آخر الأخبارأخبار محلية

أيّ عوامل كان لها الدور الأقوى في تعديل قرار التمديد لليونيفيل؟

كتبت سابين عويس في” النهار”: في الساعات القليلة الفاصلة عن صدور قرار التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، جاءت تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتطرح علامات استفهام حيال ما سيكون عليه قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالتمديد بالصيغة الجديدة المقترحة التي تتيح حرية الحركة للقوات الدولية، من دون التنسيق مع الجيش.

لكن السؤال المطروح عما سيكون عليه موقف “حزب الله” الذي رفع أمينه العام السقف عالياً مهدّداً بإدخال البلاد في مواجهة مع القوات الدولية في مناطق وجودها من جهة، علمًا بأن مثل هذه المواجهة لن تكون مباشرة مع الحزب، بل مع الأهالي في البلدات والقرى الجنوبية، ومع المجتمع الدولي من جهة ثانية، علماً بأن الذهاب الى الفصل السابع سيعني حتماً رفع منسوب المخاطر، باعتبار أن قراراً كهذا سيُفسّر على أنه تجاوز للإرادة اللبنانية، كما للسيادة اللبنانية على أراضيها، إذ يرى المعترضون على القرار في صيغته الراهنة أنه يهمّش دور الجيش اللبناني في حماية الأراضي والشعب اللبناني، ويترك للقوات الدولية هامش تحرك أوسع، كما يخلق نفوراً مع الأهالي بعد أعوام طويلة من التعايش.

أما بالنسبة الى الحزب، فهو كان يرى في القرار استفزازاً واضحاً له وتحدّيًا لنفوذه في المناطق التي تشملها مهمات قوات حفظ الأمن الدولية.

لعلها المرة الأولى التي يذهب فيها نصرالله بعيداً في اعتباره أن القرار الدولي المتعلق باليونيفيل لن يكون إلا حبراً على ورق، فاتحاً الباب عريضاً أمام رفع مستوى المواجهة. وقد تعزز هذا الانطباع بعد الرسالة التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، محذراً فيها من تزايد احتمالات التصعيد على الحدود الشمالية، متهماً إيران بأنها تدفع الحزب الى التحرك والتصعيد.

في الانتظار، يبقى الترقب سيد الموقف لتبيّن الصيغة النهائية التي سيصدر بها القرار ومدى صحة المعلومات الواردة من نيويورك في شأن التعديل المقترح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى