آخر دراسةٍ عن حزب الله.. تفاصيل مشوّقة جداً عن وضع الجنوب عسكرياً!

وبحسب الدراسة، فقد جاءت قضية الخيام بعد سلسلة سابقة من القضايا والأحداث بين الطرفين؛ كقضية حقل “كاريش” للغاز، والعبوة المتفجرة في منطقة “مجدو” شمال إسرائيل، وإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية صوب المستوطنات الإسرائيلية، ومباشرة إسرائيل ببناء جدار أمني حول قرية “الغجر”، بالإضافة الى قضية ترسيم الحدود ما بين إسرائيل ولبنان. وعملياً، كل هذه العوامل تدعو إلى التساؤل حول احتمالات تطور قضية الخيام وفقاً لطبيعة التحرك الإسرائيلي تجاهها والرد المتوقع من قبل “حزب الله”.
خلفية تاريخية حول مناطق نصب الخيام
وتقول الدراسة إنَّ قضية مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، والمقام عليها خيام “حزب الله”، تعود إلى موقعها الاستراتيجي على المثلث الحدودي بين لبنان وإسرائيل وسوريا، والتي احتلتها إسرائيل عام 1967. لكن الجدل حول أحقية السيادة على تلك المزارع والتلال المحيطة بها برز بعد رفض إسرائيل التنازل عنها وعن الجزء الجنوبي من قرية الغجر عقب انسحابها من جنوب لبنان عام 2000 وترسيم ما عرف بالخط الأزرق، بحجة أنها أراض سورية وليست لبنانية، وهو ما توافق مع موقف هيئة الأمم المتحدة من تلك المزارع.
ويأتي تحريك قضية مزارع شبعا من جانب “حزب الله” في ظل أوضاع “متأزمة” على مستوى الإقليم، كما على المستويات اللبنانية والسورية والإسرائيلية، سواء من جهة التصعيد الإسرائيلي الإيراني، ومن جهة الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان ومن جهة تعقيدات الأزمة السورية، وأخيراً من حيث الأزمة الداخلية في إسرائيل بسبب خطة الإصلاحات القضائية التي يقودها الائتلاف الحكومي.
وتشيرُ منصّة “ستراتيجيكس” في دراستها إلى أنَّ “حزب الله” يسعى من خلال نصب الخيام في المناطق المتنازع عليها، إلى تحقيق جُملة من الأهداف المركبة، والتي تتداخل مع الاعتبارات السياسية والأمنية الإيرانية، ومع المعطيات الداخلية اللبنانية وموقف الحزب منها، وتكمن تلك الأهداف في ما يلي:
أولاً: تقليص قدرة الردع الإسرائيلية:
ثانياً: تحقيق انتصار تكتيكي:
ثالثاً: إحياء قضية المناطق المتنازع عليها إقليمياً ودولياً:
يتطلع الحزب لإحياء قضية الأراضي اللبنانية المحتلة في الإقليم، وإعادة فتح النقاش حولها في الهيئات الدولية، في ضوء عدم الاعتراف اللبناني بالخط الأزرق كخط للحدود مع إسرائيل، واقتراب موعد التجديد لقوات اليونيفيل.
رابعاً: التأكيد على “وحدة الساحات”:
خامساً: احتمالات التصعيد العسكري بين إسرائيل و”حزب الله”:
ووفقاً للدراسة، فإن احتمالات تطور تلك القضية نحو مواجهة عسكرية محدودة تبقى قائمة، خصوصاً في ظل الضغوط على الحكومة الإسرائيلية مع استمرار عمليات إطلاق النار التي تستهدف المستوطنين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها عمليتي حوارة والخليل، وتزايد اتهامات أحزاب اليمين المتطرف لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعجز عن وقف تلك الهجمات التي تستهدف الإسرائيليين، ومن دلالات ذلك قرارات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” في 20 آب بتفويض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالتحرك لتنفيذ سلسلة “إجراءات” تم الاتفاق عليها لـ “محاربة” منفذي العمليات و”من يقف خلفهم ويمولهم”.
فعلياً، يُخوّل ذلك القرار وزير الدفاع تحريك الجيش لإزالة خيمة حزب الله، ما يعني اندلاع اشتباك مباشر مع “حزب الله”، والتي قد تبدأ محدودة لكنها في الوقت نفسه مُرشحة للاتساع إلى حرب طويلة تمتد لأيام وربما أسابيع.
(المصدر: منصة ستراتيجيكس مُتخصصة في تطوير أبحاثٍ ودراسات تحليلية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook