آخر الأخبارأخبار دولية

حقوقيون ينددون بالاعتداء على عرض لمجتمع “الميم-عين” في بيروت ومنعه


دانت منظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية الهجوم الذي تعرضت له حانة في بيروت ليل الأربعاء من قبل مسيحيين متطرفين، لاستضافتها عرضا لأفراد مجتمع “الميم-عين”، واعتبرتا ما حدث “منعطفا خطيرا” بحق هذه الفئة داعية الحكومة اللبنانية لحماية كل فرد بصرف النظر عن هويته أو ميوله الجنسية. 

نشرت في: 24/08/2023 – 22:34

4 دقائق

انتقد ناشطون حقوقيون الخميس الاعتداء الذي نفذته مجموعة مسيحية متطرفة تطلق على نفسها “جنود الرب”، على حانة في بيروت الأربعاء خلال استضافتها عرضا لأفراد مجتمع “الميم-عين”، واعتبروا ما حدث “منعطفا خطيرا” بحق هذه الفئة اللبنانية.

وأقدم أكثر من عشرة أشخاص من هذه المجموعة على مهاجمة الحانة التي تقع في منطقة مار مخايل بينما كانت تستضيف عرضا لأفراد “الميم-عين” ليل الأربعاء، وفق ما قال الخميس شهود عيان طلبوا عدم نشر أسمائهم لدواع أمنية.

“الهجوم يؤشر إلى منعطف خطير”

وأغلق العاملون في الحانة حسب شهود العيان الأبواب لحماية العشرات من رواد المكان، في وقت اعتدى فيه عناصر المجموعة على عدد منهم لفظيا وجسديا وتسببوا بأضرار مادية في خارجها.

تعليقا على الحادثة، قالت رشا يونس، الباحثة في حقوق “الميم-عين” لدى منظمة هيومن رايتس ووتش إن “الهجوم يؤشر إلى منعطف خطير”، مضيفة: “إنه تجسيد لاستمرارية الخطاب المناهض لأفراد الميم-عين”.


من جانبها، حضّت منظمة العفو الدولية الخميس الحكومة اللبنانية على ضمان حماية كل فرد من العنف “بغض النظر عن هويته الجندرية أو ميوله الجنسية”. ورأت نائبة المديرة الإقليمية في المنظمة آية مجذوب أن الاعتداء يشكل “تصعيدا مثيرا للقلق”، مناشدة السلطات “ضمان محاسبة المهاجمين”.

“نحن جنود الرب، ستحترقون في نار جهنم”

وذكر أحد الشهود بأن عناصر من المجموعة رددوا مرارا عبارة “نحن جنود الرب، ستحترقون في نار جهنم”. وفي تسجيل فيديو تم تداوله عبر الإنترنت، يصرخ أحد عناصر المجموعة أثناء الاعتداء: “ممنوع الترويج للمثليين، ما زلنا نخاطبكم وهذه البداية. حذرناكم مئة مرة”.

وسبق لنفس المجموعة أن حرضت الصيف الماضي على المثليين. ونشرت حينها مقطعا مصورا يظهر شبانا غاضبين، يقتلع أحدهم ورودا بألوان قوس القزح رفعت على لافتة إعلانية مع وسم “#الحب_يزهر_دوما”. 

ورغم أن لبنان يُعد أكثر تساهلا مع المثليين مقارنة مع باقي دول عربية، إلا أنه جرى إلغاء نشاطات عدة لمجتمع “الميم- عين” خلال السنوات الماضية. وتواجه هذه الفئة تمييزا ورفضا اجتماعيا، ما يجعل ظروف معيشة أفرادها أمرا صعبا في بلد تُجرّم فيه العلاقات المثلية ويضطر كثر إلى إخفاء هويتهم الجنسية.

وفي يوليو/تموز الماضي، تقدم عدد من النواب باقتراح قانون لإلغاء مادة قانونية تجرم العلاقات المثلية، ما أثار انتقادات لاذعة طالت عددا منهم.

“تصعيد في الخطاب المعادي للمثليين يقوده حزب الله”

في السياق، قال جورج ورديني عضو في مجموعة “براود ليبانون” التي تدافع عن حقوق المثليين إن “الحادثة تمثل كيفية ترجمة الكراهية من خطاب وتحريض إلى عنف منظم”. مضيفا: “خطاب الكراهية والتحريض والترهيب الذي أطلقه حزب الله تخطى حدوده السياسية والمناطقية، وشجّع التطرف في بيئات أخرى”.

ويقود الحزب الشيعي المدعوم من إيران منذ أسابيع حملة تستهدف المثليين، انضم إليها رجال دين من طوائف أخرى ومسؤولون. وقال أمينه العام حسن نصرالله إن المثليين يشكلون “خطرا داهما” على المجتمع، وإن عقوبتهم هي “إقامة الحدّ” عليهم. وهو دعا مطلع الشهر الجاري إلى مقاطعة بضائع تحمل ألوان قوس القزح، أشهر شعارات المثليين، ما أثار ردود فعل ساخرة.

لكن البعض امتثل لطلبه ونشر صورا على منصات التواصل لسلع مختلفة، بينها قوالب حلوى ومنتجات استهلاكية اعتُبرت أنها تروّج للمثلية بسبب ألوانها.

 ويجرّم القانون في لبنان العلاقات “المنافية للطبيعة” بالسجن لمدة تصل سنة.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى