آخر الأخبارأخبار دولية

اليابان تستدعي السفير الصيني لديها مع استمرار الخلاف حول تصريف مياه فوكوشيما النووية


استدعت اليابان الإثنين السفير الصيني لديها بعد مضايقات تعرض لها مواطنون يابانيون في الصين. يأتي ذلك عقب بدء طوكيو تصريف المياه من محطة فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ. وانتقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تعرض بعثات دبلوماسية ومدارس يابانية في الصين للرشق بالحجارة. وأثار تصريف مياه المحطة غضب الصين التي اتخذت مجموعة من الإجراءات ردا على هذه الخطوة.

نشرت في: 28/08/2023 – 21:09

4 دقائق

في ظل توتر بين اليابان والصين على خلفية تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية في المحيط، استدعت طوكيو الإثنين سفير الصين لديها، وانتقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بكين بعد إلقاء الحجارة على بعثات دبلوماسية ومدارس يابانية في البلد الجار، وحثت اليابان مواطنيها في الصين على اتخاذ إجراءات احترازية لعدم لفت الانتباه إليهم.

وكانت بكين قد حظرت جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان ردا على تصريف مياه التبريد من محطة فوكوشيما في المحيط الهادئ، لكن طوكيو والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أكدتا أن هذه العملية آمنة. 

وتطورت الأمور إلى درجة دعت فيها طوكيو عشرات الآلاف من مواطنيها الذين يعيشون في الصين، إلى عدم لفت الانتباه وعدم التحدث باللغة اليابانية بصوت عال في الأماكن العامة.

منذ ذلك الحين، تلقت العديد من الشركات اليابانية، سواء أكانت مخابز أو  أحواض سمك، آلاف المكالمات الهاتفية المسيئة أحيانا من أرقام صينية. 

“أمور مؤسفة”

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحافيين “سُجل العديد من المضايقات الهاتفية التي يعتقد أن مصدرها الصين، وحوادث إلقاء الحجارة على السفارة والمدارس اليابانية. علينا أن نقول إنها أمور مؤسفة”.

اقرأ أيضااليابان تباشر تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية والصين تندد بعمل “أناني”

وأضاف كيشيدا “لقد استدعينا السفير الصيني لدى اليابان اليوم وحثثناه بشدة على دعوة الشعب الصيني إلى التصرف بطريقة هادئة ومسؤولة”.

جاءت هذه التصريحات بعد أن قالت اليابان إنها شددت الإجراءات الأمنية حول بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في الصين.

وكشفت وزارة الخارجية في بيان أن نائب وزير الخارجية ماساتاكا أوكانو أبلغ السفير الصيني وو جيانغهاو أنه يتعين على الصين إطلاع الجمهور على المعلومات على النحو الصحيح “بدلا من إثارة مخاوف الناس من دون داع من خلال تقديم معلومات لا تستند إلى أدلة علمية”.

“أمر مؤسف للغاية”

نشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الصين تسجيلات ومقاطع فيديو لهذه المكالمات التي حصل بعضها على عشرات الآلاف من الإعجابات وعدد كبير من التعليقات.

وأبلغ المسؤول الياباني السفير الصيني أن “منذ بداية تصريف المياه، كان هناك عدد كبير من المكالمات الهاتفية وغيرها من المضايقات المتعلقة بتصريف المياه يُشتبه أن مصدرها الصين. ولم يتحسن الوضع منذ ذلك الحين”.

وقال، بحسب البيان “تعرضت مؤسسات على صلة باليابان داخل الصين لأمور مماثلة أيضا. هذا أمر مؤسف للغاية ونحن نشعر بقلق عميق”.

وردا على سؤال حول الإجراء الذي ستتخذه بكين بشأن رشق مؤسسات يابانية بالحجارة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الإثنين إن الصين “تحمي سلامة وحقوق ومصالح الأجانب المشروعة في الصين، بما يتماشى مع القانون”.

وأضاف وانغ في حديثه للصحافيين “إننا نحث، وبشدة، الجانب الياباني على مواجهة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف، والوقف الفوري لتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، والتشاور على نحو تام مع جيرانه والمعنيين الآخرين، والتخلص من المياه الملوثة نوويا بطريقة مسؤولة”.

تصريف المياه

وبدأت اليابان في 24 آب/أغسطس تصريف ما يعادل أكثر من 500 حوض سباحة أولمبي من المياه المعالجة من محطة فوكوشيما إلى المحيط الهادئ، بعد 12 عاما من اجتياح تسونامي مفاعلات المنشأة في واحدة من أسوأ الحوادث النووية في العالم.

وتقول شركة تيبكو المشغلة للمحطة، إنها نجحت في تنقية المياه من جميع العناصر المشعة باستثناء التريتيوم الذي تعتبر مستوياته ضمن الحدود الآمنة. وأكدت نتائج الاختبارات منذ بداية التصريف ذلك، بحسب السلطات اليابانية.

وقال كيشيدا الإثنين “حتى تصريف المياه في المحيط، أعربت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، عن موقفها المتمثل في أنها راضية عن الإجراءات اليابانية الآمنة والشفافة تماما والمُسندة علميا”.

وأضاف “نود أن ننقل هذه الأصوات من المجتمع الدولي إلى الحكومة الصينية”.

وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن السفيرالأمريكي لدى اليابان رام إيمانويل يعتزم زيارة فوكوشيما هذا الأسبوع، يتناول خلالها الأسماك التي يتم صيدها محليا تعبيرا عن تأييده لليابان.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى