آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل يكرّس نفسه زعيماً لـالتيار!

لا يبدو أن الإنتخابات الداخلية في “التيار الوطني الحر” ستشهد أي مفاجأة على صعيد منافسة رئيس “التيار” جبران باسيل على موقع رئاسة الحزب، اذ لا مرشحين جديين حتى الساعة، فيما يبدو ان باسيل تفرّد بالزعامة الحزبية بعد سنوات من الإشكالات والأزمات الداخلية التي طبعت مسيرته منذ خلافته للرئيس السابق ميشال عون مؤسس “التيار”.

وبحسب مصادر مطلعة فإن أيا من الشخصيات الأساسية داخل “التيار” والتي تعارض التوجهات السياسية والحزبية لباسيل لن تترشح في مواجهته، بعد تجارب سابقة إستطاعت فيها بعض هذه الشخصيات أن تكون منافساً حقيقياً له، وتحديدا النائب آلان عون الذي مثل معارضي باسيل في الانتخابات الداخلية الاولى التي ترشح فيها باسيل،ويومها استطاع عون حسم المعركة لصالح صهره.

في الأشهر الأخيرة برزت مشكلة حقيقية في مواجهة باسيل وكتلته النيابية، تمثلت في اعتراض خمسة نواب أساسيين داخل تكتل لبنان القوي على توجّه رئيس “التيار” في الإستحقاق الرئاسي، وهدد النواب الخمسة همساً بالإستقالة من “التيار” والإنشقاق عن التكتل، وهذا الأمر إستطاع باسيل مواجهته بشكل واضح موصلاً رسالة حاسمة أنه بات الأقوى من دون منازع.

قوة باسيل تمثلت في عدة امور، الأول هو مساهمته في طرد وفصل كل القياديين العونيين والكوادر الاساسية في “التيار” التي تعارضه، وهذا الأمر جعل معظم من يملكون بطاقات حزبية من مؤيدي باسيل حزبياً، وثانيا عدم وجود شخصية حزبية لديها إمتداد على مستوى معظم المناطق المسيحية، اذ ان معارضي باسيل لديهم قدرات شعبية وحزبية مناطقية لا اكثر.

اما النقطة الثالثة في قوة باسيل فهي تجاوزه خطاب عون السياسي، ورفعه شعارات أكثر يمينية استقطبت جيلاً عونياً متمسكاً بهذا النهج ورافضاً لإضعافه داخل المؤسسة الحزبية لصالح الخطاب الأكثر علمانية، لذلك فإن شد العصب الذي حصل بعد الخلاف مع “حزب الله” كرّس باسيل زعيما للتياريين من دون اي منازع وهذا ما يعلمه المعارضون ، الذين لم يجدوا أي دعم شعبي لاعتراضهم على التوجه الرئاسي وخيار باسيل بدعم الوزير السابق جهاد ازعور.

قد تكون هذه الانتخابات الحزبية مفصلية، اذ لن يكون بعدها كما قبلها في واقع باسيل كرئيس للحزب، وهذا يعني ان الاعتراض على سياسات باسيل الداخلية والعامة سيخفت بشكل كبير على اعتبار أن التأييد الشعبي للقياديين والنواب سيصبح مرتبطاً برضى باسيل عنهم، كما ان الرجل سيتمكن تدريجيا من تحديد أسماء المرشحين للانتخابات النيابية بشكل اكثر صرامة من السابق. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى