آخر الأخبارأخبار محلية

عبد اللهيان في بيروت.. تعزيز لمكانة إيران لبنانيا ودعم للمبادرة الفرنسية


بعدما كادت العلاقات السعودية – الإيرانية تعود إلى نقطة الصفر جراء التأزم في الملف اليمني والخلاف حول حقل الدرة، حط وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان في جدة حيث التقى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في زيارة حملت تأكيداً إيرانياً أن العلاقة مع المملكة تسير في الاتجاه الصحيح، والأهم كشفه أن الرئيس إبراهيم رئيسي قبِل الدعوة لزيارة المملكة وسيلبيها في الوقت المناسب، علما أن الزيارة المرتقبة لرئيسي إلى السعودية من شأنها أن تكرس واقعا جديداً في العلاقات سوف ينعكس إيجاباً على ملفات اليمن وسوريا ولبنان.

وإلى أن يتحدد موعد الزيارة، فإن الأكيد أن ملف لبنان لا يزال خارج أي اتفاق إيراني- سعودي، خاصة وأن هذا البلد لم يعد أولوية عند السعودية التي تتبنى توجهات اللجنة الخماسية كإطار لحل الأزمة اللبنانية وكمفتاح لإعادة إنعاش هذا البلد على المستويين الاقتصادي والمالي، وبالتالي لن تكون خارج أي تسوية قد تحضر للبنان. في حين أن لطهران توجهاً مختلفاً ينطلق من دعم ما يقرره حزب الله في شأن الاستحقاقات اللبنانية، وإن كانت قد مررت رسالة إلى السعودية خلال زيارة عبد اللهيان مفادها أن حزب الله ليس في وارد استفزازها وتحديداً في الملف الرئاسي.

ويصل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان يوم غدٍ الخميس إلى لبنان، حيث يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما أنه سيزور عدداً من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية للبحث في موضوعات ذات اهتمام مشترك، علماً أن أوساطا سياسية شددت لـ”لبنان24″ على أن زيارة عبد اللهيان ولقاءه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ستكون الأبرز ربطاً بالتطورات الجديدة في المنطقة لا سيما منها الأوضاع في سوريا. ففيما يتعلق بالوضع هناك والاحتجاجات الأخيرة والتحركات الأميركية في شرق الفرات، لا بد من القول إن إيران تتشاور مع حلفائها، بما في ذلك حزب الله، لمراجعة الوضع واتخاذ القرار المناسب .

وتقول مصادر إيرانية لـ”لبنان24″ أن ليس لزيارة عبد اللهيان أي هدف محدد ومتمايز، فهدفها الوحيد هو تعزيز مكانة إيران في المشهد اللبناني نظراً إلى دورها البناء الداعم لاستقرار لبنان وازدهاره. ومن حيث المبدأ فإن إيران تتفق مع فرنسا في التوصل إلى توافق جامع بشأن انتخاب الرئيس للجمهورية ودعوة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان للحوار بين المكونات اللبنانية، لأنه حتى الآن، وعلى عكس السعودية وأميركا، لم تتجاهل فرنسا دور حزب الله ومساهمته. وهذه القضية مهمة بالنسبة لإيران.

في المقابل، لا تزال وشنطن ترفض دخول إيران إلى اللجنة الخماسية على عكس فرنسا التي تعتبر أن حضور الأخيرة مهم نظراً لمكانتها عند حزب الله، لأنها تعتبر أن التفاوض مع إيران حول الملف النووي مختلف عن ملف لبنان الذي لا يشكل أولوية، وبالتالي يمكن القول إن ليس هناك أي ضغط دولي لانتخاب رئيس، وكل ما يجري يصب في خانة دعوة الأفرقاء السياسيين إلى التفاهم وإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة.

يبقى الأكيد ، بحسب المصادر الايرانية نفسها، أن رحلة عبد اللهيان إلى بيروت اليوم وخلافاً لزيارته السابقة لا ترافقها أجواء تفاؤلية فيما يتعلق بالاتفاق الإيراني- السعودي بشأن لبنان، لكن الثابت الوحيد أن سياسة الجمهورية الاسلامية هي الدفاع عن موقف حزب الله ضد خصومه.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى