آخر الأخبارأخبار محلية

جنبلاط والحل الرئاسي من التسوية .. الطرح يتكرر فهل من مبادرة جديدة؟


لم يخرج النائب السابق وليد جنبلاط عن قناعته بالتسوية التي رافقته منذ فترة بعيدة وظل يرددها أينما حل وإنما في توقيت له مدلوله. قالها بالفم الملأن: تسوية حكومية أيام فشل التأليف، وفي الرئاسة أيضا. ومؤخرا نقل عنه في الصحافة أنها أكثر ما نحتاج إليه لمصلحة البلد وليس لمصلحة أي من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك . قد يسأل البعض لماذا لم يخرج الكلام عينه من رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط؟ في الواقع توقف تيمور في بعض المحطات عند هذا المبدأ، كما الحوار الذي من شأنه الإيصال إلى التسوية. ما قاله الاب والابن في هذا السياق هو الخيار الذي يعتمد بالنسبة إلى المحازبين والمناصرين والنواب،ولمن يريد الاستفسار عن تموضع كتلة اللقاء الديمقراطي في الاستحقاق الرئاسي ينال الجواب القائل: الوسط ،على أن تشديد الرئيس السابق للأشتراكي على الحوار يعني حكما أن الرئيس العتيد يمكن الأتفاق عليه من خلال هذه المسألة بالذات حتى أنه أشار إلى التحاور مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول اسم آخر .

ماذا يعني هذا الكلام؟ هل يريد التسويق لأسم آخر أم ان تكراره التأكيد على التسوية تعني في قاموسه ان الحل يجب أن يأتي من خلال “كتلة اللقاء الديمقراطي” التي صوتت في الجلسة الأنتخابية الأخيرة للوزير السابق جهاد ازعور.

وتقول مصادر في الأشتراكي ل ” لبنان ٢٤ ” أن ما من مبادرة محددة يعمل عليها من قبل الحزب الاشتراكي أو اللقاء الديمقراطي، لكن رئيس الكتلة كما النائب السابق وليد جنبلاط يرغبان في أحداث الخرق الرئاسي المطلوب حتى تنجز الأنتخابات في أقرب وقت ممكن لأدراكهما أن المعادلات الخارجية لا تنفع وهما يركزان على التسوية المنشودة لأنها المدخل في هذا الملف وسط تعقيدات الداخل وتشبث الأفرقاء بمواقفهم دون اي مسعى منهم للتوصل إلى إتمام عملية الأنتخاب، مذكرة بمواقف سابقة لجنبلاط بشأن أهمية الحوار واللجوء إليه وهو ظل يراقب الوضع الراهن وما صدر من بيانات عزز الانطباع أن الأفق مسدود ، فالتباين قائم على الجوهر والمواصفات والبرنامج وفريقا المعارضة والممانعة وضعا فيتوات متبادلة .

وتشير المصادر نفسها إلى أن جنبلاط لم يفرض التسوية بل طرحها لمعالجة الأزمة التي يبدو أنها آخذة في التمدد،كما هو ظاهر، فبعض الأفرقاء لا يريد الحوار والبعض الآخر يرحب به ومبادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان تقوم على جمع القيادات ، وهي مرفوضة من المعارضة كما جاء في بيانها، وبالتالي ستبقى الأمور في دائرة المراوحة، قائلة أن ما من عوائق تحول دون تحرك رئيس الأشتراكي وحتى أنه ربما يكون مضاعفا من الوالد ونجله إذا تطلب الأمر، ولا صحة للكلام القائل أن خيارات جنبلاط الابن تختلف عن جنبلاط الاب .
وترى أنه بمجرد أن تلين المواقف المحلية تصبح التسوية ممكنة وليس المقصود بها تلك التي تأتي نتيجة حادث ما في البلد أو ظرف أو غير ذلك إنما بفعل حوار عميق في الداخل إنما هذه النقطة بالتحديد لا تزال صعبة المنال ولذلك كان الكلام المتكرر لوليد بك وهو في الأصل لم يخف تمسكه بالتسوية وقالها الأقربون قبل البعيدين.

التسوية التي يتحدث عنها الزعيم السابق للأشتراكي لم يتوسع بها لأكثر من سبب ، لكنه سيظل يطرح فكرتها عندما يتم سؤاله عن الحل في الرئاسة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى