آخر الأخبارأخبار دولية

الأدلة المنتزعة تحت التعذيب بغوانتانامو لا يمكن استخدامها كأدلة


قال قاض عسكري أمريكي الجمعة إن اعترافات رجل مشتبه بصلته بهجوم إرهابي تبناه تنظيم “القاعدة” لا يُمكن أن تستخدم كأدلّة إذا انتزعت تحت التعذيب، في سابقة قد تشكّل عقبة جديدة في إطار الإجراءات القضائية المرتبطة بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. فيما يعمل محامو متهمين يُشتبه في ضلوعهم بالهجمات داخل المحكمة العسكرية في غوانتانامو منذ نحو عشرة أعوام، لاستبعاد أدلة انتزعت تحت التعذيب.

نشرت في: 19/08/2023 – 16:58

2 دقائق

أفاد القاضي العسكري في قاعدة غوانتانامو العقيد لاني أكوستا الجمعة أن اعترافات عبد الرحيم الناشري، الذي يُعتبر العقل المدبر للهجوم على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” الذي أدى إلى مقتل 17 شخصا في العام 2000 في اليمن، نتجت عن سنوات من العنف تعرض له المشتبه به وتسببت به وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).

وكتب القاضي أكوستا “إن استبعاد هكذا دليل سيكون له تداعيات على المجتمع”. مضيفا “غير أن السماح (باستخدام) دليل حصلت عليه الحكومة نفسها التي تسعى إلى ملاحقة ومحاكمة المتهم لكن عن طريق التعذيب أو في ظله، قد تكون تداعياته أكبر على المجتمع”.

ومن جهته، كان قد لفت أنتوني ناتالي، وهو محامي الدفاع عن الناشري، إلى أن القاضي استبعد بقراره عنصرا أساسيا كان الادعاء يعتمد عليه لإدانة موكله.

هذا، وتبقى القضية، التي قد يُحكم على الناشري فيها بالإعدام، في مرحلتها الأولية بفعل هذا القرار، دون أن يُحدد بعد تاريخ بدء محاكمة جديدة.

ويذكر أنه منذ نحو عشرة أعوام، يعمل محامو الناشري وخمسة متهمين آخرين يُشتبه في ضلوعهم بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 داخل المحكمة العسكرية في غوانتانامو لاستبعاد أدلة انتزعت تحت التعذيب.

كما يُشتبه في تورط عبد الرحيم الناشري (58 عاما) في تدبير الهجوم على المدمّرة “يو إس إس كول” في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000. واتُهم أيضا بضلوعه في تفجير ناقلة النفط الفرنسية “ليمبورغ” في العام 2002 والذي أسفر عن قتيل.

وإلى ذلك، أوضح ناتالي أن قرار القاضي أكوستا لا ينطبق إلّا على ملف الناشري وأنه غير ملزم للقضاة الآخرين الموكلين الإشراف على الإجراءات التي تقوم بها المحكمة العسكرية في غوانتانامو.  كما اعتبر أن هذه القرار قد يمثّل مع ذلك “نموذجًا يمكن أن يحاول قضاة آخرون الاستناد إليه”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى