3 أسباب للتوتر تمنعك من النجاح في عملك
3 أسباب للتوتر تمنعك من النجاح في عملك
القليل من التوتر في العمل غالبا ما يكون صحيا ويساعد الموظف أو رائد الأعمال على البقاء متيقظا، لكن الكثير منه قد يسبب الشعور بالإرهاق؛ مما يؤثر سلبا على قدرته في اتخاذ القرارات الصائبة ويقضي على أي فرصة أمامه لتحقيق أهدافه المهنية.
وتؤكد رى بيا سيلفا -المختصة بإستراتيجيات المقاولات -في تقرير لها بمجلة “فوربس” (forbes) الأميركية- أن الموظف بإمكانه بقليل من التركيز أن يتفادى بعضا من أكثر مصادر التوتر غير الصحي شيوعا، ويستعيد السيطرة على حياته ويعيد عمله إلى مساره الصحيح. ومن بين هذه المصادر:
حديث المال
يعتبر التفكير في المال السبب الأكثر إثارة للتوتر لدى الغالبية العظمى من الناس، خاصة أصحاب المقاولات الذين تتضمن أعمالهم جميع أنواع القضايا المتعلقة بالمال للقلق بشأنها، مثل التمويل وكشوف المرتبات وتوفر السيولة والفواتير وغير ذلك من مصادر القلق الدائم.
وحتى عندما يكون أداؤك المالي جيدا نسبيا فهناك دوما فرصة قائمة على أن يظل المال مصدر قلق مزعج في اللاشعور الخاص بك.
وترى بيا سيلفا أن التخلص من التوتر المرتبط بالمال لا يعني بالضرورة أن تتجاهله تماما، لكن يتوجب عليك حينها أن تغير طريقة تفكيرك في أموالك.
ويقول ألان أكينا -المؤسس والمدير التنفيذي لشركة مختصة بإدارة الضغوط وتحسين الصحة النفسية والإنتاجية في مكان العمل- إن “الجميع -وتحديدا رواد الأعمال- يحتاجون إلى إنشاء خطة مالية خاصة بهم.. إذا لم تفكر أو تتحدث عن أموالك فسوف تعاني في المستقبل. يتيح تعلم اتخاذ القرارات الذكية الآن عادات مدى الحياة تمكنك من التحكم في أموالك، وليس العكس. أنت بحاجة إلى أن تكون متعلما ولديك الأدوات والنصائح والحيل المناسبة لتجربة مصرفية ذكية”.
الموهبة شرط للنجاح
سواء أكنت رائد أعمال منفردا أو مدير شركة عملاقة لا يمكنك فعل كل شيء بمفردك، وغالبا ما يشكل ارتداء الكثير من القبعات مصدر ضغط كبير على رواد الأعمال؛ وخاصة أولئك الذين يعتقدون دوما أنه من الأفضل أن يقوموا هم أنفسهم بكل شيء.
لكن هذا الأمر غير صحيح؛ ففي غالب الأحيان قد تقدم لك الاستعانة بموظفين خارجيين موهوبين أو مستقلين يتحملون بعضا من المسؤوليات نتائج أفضل وتساعدك على أن تصبح أكثر إنتاجية.
وبطبيعة الحال، يمكن أن يصبح العثور على المواهب وتدريبها وإدارتها مصدرا للتوتر في حد ذاته، خاصة إذا كان لديك الكثير من الأمور التي تحتاج إسنادها لجهات خارجية.
لكن أفضل طريقة لتقليل إجهادك في هذا الإطار؛ هي بذل التركيز اللازم عند لقاء الموظف الموهوب الأول، فحتى لو كنت توظف موظفا مستقلا لمشروع لمرة واحدة فامنح لنفسك الوقت الإضافي اللازم للتأكد من أن لديه الموهبة والقدرة على فعل ما تريد منه القيام به، لأن العثور على شخص ينجز المهمة بشكل صحيح منذ المرة الأولى سيوفر عليك الكثير من الضغوطات والوقت والمال.
حان وقت القياس
بغض النظر عن شكلها وحجمها تهتم جميع المقاولات بالنمو؛ لذلك عندما ترى أن الشركات الناشئة الأخرى تتوسع بسرعة وتشعر أن مقاولتك يجب أن تفعل الشيء ذاته تحس بالتوتر والضغط.
لكن المشكلة هي أن هناك عوامل عدة هي ببساطة خارج نطاق سيطرتك، مثل الانكماش الاقتصادي الذي يؤدي لخسارة العملاء، والزبائن الذين يعانون من مشاكل، وصعوبة العثور على المواهب المؤهلة لتنمية فريق عملك، وغيرها من الأسباب.
فعندما تشعر بمثل هذا الضغط الشديد للتوسع؛ ستشعر بالتوتر بلا شك حينما يبدو لك أن الأمور لا تسير على ما يرام، والأسوأ من ذلك أن هذا الأمر قد يتسبب لك في أخطاء غير مقصودة من خلال محاولة توسيع نطاق عملك قبل أن يكون جاهزا، فمحاولة التوسع في وقت مبكر جدا هي في الواقع أحد أكبر أسباب فشل الشركات الناشئة ويمكن أن تدمر خطط عملك تماما.
لذلك من الأفضل في مثل هذه الوضعيات -تضيف سيلفا- الاسترخاء والتوقف عن القلق الزائد بشأن ما يفعله الآخرون في مجال عملك، بعدها يمكنك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتنظر إلى عملك بواقعية وتطرح الأسئلة المناسبة: هل لديك ذات المحددات لعقد مقارنة مع غيرك؟ هل هناك إمكانات نمو كافية لتغطية التكاليف الحتمية التي ستترتب على نمو عملك؟
الصبر فضيلة محمودة في مثل هذه الحالات، وبالتقييم الواقعي للمكان الذي تقف فيه يمكنك تجنب جبل من التوتر ببساطة من خلال عدم محاولة مقارنة نفسك بالآخرين في وقت مبكر جدا؛ وبهذه الطريقة ستدرك متى تكون جاهزا حقا لتخطو الخطوة المناسبة ولن ينتابك التوتر العارم مجددا.
للمزيد facebook