آخر الأخبارأخبار محلية

مخيم عين الحلوة الى اين

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على الكشف عن مضمون محضر اللجنة التي اسندت اليها مهمة اجراء تحقيق في احداث مخيم عين الحلوة والذي سلم الى ” هيئة العمل الفلسطيني المشترك ” ( تضم ممثلين عن كل الوان الطيف السياسي والعسكري في عين الحلوة ) في لقاء حاشد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت ( حضره ايضا ممثلون عن الجيش وعن حركة امل والتنظيم الشعبي الناصري ) والذي صدر بعده بيان تضمن توصيات باجرءات يتيعن تنفيذها لمعالجة الموقف ، تحدثت تقارير امنية عن قنبلة يدوية القيت من مدرسة بيسان التابعة لوكالة الاونروا في اتجاه مدرسة السموع المقابلة .

الذي يتعين الاشارة اليه ان الاتفاق الصادر عن لقاء السفارة الفلسطينية تبدو الى حد ما مرنة وخالية من عناصر التصلب والرغبة بادامة التوتر ، اذ ان الاتفاق اياه هو عبارة “عن حلقات من اليات المتابعة تبدا بتسليم المشتبه بهم وكل من يظهره التحقيقات الى الدولة اللبنانية سلما وخلال فترة ” .

وهذه المرونة والسلاسة الظاهرة في البيان توحي برغبة فتحاوية مضمرة بالعمل على استيعاب تداعيات ما حصل في ازقة المخيم اخيرا من جهة وفي عدم المضي قدما في مواجهة مع المتشددين تبدو خاسرة سلفا، خصوصا ان الحركة تيقنت ان هؤلاء قد اعدوا العدة ليوم المنازلة الطويلة بناء على اعتبارات وحسابات متعددة ابرزها ان هذه المجموعات تبني تقديراتها على ان ضعفا ووهنا الم بالحركة الفلسطينية الام يجعلها قاصرة عن الحسم ، فضلا عن انها تعاني عزلة عن القاعدة الشعبية الفلسطينية اثر عمليات الاعتقال الواسعة التي نفذها قبل اسابيع جهاز امن السلطة ( تشكل فتح عمادها الفقري ) في الضفة الغربية المحتلة وتستهدف ناشطين ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي.

تبدو الاوضاع في المخيم تتجه نحو تعزيز ” فتح ” صورة الاستقرار والهدوء باي ثمن وضبط كل التناقضات الى ابعد الحدود .

وفي السياق عينه ابلغ الناطق بلسان حركة ” حماس ” في لبنان جهاد طه الى ” النهار ” ان الحركة ترى ضرورة ” الالتزام بمضمون بيان اول من امس خصوصا لجهة متابعة اليات تسليم المشتبه بهم الى الجهات المعنية في الدولة اللبنانية المخولة اجراء التحقيقات وكشف ملابسات كل ما جرى ” .

أضاف” نحن كحركة ندرك تماما ان المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان خصوصا لجهة البدء بالتنقيب عن الغاز في بحره والسعي للتمديد لقوة ” اليونيفيل ” التي تتم وسط محاولات لادخال تعديلات على قرار التمديد وغيرها من الوقائع كلها تفرض علينا ان نتعامل مع كل القضايا خصوصا تلك المتعلقة باحداث عين الحلوة ، بروح من المسؤولية العالية للحفاظ على الامن والاستقرار في داخل عين الحلوة وكل المخيمات انطلاقا من واجبنا الوطني ومن باب الحرص على العلاقة التي تجمع الشعبين الفلسطيني واللبناني” .

وخلص طه : “هناك متابعة ميدانية خلال الايام المقبلة لكل القضايا والتداعيات التي خلفتها احداث عين الحلوة المؤسفة والمؤلمة ، ومن ثم ترسيخ الطمانينة والاستقرار في داخل المخيم باجماع القوى الوطنية والاسلامية كافة”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى