الاستحقاق الرئاسي على ابواب الأنفاق الديبلوماسية والنيابية
وكشفت مصادر ديبلوماسية على صلة بحركة الاتصالات الجارية، انّ لودريان الذي تبلّغ بالأمر، أجرى في الأيام القليلة الماضية جولة من المشاورات مع ممثلي الدول الخمس من أعضاء “لقاء باريس”، وأصرّ في اتصالاته على التزامه بما تقرّر، موضحاً انّه لم يقم بمبادرته الاخيرة من خارج السقوف التي رسمها اللقاء.
وعليه، أضافت المصادر عينها، أنّ لودريان لم يخرج عن التفويض الذي ناله من “لقاء الدوحة”، وبقي ضمنه باستكمال الخطوات التي بدأها في جولته الاولى في حزيران الماضي. ولذلك فقد أجرى تعديلاً مهمّاً على استراتيجيته السابقة، عندما قلّص من برنامج لقاءاته وزياراته في جولته الثانية ما بين 25 و27 تموز الماضي، فاستثنى منها القيادات غير المعنية بعملية الانتخاب، وحَصَرها بالكتل والنواب المستقلّين المعنيين باختيار الرئيس في صندوقة الاقتراع فقط دون غيرهم من القوى المؤثرة في الاستحقاق، سواء كانت حكومية، سياسية، حزبية او روحية.
وتأسيساً على ما تقدّم من الملاحظات، فقد التقت المراجع السياسية والديبلوماسية على قراءة هذه المستجدات على أنّها من المؤشرات السلبية التي لا يمكن التكهّن بما ستؤدي اليه سوى مزيد من الاشارات الى انّ مهمّة لودريان بدأت تتعرّض لصعوبات لم تكن مقدّرة بالحجم الذي بلغته. وانّه سيبني استراتيجيته المقبلة على مجموعة من الخطوات التي باشرها مع اطراف “لقاء الدوحة” طلباً للدعم والتحرّك في اتجاه بعض القوى الإقليمية ربما كما الداخلية.
ولذلك، فقد تسرّب إلى مسامع بعض القوى الحزبية، انّ وفداً قطرياً وصل الى بيروت لإجراء مفاوضات اعتاد ان يقوم بها في السرّ منذ انتهاء مهمّة سفير دولته السابق في بيروت إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، وانّ من بينهم ديبلوماسيون وأمنيون سيكونون إلى جانب السفير القطري الجديد الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، متى تسلّم مهماته رسمياً فور إنهاء الشغور الرئاسي، والذي عيّنه أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سفيرًا فوق العادة مفوضاً لدى لبنان في 25 تموز الماضي، ولم يتسلّم مهماته بعد.
وإلى الحراك القطري، توقّعت المصادر الديبلوماسية عينها نشاطاً ديبلوماسياً أميركياً جديداً في بيروت بدأته السفيرة دوروثي شيا، إلى جانب السفير الفرنسي المعيّن حديثاً هيرفيه ماغرو الذي بدأ جولة استطلاعية وتعارف.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook