آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – سكاف: مهمة لودريان فشلت قبل ان تبدأ

 

وطنية – رأى النائب الدكتور غسان سكاف، في حديث اذاعي، أن “المبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان ربما فشل في مهمته قبل أن يبدأها، من خلال الرسالة التي أرسلت إلى الكتل النيابية، لأنه لم يعمل وفق قاعدة لا غالب ولا مغلوب”، معتبرا أن “الرسالة مرفوضة بالشكل والمضمون لأنها تتعارض والسيادة الوطنية، وتم رفضها من قبل كتل وازنة وأكثرها من المسيحيين، لشعورهم أن فرنسا لم تعد تكترث لهم وتعمق الشرخ بينهما”.

وتحدث عن “تراجع فرنسي مع المسيحيين مرة لتضامنهم مع السنة ومرة مع الشيعة”، مؤكدا “استحالة فرض لودريان على اللبنانيين المشاركة بالحوار”، ومعتبرا أن “هذه الرسالة سوف تدخل تاريخ الوساطات الدبلوماسية ولا يمكن حل الأزمة اللبنانية بالمراسلات”، وتساءل: “هل اللجنة ما زالت خماسية أم أصبحت رباعية +1”.

وقال سكاف: “المواصفات لن تأتي برئيس للجمهورية، إنما الظرف هو الذي سينجز هذا الاستحقاق، علما أن مواصفات الرئيس قد ذكرت في الاجتماع المشترك في الدوحة، وان انعدام تماسك اللبنانيين الداخلي وضع انتخاب الرئيس في جيب اللاعب الإقليمي والدولي، والرئيس الذي سينتخب من دون موافقة الفريق الآخر، لن يتمكن من الحكم”.

و أكد “عدم وضوح الحوار الثنائي بين التيار الوطني الحر وحزب الله”، معربا عن عدم تفاجئه بذلك “لأن الجميع يتحاور مع الحزب”. ووصف مهمة النائب جبران باسيل ب”المستحيلة، لأن اللبنانيين عجزوا عن تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة خلال ثلاثين سنة، فكيف يمكن أن تطبق خلال ثلاثين يوما”.

وتحدث سكاف عن “الاخفاقات والمخالفات الوزارية المتتالية عند حكومة تصريف الأعمال وبعض الوزارات”، ودعا إلى “عدم اتخاذ قرارات تسيء إلى البلد وإلى اقتصاده”.

وأثنى على موقف حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري بعدم إقراض الدولة، لافتا إلى “ضرورة تفعيل الجباية من خلال فتح المؤسسات التي تسهم في إدخال الموارد إلى الخزينة”، ومشيرا الى “مخالفات واضحة وكبرى في التقرير الجنائي، لناحية صرف الدولة للأموال في قطاعات عدة”.

ورأى أن “الصراع الأمني هو في قبضة التجاذبات السياسية بدءا من عين الحلوة مرورا بعين إبل وصولا إلى الكحالة والضاحية الجنوبية”، مشيرا إلى أن “لبنان هو صندوق بريد للرسائل الأمنية التي تزامنت مع اهتزاز اتفاق بكين ( السعودي – الإيراني)”. واذ لفت إلى “بارقة الأمل التي عكسها اجتماع اللهيان وعبد العزيز”، اعتبر أن “غياب الموقف العربي والدولي حيال الأحداث الأمنية في لبنان ولا سيما في مخيم عين الحلوة، يثبت أن لبنان لم يعد موجودا في سلم أولويات الدول”.

كما اعتبر أن “الفيدرالية قفزة في المجهول والمطلوب تمتين الوحدة الداخلية”، متمنيا “لو يحمل لودريان معه مشروعا إصلاحيا يهدف إلى ذلك، لأن لبنان في مرحلة تفكك للدولة وانهيار المؤسسات”.

 

                    ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى