صحة

أعراضه حادّة ومميتة.. ما هو داء الليستريات الخطير الذي قتل 3 أشخاص في أميركا؟

توفي ثلاثة أشخاص وتم نقل ثلاثة آخرين إلى المستشفى في أميركا بعد شرب “لبن مخفوق ملوث بالليستريات” من مطعم في واشنطن، فما هو هذا المرض وما أعراض الإصابة به؟

وفقاً لبيان صادر عن “وزارة الصحة بولاية واشنطن”، وجد المحققون أن الإصابات مرتبطة بآلات الآيس كريم التي لم يتم تنظيفها بشكل صحيح في المطعم، وتم نقل الأفراد الستة إلى المستشفى بين 27 شباط و22 تموز وأظهرت البصمات الجينية للبكتيريا داخل اللبن المخفوق أنها من سلالة الليستريات، حسبما ذكر البيان.

ما هو داء الليستريات؟
تشير منظمة الصحة العالمية الى أن “داء الليستريات” الغذائي يعدّ المنشأ أحد أخطر الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، وتسببه “جرثومة الليستيرية” المستوحدة، وهو مرض نادر نسبيا حيث تتراوح معدلات الإصابة به بين 0.1 و10 حالات لكل مليون شخص سنويا حسب بلدان ومناطق العالم، ورغم ضآلة عدد حالات داء الليستريات، فإن ارتفاع معدل الوفيات المصاحب لهذه العدوى يجعلها مثيرة للقلق.

ويُعتبر تناول أغذية ملوثة بأعداد كبيرة من “جرثومة الليستيرية المستوحدة” هو المسار الرئيسي للعدوى، ويمكن أن تنتقل العدوى بين البشر، ولا سيما من النساء الحوامل إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد.

ووفقا لموقع “مايو كلينيك”، قد يكون داء الليستريات، خطيرا جدا على المرأة الحامل، والأشخاص أكبر من 65 عاما والأشخاص المصابين بضعف أجهزة المناعة. ويشيع حدوثها على الأغلب من “منتجات الحليب غير المبسترة”.

ونادرا ما يُصاب الأصحاء بالمرض من جراء العدوى، ولكن قد يكون المرض مميتا لحديثي الولادة والأشخاص المصابين بضعف أجهزة المناعة، كما يمكن لـ”جرثومة الليستيرية المستوحدة” أن تبقى حية وتتكاثر عند درجات الحرارة المنخفضة التي توجد في الثلاجات عادة.

وتتراوح فترة حضانة المرض عادة بين أسبوع إلى أسبوعين ولكنها يمكن أن تتفاوت بين بضعة أيام وحتى 90 يوما. وبسبب طول فترة حضانة المرض، فإن التحدي الماثل هو تحديد الطعام الذي كان المصدر الفعلي للعدوى.

ما أعراضه؟ 
يتميز هذا النوع من المرض بأعراض حادة ومعدل وفيات مرتفع يتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.

وتشمل أعراض العدوى الحمى وآلام العضلات، وأحيانا الإسهال أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، وكذلك الصداع والارتباك والتشنجات، وتسمم الدم، والتهاب السحايا، وفق شبكة “سي إن إن” الإخبارية. وقد تبدأ الأعراض بعد أيام من تناول طعام ملوث، ولكن قد تستغرق 30 يوما أو أكثر قبل بداية مؤشرات وأعراض المرض الأولى للعدوى.

ووفقا لـ”مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، تسبب “جرثومة الليستيرية أحادية الخلية” ما يقدر بنحو 1600 حالة إصابة بمرض الليستريات في الولايات المتحدة سنويا، ويموت حوالي 260 شخصا بسبب المرض كل عام.

هل يمكن علاجه؟
يمكن علاج داء الليستريات إذا تم تشخيصه مبكرا، وتُستخدم المضادات الحيوية لعلاج الأعراض الوخيمة مثل التهاب السحايا.

وعندما تحدث العدوى أثناء الحمل، فإن إعطاء المضادات الحيوية على الفور يمنع إصابة الجنين أو الوليد بالعدوى، وفق “منظمة الصحة العالمية”. (الحرة)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى