا يُثنينا عبث العابثين، ومقالات الجاهلين، على مستوى وطننا الحبيب، عن مسيرتنا الجهادية، حتماً سيزيدنا ذلك إيماناً وإصراراً على العطاء والكفاح.
دمتم بالمحبة والخير والوفاق.
بلديّة برج الشّمالي
05/06/2021
للمزيد facebook