آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل: لن يغلبوا ارادتنا!

لفت رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في خلال احتفال في معمل مار ليشع- وادي قاديشا، الى ان “اللقاء اليوم جميل بمعانيه: معناه الايماني، ايمان الناس بأرضهم على الرغم من الإفلاس الحاصل في مؤسسة كهرباء لبنان، كان مهّما ان يكون هناك متبرع كما فعل زميلنا وصديقنا وليم طوق، لكن الأهم الارادة والتصميم لإنجاح المشروع والكهرباء، ما يثبت التعلق بالأرض والبلد. الصعوبة الأكبر ليست بالمال انما بالبناء، ولولا  الارادة ما كان هذا المشروع”.

وقال: “عندما نسير اليوم في وادي قاديشا ونرى الأديرة والطرقات وشادي يونان الذي ترك استراليا واتى ليعيش هنا لمحبته وتعلقه بالأرض، نعلم انهم لا يستطيعون ان يغلبو الارادة فينا. يستطيعون بتعطيلهم قطع نور الكهرباء وتعطيل معمل كهرباء، لكن لن يقطعوا نور الإيمان، سلاحنا الأساسي في البلد. والمعنى الثاني لهذا اللقاء هو ان كل منطقة تستطيع ان تكفي حالها بمواردها. الدولة المركزية في لبنان فشلت في تنمية المناطق وخدمة الناس من خلال استغلال مرافق الدولة. هذا المشروع يدلنا على السبيل للإكتفاء كهربائيا. اليوم اصبحنا في لبنان ننتج اكثر من 1000 ميغاواط طاقة انتاجية من الطاقة الشمسية. اذا الدولة فشلت فلتترك الناس تدير امورها. اذا فشلنا بإقرار اللامركزية على كل مواطن وكل منطقة ان تفكر وتنفذ لتكفي حاجاتها. وبالتالي نحن نستطيع فرض اللامركزية من دون انتظار اقرارها، فالبلد لا يستطيع ان يبقى متروكا للمجهول”.

 

ورأى ان “الاستحقاق الاساس هو الاستحقاق الرئاسي، لكن انتخاب رئيس ليس الحل وحده، فكل ست سنوات ستعاود الأزمة نفسها طالما دستورنا نفسه الذي وضع في الأساس لحماية المكونات، لكن اتوا ليفرضوا علينا رئيسا. والحل اما في انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب او عدم استعمال مسألة النصاب للتعطيل”. 

 

وتابع باسيل: “نحن اليوم نستغل هذا الاستحقاق الدستوري لمحاولة تحقيق مطلبين وطنيين، اللامركزية الموسعة التي لا تمس بالسلطة المركزية للدولة ولا علاقة لها بالسياسة الخارجية ولا الدفاعية لكن تسمح لكل منطقة بالاستقلال بايراداتها. اللامركزية مستحقة لكل اللبنانيين وليست لفئة دون اخرى، انما هي تهدف لإنماء المناطق. وبغض النظر عن الاستحقاق الدستوري الرئاسي، اللامركزية يجب ان تطبق. كما ان الصندوق الائتماني يسمح بإدارة موارد الدولة من قبل القطاع الخاص المستعد للاستثمار، ما يؤمّن مداخيل اضافية ويساهم بإعادة جزء من اموال المودعين. فهو ضرورة بعد فشل الدولة بإدارة مواردها”. مشددا على أن “عند وضع كل موارد الدولة في الصندوق الائتماني كل موارد الدولة تتضاعف”.

 

واشار الى “التضليل الذي يحدث، وقداسة البابا فرنسيس تكلم اليوم عن خطورة التضليل الاعلامي، واصفا اياه بالخطيئة الاولى. ان التدقيق الجنائي كشف الحقيقة والتضليل الاعلامي يحاول رمي اللوم على وزارة الطاقة. سياسة الدعم نخرج منها عندما يصبح هناك ادارة واستثمار فعلي لموارد  الدولة ونصل الى الانماء الشامل”. وقال: “بإنماء الوطن ننتقل من فعل ايمان الى فعل إنماء. وما فعلناه بهذه القناة اليوم وبالمعمل هو فعل انماء”.

 

واكمل: “طريق وادي قاديشا كان يجب ان تنفذ منذ 2019 ، لكنها لم تتفذ ولن تنفذ اذا استمررنا بالاتكال على دولة امكانياتها المادية معدومة، فيما امكانيات شعبنا اللبناني المقيم والمنتشر موجودة، وحان الوقت لنعطيهم الفرصة للاستثمار في ارضهم”، مضيفاً: “هناك منظومة متمسكة برقاب الشعب والبلد وبموارده، حيث لن يستطيع الشعب استعادة انفاسه الا بعد قطع اليد الموضوعة على رقابه. مع اللامركزية والصندوق الائتماني نحرر الشعب ونحمي املاك الدولة. لذا يجب التوافق على اللامركزية والصندوق الائتماني بغض النظر عن مشاكلنا في السياسة الداخلية والخارجية. نأمل ان يدرك الكل هذا الأمر ونأمل ان نذهب لانتخاب رئيس بالحوار والتفاهم او عبر جلسات متتالية هكذا تبدأ طريق الخلاص”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى